الأحد، 8 سبتمبر 2013

أغتصاب ولكن تحت سقف واحد (الفصل الثانى والعشرون)

أغتصاب ولكن تحت سقف واحد

الفصل الثانى والعشرون






أنتهت فى سرعة من أرتداءه ونظرت مرة أخرى فى المرآه وقالت:
- ينهار مش فايت انا مش ممكن اطلع كده ابدااااا
فتح الباب فجأه وهو يقول بحنق:
- بقالك ربع ساعه بتلبسى
أختطفت اسدال الصلاة وأحتضنته على صدرها لتخفى جسدها ..تضرج وجهها كله بحمرة الخجل فى ثوانى ولم تستطع ان تنظر اليه مباشرة وهى تقول بتلعثم:
- انا لسه مخلصتش لو سمحت أطلع على ما اخلص
اقترب منها قائلا:
- لا شكلك خلصتى والله.. بس ايه اللى انتى عاملاه دى مالك حاضنه الاسدال كده ليه ...
قالها وهو يجذب الاسدال من بين يديها فشقهت وهى تضع يديها على صدرها ...فنظر لها يتفحصها بأعجاب وقال بمزاح وهو ينظر الى يديها التى تضعها على صدرها ويظهر على وجهها علامات الخجل والخوف معا :
- مالك كده خايفه مني كده ليه 
ثم تابع بمزاح :
- متخافيش انا هتجوزك مش هتخلى عنك ابدا
قالت دون ان تنظر اليه:
- حرام عليك عامل فيا كل ده وواقف تهزر
تصنع الدهشه قائلا:
- عامل فيكى كل ده..انتى هتتبلى عليا ولا ايه...هو انا لسه عملت حاجه
واخذ يدور حولها وهو يقول:
- بس انا مكنتش اعرف ان القميص هيطلع حلو أوي كده عليكي
خفق قلبها بشده عندما شعرت بيده توضع على كتفها وهو يقول:
- تعالى
تصورت انه سيأخذها فى اتجاه ولكنه خيب ظنها وأخذها خارج الغرفه تحرك بها حتى وصل للمائده التى وضعت عليها طعام العشاء وقال بلهجه آمره:
- اقعدى
جلست وهى تنظر له بدهشه وقالت :
- هو انت جايبنى هنا ليه
جلس امامها على طاولة الطعام وبدأ فى تناول طعامه وهو يقول :
- جايبك تاكلى معايا اصلى نفسى بتتفتح وانتى قاعده قدامى وانا باكل
تملكتها الدهشه وهى تقول:
-  يعنى رعبتنى وخلتنى البس القميص بالعافيه علشان اجى اقعد معاك وانت بتاكل
قال وهو يتناول طعامه :
- وانا اللى كنت فاكرك مؤدبه.... اومال انتى افتكرتى ايه
تحركت لتنهض فى أنفعال ولكنه أمسك يدها وهو يضحك وجذبها لتجلس مرة أخرى وهو يحاول السيطره على ضحكاته
وهى تشيح بوجهها عنه فى غضب فوضع كفه على وجنتها وأدار وجهها اليه وقال بابتسامه واسعه:
- أسمعى بس.. بلاش الانفعال الزايد ده انا هقولك بصراحه...
