الأحد، 8 سبتمبر 2013

أغتصاب ولكنم تحت سقف واحد (الفصل الثالث والعشرون)

أغتصاب ولكن تحت سقف واحد

الفصل الثالث والعشرون



دخل يوسف مكتب أبيه مطرقا وقال:
- حضرتك بعتلى يا بابا
نظر له والده فى حده وهو يقول:
- أنت أيه اللى جابك الشركه النهارده
نظر له يوسف بدهشه قائلا:
- جاى أشوف شغلى
نهض والده وقال بلهجه صارمه:
- ملكش شغل عندى
ثم تابع بنفس نبرته الحاده:
- تروح دلوقتى تلم حاجتك من مكتبك وتروح بيتكوا ولا تشوفلك مصيبه تانيه تروحها
شعر بغصه فى حلقه وهو يقول:
- يعنى ايه يابابا
الحاج حسين:
- زى ما سمعت مشوفش وشك فى الشركه تانى وكفايه أنى مطردتكش من البيت
وشغلك هيتوزع على اخوك ... واسمع مش عايز أشوف خيالك فى البيت طول مانا هناك تغور فى أى حته من قدامى فاهم ولا مش فاهم
"""""""""""""""""""""""
خرج يوسف من مكتب والده والدنيا تميد به لماذا لم يدافع عن نفسه ولو بكلمة واحده ...لماذا دائما لايعطيه فرصه ليتحدث .....لماذا لا يتكلم معه ليعرف لماذا فعل ذلك؟
أستقل سيارته وقاداها بلا هدف وجد نفسه يمر بكورنيش النيل ركن سيارته جانبا ونزل منها ..... وقف أمام سور الكورنيش ينظر الى الماء فى وجوم يتذكر الليله المشؤمه
تذكر عندما قاد سيارته مراقبا لسيارة سلمى .... وظل خلفها متابعا لها بتركيز والغيرة تفتك بقلبه ..... وبدون سابق انذار توقفت سلمى تحت أحدى البنايات .. خرجت سلمى من سيارتها ثم الرجلين ... وقفا يتحدثان قليلا ثم صعد الرجلين لفتره من الزمن قصيرة وهبطا اليها مره اخرى .... وخرجت مريم من السياره وصعدت معهما هى وسلمى
توجه يوسف الى حارس العقار وتحجج انه يسأل عن شقه مفروشه خاليه فى البنايه فقال له الحارس بتأفف :
- بلا مفروش بلا قرف
ثم أشار الى سيارة سلمى قائلا:
-  ادى اللى بناخده من المفروش بلا هم.. بنات عايزة قطم رقبتها ملهمش اهل يلموهم
توقفت ذكرياته عند هذه النقطه عندما شعر بألم شديد فى عضلات قلبه عاد الى السيارة وقادها مره اخرى عائدا الى المنزل
بمجرد ان دخل من بوابه المنزل الخارجيه تفاجأ بخروج فرحه ومريم من المصعد وما ان رأته فرحه حتى تعلقت فى ذراعه قائله:
- جيت فى وقتك يا اخويا يا حبيبى
ثم طبعت قبله على كتفه تداعبه وقالت:
- ممكن توصلنا الكليه وهنيالك يا فاعل الخير والثواب
لم تعد مريم تحتمل رؤية أبغض وجه اليها اكثر من هذا أشاحت بوجهها بعيدا وهو يقول لاخته:
- معلش يا فرحه خلى ايهاب  يوصلكوا
فرحه:
- ايهاب مش هنا وهيتأخر النهارده واحنا كنا هناخد تاكسي بس ربنا بعتك لينا يرضيك نروح ندور على تاكسى انا ومراتك وانت موجود
نظر يوسف لمريم ولكنه تفاجأ بشكلها الجديد ملابسها مختلفة كثيرا ... واسعه ومحتشمه ولا تفصل جسدها كما كانت ترتدى من قبل .... نظر الى وجهها الحجاب طويل يغطى صدرها لم تصبغ وجهها بأى الوان ..... ظل ينظر اليها حتى قاطعته فرحه قائله بمشاغبه:
- انت ياعم الرومانسى سيبك من مراتك دلوقتى وركز معايا
أنتبهت مريم انه ينظر اليها بتمعن فقالت لفرحه:
- انا هستناكى عند باب الجنينه بره
تابعها يوسف بعينيه حتى وصلت لباب الحديقه أدارت فرحه وجهه بيدها قائله:
- ياعم انت هنتأخر تعالى وصلنا وابقى بحلق براحتك فى السكه بس اوعى تعمل بينا حادثه
أضطرت مريم ان تركب بجواره وفرحه فى الخلف وطوال الطريق تتحدث فى الهاتف مع صديقتها المقربه كعادتها دائما
أخرجت مريم مصحف صغير من حقيبتها وظلت تقرأ فيه طوال الطريق كان يختلس النظر اليها من حين لاخر وهو لا يصدق ما يرى تردد قليلا ثم قال:
- أنتوا رايحين دلوقتى تعملوا ايه مش المفروض فى اجازه
لم تسمعه فرحه وهى تتحدث الى صديقتها فى الهاتف فأعاد السؤال مره اخرى وهو ينظر لمريم فقالت ببرود:
- عندى تدريب صيفى
وجد نفسه يقول:
- هتخلصى امتى
قالت بصوت أشبه للهمس:
- ملكش دعوه
بعد ان أنتهت فرحه وأغلقت الهاتف قال يوسف بسرعه:
- هتخلصوا امتى يا فرحه علشان اجى اخدكم
قالت فرحه بسعاده :
- ايه ده بجد
أومأ برأسه :
- ايوه خلصينى هتخلصوا امتى؟
فرحه:
- انا هخلص على 3 ..