أسمعينى يا حبيبتى لو انتى عرفتينى كويس هتعرفى انى مش ممكن اجبرك على حاجه زى كده مش معقول تبقى منفعله وتقوليلى ننفصل .. وانا آجى البسك قميص غصب عنك علشان كده
ده أنا مبقاش بنى آدم ابقى اى حاجه تانيه ...انا عملت كده علشان  اصفى الجو بينا وكل اللى انا عملته ده كان هزار لكن انا عمرى ما المسك غصب عنك ابدا
قالت بحيرة:
- اومال صممت البس كده ليه
أبتسم برقه قائلا:
- علشان تاخدى عليا وتقعدى قدامى براحتك وتحسى أنى جوزك متبقيش خايفه منى ولا خايفه من دخولى عليكى فجأه
تابعت بحيرة:
- بس كده
أومأ برأسه فى مداعبه قائلا:
- اوعى تفهمينى صح
أرادات ايمان النهوض مرة اخرى ولكنها وجدت نفسها تقول:
- طب اتفضل كل وخلصنى خلينى اقوم انا بردانه
أقترب بمقعده منها وقال بهمس:
- طب ما انا ممكن ادفيكى
أبتعدت وهى تقول محذره :
- عبد الرحمن
قال بسرعه :
- ايه يا ايمان فى ايه انا قصدى اقوم اجيبلك الدفايه انتى كل شويه تفهمينى صح كده
وضعت يدها على خدها وتصنعت انها تحرك شعرها بيدها لتخفى أبتسامتها
""""""""""""""""""""""""""""""
مضى اليومان ووقف يوسف أمام مرآته يرتدى حلته السوداء وهو شارد الذهن مشتت الافكار يشعر برهبه خفيه  من لقائها .. كيف سينظر الى عينيها كيف سيواجهها عندما يخلو بها ماذا سيقول وكيف سيبدأ هل يبدأ بالاعتذار ام يقبل يديها لتسامحه .........نفسه لم تتركه ظلت تحدثه:"لم تكن انت المذنب الوحيد هى التى دفعتك لذلك دفعا ..وايضا لم تكن انت الوحيد هناك وليد والشباب الذى أستقلت سيارة سلمى بصحبتهم والمكان الذى ذهبوا اليه هل نسيت كل هذا "
جلس على المقعد وهو ينظر لصورته بالمرآه وكأنه يحادثها قائلا بحيرة:
- بس انا أتأكدت بنفسى ..انا كنت اول واحد
حادثته نفسه مره اخرى"نعم كنت انت الوحيد ..ولكن كنت الوحيد الذى أندفع هكذا اما البقية فكانوا حذرين.. وهى استطاعت ان تفعل كل شىء دون ان تؤذى نفسها "
وضع يديه فوق رأسه... شعر انه سيذهب عقله خرج للشرفه ووقف ينظر للسماء وقد تجمعت الدموع فى عينيه قائلا:
- ياااااارب ...يارب بصرنى بالحقيقه
"""""""""""""""""""""""""
أستعدت وفاء بفستانها المميز الرقيق بلونه الوردى ......
وأرتدت مريم فستان العقد الذى أرتدته ايمان فى يوم عقد قرانها وكان فى غاية الروعه علي جسدها وبساطته وأحتشامه وبساطة زينتها أعطتها مظهرا ملائكيا
تحركت بصحبة ايهاب وهى ممسكه بيده كالطفله التى تتشبث بأبيها فى الزحام مخافة الضياع
ألتفت لها ايهاب مداعبا:
- مالك مرعوبه كده ليه
هزت رأسها بشكل عشوائى لم تجد كلمات ترد بها على دعابته ...لاول مره تستقل المصعد وتشعر انه يأخذها للجحيم لا الى الطابق السفلى... ارتجف قلبها بشده عندما توقف المصعد معلنا انتهاء رحلته
تحرك ايهاب خطوتين للخارج وهى تتبعه ومازالت ممسكة بيده وبمجرد ان  وقع بصرها على الشقه مكان الحادث تجمدت قدماها وأصفر وجهها ومادت بها الارض ...أسندها ايهاب ولحقت به ايمان التى كانت تنتظرهم بالاسفل وهو يقول فى قلق:
- مالك يا مريم 
أشاحت بوجهها عن بعيدا عن أكثر مكان تكرهه فى حياتها وهى تقول فى اضطراب شديد :
- مفيش حاجه تلاقينى بس علشان بقالى كتير منزلتش فى الاسانسير دوخت شويه
تقدم الحاج حسين منهم وقال لايهاب وهو يرسم ابتسامه مبهجه على شفتيه:
- عن اذنك بقى العروسه دى تخصنى ..
وأخذ يدى مريم وأسندها الى يديه وربت عليها بحنان
كان يعلم انه المرة الاولى التى تتحرك فيها مريم وتهبط الى الاسفل كان يعلم انها لن تمر على مكان الحادث مرور الكرام ......كانت الخطوات بطيئه  وهى تتذكر كل صوت وكل حركه مرت بهما منذ أكثر من اسبوع فى هذا المكان الذى لم يعد يحمل الا الالم
أتجه بها حسين الى حيث ينتظرها المأذون تحت مظلتهم ورأته لاول مره منذ الحادث فى البدايه لم تتعرف عليه لاول وهله كان وجهه شاحب جدا وكأن  الايام مرت عليه سنوات طويله
تفرست ملامحه بغل واضح وكادت ان تتحرك من مكانها تجاهه دون وعى ولكن حسين قبض على يديها بقوة كانت يدها بارده كالثلج وترتجف من الانفعال ...
همس فى اذنها:
-  الناس كلها مركزه معاكى اقعدى هنا ومتبصيلوش
جلست بجانبه وهو مازال ممسك بيدها وبدأ المأذون فى اجراء مراسم الزواج نهض يوسف ليمضى على الاوراق فخطف نظره سريعه اليها حتى أنتهى ووضع القلم مكانه وأشار لها المأذون ان تأتى لتذيل الاوراق بتوقيعها وضعت القلم وعادت بجانب عمها أنتهى المأذون قائلا:
- زواج مبارك ان شاء الله
أنطلقت الزغاريد معلنة ارتباط جديد فى الاسرة ولكنه من نوع خاص جدا
ربت عبد الرحمن وايهاب على كتف يوسف وعانقاه واحدا بعد الاخر ومهنئين له زواجه وكذلك فعلت فرحه ووالدته وعمه ابراهيم وهنأته ايمان ووفاء بابتسامه ثم أقبلوا على مريم يعانقونها ويقبلونها وهى تجاملهم بابتسامه خاويه من اى مشاعر
أقترب وليد من يوسف ليعانقه ولكنه ابتعد عنه واكتفى بالمصافحه فقط نظر له وليد بحنق ثم اقترب من عبد الرحمن قائلا:
- هو اخوك بيعاملنى ناشف كده ليه هو انا دوستله على طرف
ربت عبد الرحمن على كتفه قائلا بمزاح:
- معلش بقى عريس لازم نستحمله
كان عبد الرحمن يحادثه وعينيه لم تفارق ايمان وهى تجلس بين مريم ووفاء وتداعبهما جلس عماد بجوار وفاء وشرع فى وضع خاتم الخطوبه فى أصبعها فهمست لها ايمان مينفعش يمسك ايدك دلوقتى  ده لسه خطيب مش زوج همست لها وفاء طب والعمل
قاطعهم صوت عماد :
- هاتى ايدك يا وفاء علشان البسك شبكتك
 نهضت ايمان وهى مبتسمه وقالت له :
- ثانيه واحده يا عريس وأتجهت الى والدة عماد وقالت لها:
- تعالى يا طنط لو سمحتى ........أخذتها واجلستها بجوار وفاء وتناولت علبة القطيفه التى تحوى خاتم الخطبه وأعطتها لوالدة عماد وهى تقول لها بمرح :
- لو سمحتى يا طنط لبسيهالها حضرتك معلش بقى معندناش بنات بتسيبه يمسكها يا فوزيه
ضحك الجميع ونظر لها محمد اخو عماد بأعجاب شديد يكسوه الحزن ..لم تفارق نظراته عيون عبد الرحمن الذى كان يتابعه عن بعد
شرعت والدة عماد فى وضع الخاتم فى اصبع وفاء وأنطلقت الزغاريد مره اخرى ..تقدم عبد الرحمن من ايمان وجذبها بعيدا ولكن برفق وقف بجوارها قائلا بعتاب:
- ممكن تقعدى على جنب وتبطلى تتمشى قدام كل الناس كده
قالت ايمان بتلقائيه :
- انا مش بتمشى انا كنت ...