ثم نظرت الى مريم قائله :
- وانتى يا مريم هتخلصى امتى
تصنعت مريم أبتسامه وهى تقول:
- لا متشغلوش بالكوا انا لما هخلص هروح
قال يوسف:
- خلصى براحتك بس قوليلى على امتى علشان اجى اخدك
قالت فى سرها"ربنا ياخدك انت يا اخى"
فرحه:
- ها يا مريم هتخلصى امتى
مريم:
- يعنى على الساعه 2 او 3 مش عارفه بالظبط
قال يوسف بحسم:
- الساعه أتنين هتلاقينى واقف مستنيكى
"""""""""""""""""""""""""""""""
خرج وليد من مكتبه وأقترب من مكتب علا التى لا تعيره أهتماما رسم ابتسامه على شفاه قائلا:
- انا هروح أتغدى تحبى تيجى معايا
هزت رأسها نفيا قائلا بجديه:
- متشكره يا أستاذ وليد وبعدين لسه معاد الراحه فاضل عليه نص ساعه
أتكأ على المكتب قائلا:
- ياستى انا صاحب الشغل ولا يهمك وبعدين انا عاوزك فى موضوع مهم ومش هينفع هنا
نهضت ونظره له بجديه وقالت:
- انا مفيش مواضيع بينى وبين حضرتك غير الشغل وبس ... لو فى حاجه فى الشغل افتكر هنا مكانها مش فى حته تانيه
أعتدل وهو يتفحصها ببرود وعقد ذراعيه أمام صدره قائلا:
- أنتى بتعاملينى ناشف كده ليه
جلست وهى تتابع عملها:
- أصل حضرتك متصور أنى علشان بشتغل عندك يبقى سهل عندك تاخدنى اى مكان بره الشغل .....لايافندم انا مش كده واظن حضرتك تعرف ان ابن عمك كان خاطب اختى يعنى لو كانت أخلاقنا عليها غبار مكنش فكر يرتبط بيها من الاول....
 ثم القت عليه عبارتها الاخيره قاصدة اياها:
- أحنا مالناش غير فى الجد وبس يا فندم. .. ولو سمحت يا أستاذ وليد سبنى اكمل شغلى
أخرج وليد علبة من القطيف من جيبه ورسم على وجهه علامات الحزن قائلا:
- أنتى فهمتينى غلط على فكره أنا بس كنت عاوزك علشان أقدملك دى
 وفتحها وادارها اليها
ألقت عليها نظره سريعه كانت تحوى خاتما ذهبيا مرصع بفصوص الالماس اللامعه أعادت نظرها اليه ببرود وقالت:
- ايه دى
وليد :
- دى هديه بسيطه
علا:
-  بمناسبة ايه
وليد:
- بمناسبة جمالك
تصنعت الانفعال وهى تقول:
- حضرتك ليه مصمم تضايقنى.. قلت لحضرتك انى ماليش فى الحاجات دى ......انت ليه مبتقدرش تفرق بين البنات وبعضها
وأخذت حقيبتها وهى تتصنع البكاء وهرولت سريعا من امامه وهى تخفى ابتسامة خبيثه بداخلها
شعر بحيرة شديده من تصرفاتها معه فهو لم يعتاد على ذلك من اى فتاة أخرى
هاتف صديقا له وواعده على الغذاء ..وألتقى به فى احدى المطاعم القريبه من الشركة
- ايه يا عم مختفى فين بقالى مده مش شايفك على الشاشه يعنى
وليد:
- أسكت يا معتز فى بت مطلعه عينى
معتز باندهاش:
- أيه ده بقى وليد باشا مش قادر على حتة بت لا قول كلام غير ده .. مين البت دى
زفر وليد بضيق قائلا:
- بتشتغل معايا فى مكتبى فى السكرتاريه .. بس رخمه رخامه يا أخى
ولا تضحك فى وشى إلا بطلوع الروح .. أقولها نرفع الألقاب تقولى مينفعش ... أعزمها على غدا مترضاش وتقولى أنا مش بتاعة الكلام ده .. أجيبلها هديه تديهوملى فى جنابى وتسيبنى وتمشى.. لما خنقتنى
ضحك معتز ضحكات عابثه قائلا:
- لا ده أنت حالتك صعبه اوى .. قولى هى حلوه تستاهل يعنى
وليد:
- وأنا هعمل أيه بحلاوتها وهى منشفه ريقى كده .. لا وقال أيه تقولى أنا ماليش غير فى الجد
معتز:
- اوبااااااا... بس يا باشا انا كده فهمت..البت دى رسمه على جواز
قال وليد بسخريه :
- جواز مين يابا هو انا بتاع جواز ..ما انت عارفنى كويس..انا بس مش متعود ان واحده تنفضلى كده
معتز:طب انا بقى عندى حتة فكره تخليك تاخد راحتك معاها على الاخر
وليد :منكم نستفيد
معتز:بص يا باشا البت اللى تلاقيها معصلجه معاك وماشيه فى طريق الجواز ..اخطبها
وليد باستهزاء:لا والله وده من ايه
معتز :اسمع بس لما اكمل كلامى...الحكايه دى ناس اصحابى جربوها كتير قبل كده