قاطعها بحنق:
- ولا كنت ولا مكنتش خالى الفرح ده يعدى على خير متخالنيش أرتكب جريمه
 ثم نظر الى محمد بطرف عينيه وقال لها:
- انتى مش شايفه اللى عمال يبصلك ده
نظرت ايمان الى حيث ينظر وحاولت ان تخفى أبتسامتها وهى تقول بلا مبالاة:
-  يبص ولا ميببصش وانا مالى
وقف امامها ليحجب عنها الرؤيه قائلا بغضب:
- بقولك أيه متخلنيش أطلعك فوق واقفل عليكى ....انتى تفضلى فى ايدى لحد ما يغور من هنا فاهمه ولا لاء
وضعت يدها فى خصرها وقالت بلا مبالاة :
- زى ما تحب
عاد بها مره اخرى ولكنه لم يترك يدها ظل ممسكا بها واجلسها بجواره وهو ينظر لـ محمد نظرات حاده جعلته يصرف بصره عنها طوال الحفله
لم يترك الحاج حسين مريم ابدا ظل بجوارها يربت على يدها ويطمئنها وكان يوسف يجلس بجوارها من الطرف الاخر ولكن بعيد عنها نسبيا لم تنظر له ابدا ومازالت ترسم أبتسامه بارده على شفتيها كأنها صورة مجسمه بلا روح
تفاجأت مريم بحضور سلمى التى اقتربت منها وقبلتها ببرود قائله:
- مبروك يا عروسه زعلانه منك يا وحشه كده متعزمنيش .....
بادلتها مريم القبله البارده أعتدلت سلمى ومدت يدها لتصافح يوسف قائله :
- مبروك يا عريس
نظر لها بأحتقار وقال بجفاء:
- مبسلمش على حريم
أعادت يدها مع أحتقان وجهها ونظر الناس اليها وأتخذت مكانا بجوار وليد الذى أشار لها أن تأتى بجانبه ...همس لها:
- متزعليش بكره هطلعه على جتته
قالت ببرود :
- أهو كلام قلتلى كده المره اللى فاتت ومعملتش حاجه
وليد :
- ومين قالك انى معملتش هى بس مظبطتش معايا بس اوعدك هتتعوض
وقفت فرحه بجوار ايهاب وقالت بطفوله:
- انا متغاظه عاوزه البس فستان فرح تانى ماليش دعوه عاوزه نتجوز تانى
قال ايهاب موافقا:
- من عنيا يا حبيبتى اوعدك هتجوز تانى واعزمك
ضربته على كتفه فوضع يده على كتفه متألما وهو يضحك:
-  آآآآآه ...يا مفتريه ......
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت:
- قال يتجوز عليا قال ده انا كنت ادبحك
لف ذراعه حول كتفها وقال ضاحكا:
- بحبك يا مجنونه
أنتهى الحفل وسمح الحاج ابراهيم لوفاء ان تجلس بعض الوقت مع خطيبها فى الحديقه بجوار مريم ويوسف
كان الحاج حسين اخر من ينصرف ويترك مريم ولكنها أطبقت على ذراعه قائله :
- ماتمشيش يا عمى
أطرق يوسف برأسه وسمع والده يقول لمريم مطمئنا:
- متخافيش
ثم التفت الى يوسف ناظرا اليه بحده وهو لا يزال يوجه حديث لمريم وقال:
- انا واقف فى البلكون وعينيا عليكى لحد ما تطلعى شقتك
 ثم انصرف وتركهما
******************************
لم تعد تحتملها قدماها فجلست قبل أن تسقط ..... شعرت بأطرافها متجمده وألم فى معدتها ...جلس أمامها وهو ينظر الى الفراغ وطال الصمت ....تملك جسدها قشعريرة حتى لفت ذراعاها حول نفسها وكأنها تحتضن قلبها كأنها تطمأن عصفور طار طويلا تحت زخات المطر ووقع على ذراعيها فى أجهاد شديد يخفق فى ألم
ظن يوسف أنها تشعر بالبرد فأخذ سترته التى وضعها من قبل على المائده أمامه ومد يده به اليها قائلا بصوت مرتبك:
- خدى ألبسى ده شكلك بردانه
نظرت للجاكت ثم نظرت إليه فى أشمئزاز قائله:
- أخاف ألبسه يوصلنى منه نجاسه
كلمتها كانت ثقيله على أذنيه ولكنه لم يرد وضع الجاكت بجواره قائلا:
- أستغفر الله العظيم
قالت بسرعه:
- بتعرف ربنا أوى يا ندل ؟
أبتلع ريقه فى صعوبه وشعر بجفاف حلقه ووضع رأسه بين يديه وهو يزفر بقوة.. فقالت:
- ياريت لما تنفخ تانى تودى وشك الناحيه التانيه علشان متلوثش الهوا اللى بتنفسه
شعر بأستفزازها له فقال وهو يضغط على أسنانه :
- الكلام ده مالوش لزوم
قالت بحقد:
- ان شاء الله ربنا هينتقملى منك يا حقير
أشار لها يحذرها قائلا:
- شوفى أنا كنت ناوى أتأسفلك وأستسمحك ..
بلاش تستفزينى علشان متضطرنيش أرد عليكى رد مش هيعجبك
قالت باستهزاء:
- كمان ليك عين تتكلم ..اما بجح صحيح
لم تكن تعلم مريم ما هذه الجرأه التى تملكتها وهى تتحدث معه ولكن كل ما تعلمه انها بمجرد ما خلت به شعرت بكمية حقد وغل لا مثيل لها وبحثت بنظرها على الطاوله لعلها تجد سكين أو ماشبه ولكنها لم تجد فقررت ذبحه بكلماتها ... وكانت مطمئنه ان عمها يراقبهما من بعيد ووفاء وخطيبها بالقرب منهم فشجعها ذلك على الاسترسال فى أهانته وأشباع حاجتها فى تمزيقه وقتله بعباراتها
أشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يحاول كتم غيظه والسيطره على أنفعالاته فهو يلتمس لها العذر فى كل ما تقول وتفعل ...... ما فعله ليس بهينا ابدا فما جدوى الاعتذار فى مقابل الجريمه التى أرتكبها فقرر ان لا يرد عليها مهما قالت
صمته أستفزها كثيرا فهى لم تنتهى بعد من أخراج ما بداخلها من لعنات عليه ولم يشفى صدرها مما يعتمل بداخله من حقد وغل تجاهه
فقالت بسخريه:
- لاء واخويا بيباركلك ...
ثم نظرت له باحتقار وقالت:
- فاكرك بنى آدم
ضرب المائده بقبضته فى غضب والتفت اليها قائلا:
- يابنت الناس بطلى تستفزينى أنا ماسك أعصابى بالعافيه
قالت بسخريه لازعه:
- ده على اساس أنك عندك دم زى البنى ادمين
قال بلهجه حاده:
- أوعى تفتكرى أن أنا علشان ساكت ومش عاوز اتكلم انك هتستضعفينى وتهزئى فيا براحتك
لاء انا ساكت علشان خايف عليكي أنا لو اتكلمت هاجرحك..
انا مش غلطان لوحدى يا هانم ومتعمليش عليا طاهره انا كنت بشوفك بعينى وانتى واقفه مع راجل واتنين كل واحد فيهم بيبصلك كأنك كنتى فى حضنه من شويه ....