الواحد منهم يخطب البت اللى منشفه راسها معاه يروح ويتقدم بقلب جامد ويعمل خطوبه ويقدم شبكه متوسطه كده ..ويقعد سنه بقى داخل خارج معاها ماسك ايدها عزومات وسهر وسينما والذى منه... ولما تحبك معاه اوى ياخدها تتفرج على شقة المستقبل وهى بتتوضب اه طبعا يعنى تعيش فى شقه من غير ما تقول رأيها فيها
لمعت عينى وليد وهو يقول:
- يابنى اللعيبه شقة المستقبل ..ازاىمخطرتش على بالى الفكره دى قبل كده ..صمت ثوانى فى تفكير ثم قال :
- بس يابنى ده كده ممكن يتدبس فيها ويضطر يتجوزها
قال معتز بسخريه:
- لا ماهو اللى يعمل كده لازم ياخد باله انه ميدبس نفسه يعنى ياخد راحته من غير ما يدخل فى الغريق علشان فى الاخر لما يزهق يقولها معلش يا حبيبتى احنا شكلنا كده متفقناش ومش قادرين نفهم بعض كل شىء نصيب بتمنالك حياه سعيده
وليد:طب ماهى البت ممكن تروح تقول لاهلها
معتز:هتقولهم ايه كنت بروح معاه شقه بيقول اننا هنتجوز فيها ......وحتى لو عملت كده هيقولهم محصلش دى كدابه واكشفوا عليها هتلاقوها صاغ سليم...واهو اتبسط وعمل كل حاجه بالدبله اللى لبسهالها وفى الاخر طلع منها زى الشعره من العجينه ولا حد يقدر يقوله تلت التلاته كام
قال وليد بمكر:
- يابن الايه ده انت حلتهالى على الاخر..ده على كده الدبله دى بتحل مشاكل كتير وبتقرب البعيد
""""""""""""""""""""""""""""""
خرجت سلمى من الكليه ووقفت تبحث عن سيارتها بين السيارات فرأت فتاه تشبه مريم أقتربت منها ثم قالت بدهشه :
- ايه ده مريم
التفتت لها مريم وقالت ببرود:
- اهلا يا سلمى
أقتربت سلمى اكثر منها وهى تنظر لملابس مريم:
- ايه اللى لابساه ده من امتى يعنى
 ثم قالت بسخريه :
- ايه هو يوسف غصبك تلبسى كده ولا ايه من اولها كده هيتحكم فيكى
نظرة لها مريم بحنق:
- لا يا سلمى انا غيرت لبسى علشان أبقى محجبه زى ما ربنا عايز مش زى ما الموضه عاوزه
صفقت سلمى ببطء وهى تقول:
- برافووووو ايه ده ياربى واقفه قدام ايمان بذات نفسها
نظرت لها مريم بضيق وهمت بالانصراف تاركه لها المكان ولكن سلمى قبضت على ذراعها وتصنعت التفهم:
- متزعليش بس استنى هنا انا والله مبسوطه انك مرتاحه انا بهزر معاكى مش اكتر.. انتى حبيبتى يا مريم
مريم:خلاص مفيش حاجه عن اذنك بقى مش عاوزه اتأخر
 استدارت لتذهب فوجدت احد الشباب مقدم فى اتجاههم وهو يشير لسلمى من بعيد بالتحيه ..حاولت ان تذهب ولكن سلمى قبضت على يدها مره اخرى وهى تقول استنى بس انتى وحشانى اوى ولسه مشبعتش منك
أرتبكت مريم ونزعت يدها من يد سلمى وقالت:
- معلش مش دلوقتى عن اذنك
ألتفتت لتذهب مرة أخرى فوجدت الشاب قد أقترب منهما قائلا وهو يبتسم لمريم:
- ازيك يا مريم وحشتينا
قطبت جبينها وهى تقول :
- أيه وحشتينا دى لو سمحت أتكلم معايا بأحترام
وتركتهم وذهبت مسرعه
ألتفت الشاب الى سلمى وهو يقول بسخريه :
- دى مالها دى
ما أن خطت مريم خطوات قليله وكأنها تعدو حتى أصطدمت بيوسف..  توترت وهى تنظر إليه  وهو يقول لها:
- الواد ده ضايقك ؟
هزت رأسها نفيا فقال لها وهو ينظر الى سلمى وصديقها :
- طب يلا كويس أنى جيت بدرى
أستقلت معه السياره نظرت للخلف فلم تجد فرحه فقالت فى توتر :
- فين فرحه
يوسف :صحابها روحوا بدرى وخدوها فى سكتهم
توترت أكثر وشعرت باضطراب فى جسدها وخفق قلبها بشده أدار محرك السياره وهو يقول:
- كان بيقولك ايه
مريم:هو مين
نظر لها نظره جانبيه وهو يقول:
- الواد اللى ضايقك من شويه
قالت بضيق :
- قلتلك مضايقنيش
يوسف:أومال انا ليه شفتك بان عليكى ملامح الضيق اول ما شفتيه وسبتيه ومشيتى على طول
نظرت له بدهشه:
- أنت كنت بتراقبنى ولا ايه....
ثم أضافت بحنق :
- وبعدين أنا بطلت أقف مع ولاد
نظر أمامه ولم يرد عليها فقالت بأستنكار:
- أظاهر أنك نسيت نفسك وأفتكرت أنك جوزى بصحيح
قال بهدوء :متبدأيش فى أستفزازى تانى من فضلك كفايه اللى قولتيه قبل كده
كانت تتمنى أن تستفزه فعلا وأن توجه إليه اللعنات ولكن هذه المره تختلف كثيرا أنها وحدها معه فمن الافضل ان تصمت
فتحت مصحفها وظلت تقرأ بعينيها فى صمت وهو ينظر اليها بين الحين والاخر حتى وصل الى المنزل
وعند البوابه تفاجأ بمرور سيارة والده فى طريقه للعبور للداخل لمح والده مريم تجلس بجواره فى السياره ..تراجع يوسف بسيارته ليفسح المجال أمام أبيه للعبور توقفت السيارتان وهبطت مريم فى سرعه وتوجهت الى سيارة عمها وهو يترجل منها فى هدوء ..وضع يده على كتفها بترحاب قائلا:
- ازيك يا بنتى كنتى فين
مريم:كان عندى تدريب فى الكليه وكان المفروض ارجع مع فرحه بس هى روحت بدرى مع اصحابها
نظر الحاج حسين الى يوسف الذى يقف امام والده باحترام شديد ثم نظر مره اخرى الى مريم وقال لها:
- ضايقك؟
هزت رأسها نفيا وهى تقول :
- لاء
اعاد الحاج حسين نظره الى يوسف قائلا:
- انا كنت هسحب منك العربيه كمان بس خلاص خليها اهو تبقى توصلهم بدل ما تقعد عاطل كده ..
وأخذ مريم وأتجه بها الى الداخل
أستند يوسف الى سيارته ومسح على شعره وقد أحمر وجهه مما سمعه من كلمات لازعه امام مريم
توقف بهما المصعد فى الطابق الثانى فقال الحاج حسين بحنان:
- متيجى تقعدى معايا بدل ما تطلعى تقعدى لوحدك فوق تلاقى ايمان عندنا دلوقتى
اومأت برأسها موافقه لمح فى عينيها التوتر والحيره فقال:
- عاوزه تسألى على حاجه
قالت :ايوه يا عمى عاوزه اعرف معنى الكلام اللى قلته تحت من شويه
ابتسم وهو يقول:
- يهمك تعرفى
زاغت نظراتها ولم ترد ..فقال وقد أتسعت أبتسامته أكثر:
- طردته من الشركه وقلتلوا مالكش شغل عندى وكنت ناوى أسحب منه العربيه بس  خلاص طالما ممكن ينفعك  بيها خليها معاه
شعرت مريم بشىء من الارتياح عندما تخيلته وهو يطرد من عمله ويتكلم معه ابيه بهذه الطريقه المهينه
طرق الباب وفتحت له ايمان بابتسامتها المشرقه:
- حمد لله على سلامتكوا ايه كان عندكوا راند فو ولا ايه
قال الحاج حسين مداعبا :
- هزرى براحتك علشان جايبلك خبر  هيفرحك اوى
ايمان:خبر ايه
حسين:عبد الرحمن سافر بور سعيد وهيقعد كام يوم هناك
شعرت ايمان بصدمه وهى تقول:
- سافر امتى ومقاليش ليه
أبتسم وهو يقول :
- طب كويس انا كنت فاكرك هاتفرحى اكمنه كان كابس على نفسك يعنى
أنطفأ اشراقتها وقالت:
- مكلمنيش يعنى للدرجة دى مش فاضى
حسين:كان لازم يسافر بسرعه مع العملاء فى مشكله فى المينا ومفيش حد غيره هيعرف يحلها وتلاقيه مش عارف يكلمك وهو راكب معاهم
قالت بذبول:طب ياعمى متشكره انك قولتلى اروح اكمل الغدا مع طنط عفاف
جلس بجوار مريم بعد انصراف ايمان وقال لها:
- بقولك ايه يا بنتى انا شايف ان مفيش داعى نستنى كتير... ايه رأيك نعمل الفرح اول ما عبد الرحمن يرجع
أنتفضت وهى تلتفت اليه:
- لا يا عمى كده بدرى اوى
حسين :بدرى على ايه انتى ناسيه انتوا هتعيشوا مع بعض ازاى.... يعنى مش هتفرق بقى نعمل الفرح دلوقتى ولا بعدين كده ولا كده مش هيبقى فى بينكوا تعاملات
مريم بتوتر:بس انا اخاف اقعد معاه فى مكان واحد ده انا كنت مرعوبه وانا راكبه معاه العربيه لوحدى
قال فى ثقه :
- متخافيش ميقدرش يأذيكى بأى شكل من الاشكال هو عارفنى كويس وعارف انا ممكن اعمل فيه ايه
- بس يا عمى
حسين :خلاص بقى يا مريم خلينا نخلص من الحكايه دى بدل مانتى كده على ذمة واحد بتكرهيه ......خليكى تدخلى وتقعدى معاه شهر ولا حاجه وبعدين تطلقى تبدأى حياتك من جديد ..عاوز أطمئن عليكى يا بنتى...ها قولتى ايه
مريم :معاك حق يا عمى  التأجيل مالوش لازمه خلينا نخلص
""""""""""""""""""""""""""""""
جلس وليد أمام أبيه وهو يقول:
- يابابا الكلام ده مالوش لازمه البنت عاجبانى وهاخطبها خلاص
والده:انت ناسى دى تبقى مين دى اخت هند اللى ابن عمك فسخ خطوبته منها والله اعلم عمل كده ليه
وليد ببرود :ميهمنيش ..وبعدين انا قلت هاخطبها هو انا قلت هتجوزها
نظر له والده بتسائل:
- نعم ...يعنى ايه
قال وليد بارتباك:
- لا انا قصدى يعنى انى هخطبها واشوف اخلاقها لو طلعت كويسه نكمل ..طلعت غير كده يبقى خلاص
والده :يابنى مش عاوزين حاجه تفرق بينا وبينا وعمك وولاده  ازاى بس هتيجى بينا كده هى واختها اللى كانت مخطوبه لأبن عمك
قال وليد فى تصميم:
-  يابابا انت مكبر الموضوع اوى دى مجرد خطوبه وخلاص ...وبعدين يعنى هو عبد الرحمن ومشاعره اهم عندك مني انا
قال ابراهيم فى انكار:
-  لله الامر من قبل ومن بعد انا عارفك لما بتحط حاجه فى دماغك ..خلينى اقول لعمك واشوف هيتصرف ازاى
وليد بلا مبالاة :
- يتصرف فى اى بس انا خلاص دخلت بيتهم وقعدت مع امها وحددنا معاد كمان يومين ....ولا يرضيك ابنك يخلف وعده ويطلع عيل
""""""""""""""""""""""""""""""
ربت الحاج حسين على كتف اخيه ابراهيم وقال بابتسامه:
- هدى نفسك يا ابراهيم خلاص سيبه يعمل اللى هو عاوزه
ابراهيم:ازاى بس الواد ده مخه طول عمره تاعبنى يا حسين ومش قادر عليه
حسين:خلاص يا ابراهيم يخطبها هو حر هو اللى اختار سيبه على راحته علشان ميجيش بعد كده يقولك انت غصبت عليا
ابراهيم :هتدخل العيله ازاى دى هى واختها.... طب وعبد الرحمن
ابتسم حسين وقال محاولة تهدئته:
- عبد الرحمن بيحب مراته يا ابراهيم ووجود هند من عدمه مش هيفرق معاه بلاش نعاند مع وليد وانا متأكد انه هيسيبها لوحده
""""""""""""""""""""""""""""
جلس وليد بجوار علا وامسك يدها والبسها خاتم الخطبه الذهبى ..والذى حرصت علا على ان تنتقيه بسيط لتعطى انطباع لوليد عنها انها قنوعه ولا تطمع فى امواله وانما وافقت على الخطبه من أجل مشاعرها تجاهه فقط لا غير
جلست هند فى بهجه بجانبها وطبعت قبله على وجنتها قائله بسعاده كبيره:
- مبروك يا لولى
 كانت هند تشعر انها اقتربت خطوه كبيرة من عبد الرحمن ولابد ان تلحقها بخطوة اخرى سريعه ولكنها ستنظر عودته اولا
كانت فاطمه تجلس بجوار الحاج ابراهيم وتهمس له:
-  ابنك اتجنن باين عليه.... بقى دول ناس نناسبهم
وخزها بلطف قائلا:
- مالناش دعوه يا فاطمه احنا جينا بس علشان منسيبوش لوحده لكن كده ولا كده كان هينفذ اللى فى دماغه
مالت وفاء عليها قائله :
- بس يا ماما الناس بتبص أسكتى
نظرت علا لوليد بدلال وقالت:
- اومال عمك مجاش ليه هو وولاده هما مش موافقين على خطوبتنا
طبع قبله على يديها قائلا:
- مش بابا وماما واختى موجودين عاوزه عمى فأيه بس .....وبعدين يا حبيبتى ملكيش دعوه غير بيا انا بس انتى فى قلبى واللى مش عاجبه بخبط دماغه فى الحيطه
ضحكت بدلال وهى تقول:
- ربنا يخليك ليا يا حبيبى
""""""""""""""""""""""""""
دخلت عفاف مندفعه الى زوجها فى غرفته:
- أنا عاوزه أعرف فى أيه بينك وبين ابنك
رفع وجهه من بين اوراقه وقال بهدوء:
- مالك يا عفاف فى ايه وابنى مين
عفاف بانفعال:
- أبنك يوسف ...أنا عاوزه أعرف فى أيه تشوفه فى مكان تسيبه وتمشى.. وهو مبيقعدش معاك فى مكان واحد ودايما قاعد فى الجنينه وأمبارح نام فيها.. انا عاوزه افهم فى ايه
نظر لها بضيق قائلا:
- وانا مالى متسأليه يا عفاف
قالت بحنق:
- أنا عارفاكوا كويس ..مش ده يوسف اللى كان بينقى الكرسى اللى جنبك ويقعد فيه ..قولى فى أيه يا أبو يوسف
نظر لها نظره جانبيه وقال:
- مفيش هو بس غلط غلطه كبيرة اوى فى شغله حملنا بيها خساير كتيرة وكان لازم يتعاقب... اصله مش صغير يعنى علشان يغط غلطه زى دى ميغلطهاش موظف لسه جديد
عفاف:كلنا بنغلط يا أبو يوسف مش معقول علشان حاجه غصب عنه يتعامل بالشكل ده... ده بقى لا بياكل ولا يشرب لحد ما خس وعدم
رسم أبتسامه رضى على محياه قائلا:
- خلاص يا عفاف علشان خاطرك أنتى هسامحه علشان تعرفى بس غلاوتك عندى ولو انى مبسامحش فى الشغل ابدا
أبتسمت فى رضى قائله:
- ربنا يخاليك لينا يا حاج..  وخرجت بغير الوجه الذى دخلت به
"""""""""""""""""""""""""""""
كانت مريم تمسك بجهاز التحكم وهى تشاهد التلفاز وتتقلب بين قنواته فى ملل شديد.. أطفأته  ونهضت ..ذهبت للشرفه لتجلس فيها قليلا ..رأته يتجول فى الحديقه ويدور حول نفسه  ..  يدور كالنمر المحبوس بين قضبانه لا يجد مخرجا ..ظلت تنظر اليه فى شرود وهى تتذكر كلماته
"" اقعدى مع نفسك وانتى تعرفى ان سمعتك كانت متشوهه لوحدها ...اه صحيح انا نسيت انى كنت ماشى وراكى بالعربيه انتى وصاحبتك السفله وشفتكوا وشفت كنتوا رايحين فين ومع مين""
جلست على المقعد فى وجوم وهى تقول:
- كنت ماشى ورايا ليه يا يوسف ولما شفتنى وانا طالعه معاهم ليه مجتش تاخدنى..كنت همشى معاك والله
"""""""""""""""""""""""""""""
فى نفس اللحظه كانت ايمان تتقلب فى فراشها يجافيها النوم لقد تعودت على وجوده فى المنزل كيف تنام بدونه.. نهضت ودخلت الغرفه التى ينام فيها دست جسدها تحت غطاؤه وتدثرت به وأغمضت عيونها وهى تستنشق عبيره الذى يملاء فراشه ووسادته  وبدأت بالفعل فى الاسترخاء
حتى سمعت صوت هاتفها التقتت الهاتف ونظرت فيه وأبتسمت عندما وجدت اسمه تضىء به شاشته ردت بلهفه :
- السلام عليكم
أتاها صوته عبر الهاتف بشوق كبير:
- وعليكم السلام وحشتينى يا حبيبتى وحشتينى اوى
لم تستطع كلماتها ان تعبر عما يحمله قلبها فصمتت فى خجل وشوق
أتاها صوته مرة اخرى بشوق اكبر:
- هو انا كل ما اقولك حاجه تتكسفى كده
انا قلت وحشتينى يا حبيبى.. يعنى مش قصدى حاجه عيب.. انتى دايما كده تفهمينى صح
أبتسمت أبتسامه كبيره فتابع وكأنه قد  رآها:
- أبتسامتك وحشتنى اوى
نظرت للهاتف فى دهشه ثم قالت بصوت هادىء:
- هتيجى امتى
عبد الرحمن:وحشتك؟
حاولت إيمان ان تصبغ صوتها بصبغة جديه وهى تقول:
- اخبارك ايه
قال مادعبا :
- لا يا شيخه ..عليا انا
أحمر وجهها بشده وهو يتابع حديثه :
- أنا دلوقتى فى الفندق ولسه قدامى يومين مش عارف هبات يومين كمان بعيد عنك ازاى يا حبيبتى
وأكمل مداعبا كل ما أتقلب على السرير أشوف صورتك على الوساده الخاليه اللى جانبى
أبتسمت رغما عنها وهى تقول:
- هو أنت مبتتكلمش جد ابدا
ظهر الشوق فى صوته وهو يقول:
- ماهو انا لو اتكلمت جد معاكى دلوقتى مش عارف هيحصلى أيه مش بعيد أقوم أنط فى أى عربيه وأجيلك
قالت محاولة ان تغيير مجرى الحديث:
- مش عمى حدد معاد فرح مريم ويوسف
قال عبد الرحمن:
- قديمه عارفها من ساعه ...كنت بكلم بابا وقالى احاول اخلص  واجى فى اقرب وقت....
ثم همس لها وهو يقول:
- ميعرفش أنى عاوز أطير وآجى بسرعه
قالت معاتبة:
- يعنى كنت فاضى اهو من ساعه وبتكلم عمى اومال مكلمتنيش ليه
تنهد بقوة قائلا:
- كنت بكلمه وانا بره مع الناس وكنت مستنى لما اقعد لوحدى علشان اكلمك..اول ما دخلت اوضتى فى الفندق كلمتك على طول
ثم قال مداعبا مره اخرى:
- بصراحه باربى وحشتنى اوى
ضحكت برقه وهى تقول:
- مكنتش أعرف انك بتحبها اوى كده
فقال بسرعه:
- أعمل ايه بس من ساعة ما شفتها وانا نفسى اروح معاها للرذيله وهى اللى مش موافقه
وظل يحادثها  ويبثها حبه ولا ينتظر منها ردا فهو يعلم انها مازالت تخجل منه ولن تستطيع ان تجاريه فى الحديث الان
 أنهى اتصاله وهو يضع قبلةُ على هاتفه لتصل الى قلبها  بل لاعماق قلبها بحديثه الهامس
أحتضنت الهاتف وهى تغمض عيونها لتنام تفاجأت بصوت رساله جديده فتحتها لتقرأ كلماته لها وقلبها يختلج بشده بين ضلوعها
أسمع صوتك أشهد وجهك                                أشعر أنك بين جفوني
وأذوب حنان وحنينا                                       للقائك يا ضوء عيوني 





أغتصاب ولكن تحت سقف واحد (الفصل الثانى والعشرون)

أغتصاب ولكن تحت سقف واحد

الفصل الثانى والعشرون






أنتهت فى سرعة من أرتداءه ونظرت مرة أخرى فى المرآه وقالت:
- ينهار مش فايت انا مش ممكن اطلع كده ابدااااا
فتح الباب فجأه وهو يقول بحنق:
- بقالك ربع ساعه بتلبسى
أختطفت اسدال الصلاة وأحتضنته على صدرها لتخفى جسدها ..تضرج وجهها كله بحمرة الخجل فى ثوانى ولم تستطع ان تنظر اليه مباشرة وهى تقول بتلعثم:
- انا لسه مخلصتش لو سمحت أطلع على ما اخلص
اقترب منها قائلا:
- لا شكلك خلصتى والله.. بس ايه اللى انتى عاملاه دى مالك حاضنه الاسدال كده ليه ...
قالها وهو يجذب الاسدال من بين يديها فشقهت وهى تضع يديها على صدرها ...فنظر لها يتفحصها بأعجاب وقال بمزاح وهو ينظر الى يديها التى تضعها على صدرها ويظهر على وجهها علامات الخجل والخوف معا :
- مالك كده خايفه مني كده ليه 
ثم تابع بمزاح :
- متخافيش انا هتجوزك مش هتخلى عنك ابدا
قالت دون ان تنظر اليه:
- حرام عليك عامل فيا كل ده وواقف تهزر
تصنع الدهشه قائلا:
- عامل فيكى كل ده..انتى هتتبلى عليا ولا ايه...هو انا لسه عملت حاجه
واخذ يدور حولها وهو يقول:
- بس انا مكنتش اعرف ان القميص هيطلع حلو أوي كده عليكي
خفق قلبها بشده عندما شعرت بيده توضع على كتفها وهو يقول:
- تعالى
تصورت انه سيأخذها فى اتجاه ولكنه خيب ظنها وأخذها خارج الغرفه تحرك بها حتى وصل للمائده التى وضعت عليها طعام العشاء وقال بلهجه آمره:
- اقعدى
جلست وهى تنظر له بدهشه وقالت :
- هو انت جايبنى هنا ليه
جلس امامها على طاولة الطعام وبدأ فى تناول طعامه وهو يقول :
- جايبك تاكلى معايا اصلى نفسى بتتفتح وانتى قاعده قدامى وانا باكل
تملكتها الدهشه وهى تقول:
-  يعنى رعبتنى وخلتنى البس القميص بالعافيه علشان اجى اقعد معاك وانت بتاكل
قال وهو يتناول طعامه :
- وانا اللى كنت فاكرك مؤدبه.... اومال انتى افتكرتى ايه
تحركت لتنهض فى أنفعال ولكنه أمسك يدها وهو يضحك وجذبها لتجلس مرة أخرى وهو يحاول السيطره على ضحكاته
وهى تشيح بوجهها عنه فى غضب فوضع كفه على وجنتها وأدار وجهها اليه وقال بابتسامه واسعه:
- أسمعى بس.. بلاش الانفعال الزايد ده انا هقولك بصراحه...
أسمعينى يا حبيبتى لو انتى عرفتينى كويس هتعرفى انى مش ممكن اجبرك على حاجه زى كده مش معقول تبقى منفعله وتقوليلى ننفصل .. وانا آجى البسك قميص غصب عنك علشان كده
ده أنا مبقاش بنى آدم ابقى اى حاجه تانيه ...انا عملت كده علشان  اصفى الجو بينا وكل اللى انا عملته ده كان هزار لكن انا عمرى ما المسك غصب عنك ابدا
قالت بحيرة:
- اومال صممت البس كده ليه
أبتسم برقه قائلا:
- علشان تاخدى عليا وتقعدى قدامى براحتك وتحسى أنى جوزك متبقيش خايفه منى ولا خايفه من دخولى عليكى فجأه
تابعت بحيرة:
- بس كده
أومأ برأسه فى مداعبه قائلا:
- اوعى تفهمينى صح
أرادات ايمان النهوض مرة اخرى ولكنها وجدت نفسها تقول:
- طب اتفضل كل وخلصنى خلينى اقوم انا بردانه
أقترب بمقعده منها وقال بهمس:
- طب ما انا ممكن ادفيكى
أبتعدت وهى تقول محذره :
- عبد الرحمن
قال بسرعه :
- ايه يا ايمان فى ايه انا قصدى اقوم اجيبلك الدفايه انتى كل شويه تفهمينى صح كده
وضعت يدها على خدها وتصنعت انها تحرك شعرها بيدها لتخفى أبتسامتها
""""""""""""""""""""""""""""""
مضى اليومان ووقف يوسف أمام مرآته يرتدى حلته السوداء وهو شارد الذهن مشتت الافكار يشعر برهبه خفيه  من لقائها .. كيف سينظر الى عينيها كيف سيواجهها عندما يخلو بها ماذا سيقول وكيف سيبدأ هل يبدأ بالاعتذار ام يقبل يديها لتسامحه .........نفسه لم تتركه ظلت تحدثه:"لم تكن انت المذنب الوحيد هى التى دفعتك لذلك دفعا ..وايضا لم تكن انت الوحيد هناك وليد والشباب الذى أستقلت سيارة سلمى بصحبتهم والمكان الذى ذهبوا اليه هل نسيت كل هذا "
جلس على المقعد وهو ينظر لصورته بالمرآه وكأنه يحادثها قائلا بحيرة:
- بس انا أتأكدت بنفسى ..انا كنت اول واحد
حادثته نفسه مره اخرى"نعم كنت انت الوحيد ..ولكن كنت الوحيد الذى أندفع هكذا اما البقية فكانوا حذرين.. وهى استطاعت ان تفعل كل شىء دون ان تؤذى نفسها "
وضع يديه فوق رأسه... شعر انه سيذهب عقله خرج للشرفه ووقف ينظر للسماء وقد تجمعت الدموع فى عينيه قائلا:
- ياااااارب ...يارب بصرنى بالحقيقه
"""""""""""""""""""""""""
أستعدت وفاء بفستانها المميز الرقيق بلونه الوردى ......
وأرتدت مريم فستان العقد الذى أرتدته ايمان فى يوم عقد قرانها وكان فى غاية الروعه علي جسدها وبساطته وأحتشامه وبساطة زينتها أعطتها مظهرا ملائكيا
تحركت بصحبة ايهاب وهى ممسكه بيده كالطفله التى تتشبث بأبيها فى الزحام مخافة الضياع
ألتفت لها ايهاب مداعبا:
- مالك مرعوبه كده ليه
هزت رأسها بشكل عشوائى لم تجد كلمات ترد بها على دعابته ...لاول مره تستقل المصعد وتشعر انه يأخذها للجحيم لا الى الطابق السفلى... ارتجف قلبها بشده عندما توقف المصعد معلنا انتهاء رحلته
تحرك ايهاب خطوتين للخارج وهى تتبعه ومازالت ممسكة بيده وبمجرد ان  وقع بصرها على الشقه مكان الحادث تجمدت قدماها وأصفر وجهها ومادت بها الارض ...أسندها ايهاب ولحقت به ايمان التى كانت تنتظرهم بالاسفل وهو يقول فى قلق:
- مالك يا مريم 
أشاحت بوجهها عن بعيدا عن أكثر مكان تكرهه فى حياتها وهى تقول فى اضطراب شديد :
- مفيش حاجه تلاقينى بس علشان بقالى كتير منزلتش فى الاسانسير دوخت شويه
تقدم الحاج حسين منهم وقال لايهاب وهو يرسم ابتسامه مبهجه على شفتيه:
- عن اذنك بقى العروسه دى تخصنى ..
وأخذ يدى مريم وأسندها الى يديه وربت عليها بحنان
كان يعلم انه المرة الاولى التى تتحرك فيها مريم وتهبط الى الاسفل كان يعلم انها لن تمر على مكان الحادث مرور الكرام ......كانت الخطوات بطيئه  وهى تتذكر كل صوت وكل حركه مرت بهما منذ أكثر من اسبوع فى هذا المكان الذى لم يعد يحمل الا الالم
أتجه بها حسين الى حيث ينتظرها المأذون تحت مظلتهم ورأته لاول مره منذ الحادث فى البدايه لم تتعرف عليه لاول وهله كان وجهه شاحب جدا وكأن  الايام مرت عليه سنوات طويله
تفرست ملامحه بغل واضح وكادت ان تتحرك من مكانها تجاهه دون وعى ولكن حسين قبض على يديها بقوة كانت يدها بارده كالثلج وترتجف من الانفعال ...
همس فى اذنها:
-  الناس كلها مركزه معاكى اقعدى هنا ومتبصيلوش
جلست بجانبه وهو مازال ممسك بيدها وبدأ المأذون فى اجراء مراسم الزواج نهض يوسف ليمضى على الاوراق فخطف نظره سريعه اليها حتى أنتهى ووضع القلم مكانه وأشار لها المأذون ان تأتى لتذيل الاوراق بتوقيعها وضعت القلم وعادت بجانب عمها أنتهى المأذون قائلا:
- زواج مبارك ان شاء الله
أنطلقت الزغاريد معلنة ارتباط جديد فى الاسرة ولكنه من نوع خاص جدا
ربت عبد الرحمن وايهاب على كتف يوسف وعانقاه واحدا بعد الاخر ومهنئين له زواجه وكذلك فعلت فرحه ووالدته وعمه ابراهيم وهنأته ايمان ووفاء بابتسامه ثم أقبلوا على مريم يعانقونها ويقبلونها وهى تجاملهم بابتسامه خاويه من اى مشاعر
أقترب وليد من يوسف ليعانقه ولكنه ابتعد عنه واكتفى بالمصافحه فقط نظر له وليد بحنق ثم اقترب من عبد الرحمن قائلا:
- هو اخوك بيعاملنى ناشف كده ليه هو انا