قدام باب  كليتك وفى فرح أختك كل ده كوم والسفاله اللى كنتى بتعمليها مع وليد كوم تانى
قالت بانفعال مكتوم:
- أخرس يا ندل كمان بتشوه سمعتى مش كفايه اللى عملتوا فيا
قبض على يدها بقوه قائلا:
- انا لو كنت ندل كنت مشيت من البيت وسافرت أى مكان ومكنتش أتجوزتك ومكنش هيهمنى غضب ابويا عليا مانا ندل بقى .. لكن انا ندمت على اللى عملته وتوبت لربنا وكان لازم أستر عليكى علشان ربنا يقبل توبتى
الدور والباقى عليكى شوفى نفسك قبل ما تتهمينى بالحقاره على الاقل انا عملت كده وانا شارب مخدرات تغيب عقل بلد لكن انتى كنتى بتعملى اللى بتعمليه مع وليد ومع غيره وانتى عارفه انتى بتعملى ايه كويس... لا وطلعتى شاطره وحافظتى على نفسك لاخر لحظه رغم كل اللى كنتى بتعمليه
قالت بكره شديد :
- منك لله يا اخى مصمم تشوه سمعتى ماكفكش  اللى عملته فيا
نهض وهو يقول:
- اقعدى مع نفسك وانتى تعرفى ان سمعتك كانت متشوهه لوحدها ...اه صحيح انا نسيت انى كنت ماشى وراكى بالعربيه انتى وصاحبتك السفله وشفتكوا شفت كنتوا رايحين فين ومع مين
وقبل ان ينصرف سمعها تقول بحقد:
- ربنا ياخدك ويرحنى  منك
عاد مرة اخرى وقال لها بألم :
- أهى دى أحلى دعوه سمعتها من ساعتها ... ايوه كده ادعيهالى دايما وان شاء الله ربنا هيستجيب منك ويريحك مني ويرحنى انا كمان...
""""""""""""""""""""""""""""""
أبدلت ايمان ملابسها ووقفت فى الشرفه تنظر الى نفس المشهد الذى تكرر من قبل ولكن مع أختها التى ترتدى نفس الفستان وتجلس مع زوجها وكل منهم ينظر فى اتجاه ..تذكرت كيف كانت تجلس هكذا فى يوم عقدها على عبد الرحمن وأسترجعت نفس المشاعر المؤلمه...
كان عبد الرحمن يغتسل ويبدل ملابسه ثم دخل اليها غرفتها فوجدها تقف شارده أمام شرفتها تنظر الى مريم ويوسف فى وجوم....
شعر فورا بما يعتمل فى نفسها وانها تذكرت يوم عقدهما حاول ان يطفو جو من المرح على الموقف ...فأقترب منها وهو ينظر الى بجامتها الورديه  قائلا بمرح:
- بتعملى ايه عندك يا باربى ..أنتشلتها كلمته من أعماق ذكرياتها فألتفتت اليه ثم نظرت الى  رسوم باربى المطبوعه على ملابسها وقالت:
- اه باربى اومال انت عاوز ايه
أقترب منها أكثر ووضع كفه على وجنتها قائلا برقه:
- مش عاوز حاجه غيرك
دفعته بخفه فى صدره وأبتعدت عنه ..دخلت الفراش وتدثرت وهى تقول:
- لو سمحت أطفى النور وانت خارج
جلس بجوارها على طرف الفراش وازاح الغطاء قليلا وهو يقول بعذوبه:
- طب انا مش خارج
ايه رأيك نفضل فى السرير ونجيب حد يطفلنا النور
أبتسمت وهى تضع الوساده على رأسها وأكتسب صوتها نبره جديه وهى تقول:
- من فضلك انا تعبانه وعاوزه انام روح نام فى اوضتك
طبع قبله صغيره على رأسها وقال:
- تصبحى على خير ..
أطفأ المصباح وخرج لينام فى الغرفة الاخرى..
دخل فراشه ووضع يديه تحت رأسه وهو ينظر للأعلى وهو شاردا فى حاله"معقول اكون حبيتها بسرعه كده .. هو انا لحقت ده انا لسه من كام يوم كنت حاسس أنها زى اختى ...لا.. بس انا لما زعلتها وسابت البيت ومشيت مكنتش عارف أرتاح ومرتحتش غير لما رجعت البيت ومكنتش عارف ليه.. معقول كنت بحبها وانا معرفش ... أعتدل جالسا فى فراشه وقال وكأنه يحدث شخص آخر:
- الله ..طب لما هو كده ليه واحنا مسافرين مكنتش حاسس بحاجه ناحيتها ومكنتش عاوز حتى ألمسها ... يمكن علشان كنت حاسس ان بابا هو اللى كان عاوزنى اتجوزها
نهض من فراشه وسار قليلا يتكلم مع نفسه ويتذكر يوم زفافه وكيف تركها ونام .......حتى وقعت عينيه على صورته فى المرآه فوقف امامها قائلا:
- ماهو حاجه من الاتنين أنت يا أما عبيط يا أما اهبل والاحتمال الاكبر أنك الاتنين مع بعض
"""""""""""""""""""""""""""""""""
أوقف وليد سيارته أمام منزل سلمى وقال بضجر:
- أدينى وصلتك اهو زى ماكنتى عاوزه يالى اتفضلى
أستدارت بجسدها كله اليه قائله:
- دلوقتى بقيت توصلنى غصب عنك الله يرحم....
ثم تابعت بغيظ :
- مش كفايه الكسفه اللى أكسفتها فى الفرح وهى بتسلم عليا ببرود والناس شايفانا
وليد:
- ياستى قلتلك اصبرى هخدلك حقك
قالت بعصبيه:
- كله بسببك قعدت توعدنى انك هتاخدلى حقى من القلم اللى يوسف ضربهولى قدامك.. وانا صدقتك لما قلتلى هتفضحه فى كل حته ونفذتلك اللى انت عاوزه وادى النتيجه مفيش حاجه حصلت لا وفى الاخر اتجوزها كمان
وليد:
- ومين قالك ان مفيش حاجه حصلت..انا بس لسه مش متأكد
قالت بسخريه:
- ما انت قلتلى قبل كده الكلام ده وادى النتيجه اهو راح اتجوزها
قال بنفاذ صبر:
- يا غبيه أفهمى الجواز السريع ده حصل نتيجه لحاجه من الاتنين....
 يا أما بعد ما شافها طالعه معاكى انتى وولاد خالتك وقرر يواجهها وفعلا واجهها وهى قدرت تضحك عليه ...ودى حاجه بستبعدها لانه كان شارب 
....يا أما حصل عكس اللى كنت مخططله وأضطر يستر عليها
سلمى:
- عكس اللى كنت مخططله ازاى.... انت مش كان هدفك انه يحاول معاها وهو شارب وهى تروح تفضحه عند ابوك وتبقى كده ردتله اللى عمله معاك لما هددك انه يفضحك ...وفى نفس الوقت ابوك ميصدقوش بعد كده لو قال عليك حاجه
وليد:
- بالظبط كده بس واضح ان اللى حصل اكبر من كده واضح ان الحكايه تعدت المحاوله بمراحل
شكله عمل حاجه أكبر من كده والا مكانش شكلهم بقى زى ما شفتى كده كأنهم بيتجوزوا غصب عنهم ومش طايقين بعض ... وبينى وبينك انا حاولت أتأكد ودخلت الشقه بس ملقتش اثر لاى حاجه
وأستدار اليها قائلا بضيق:
- يالا انزلى بقى وجعتيلى دماغى عاوز اروح امخمخ كده مع نفسى ..الحكايه دى لازم اتأكد منها بأى شكل بس مش عارف ازاى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق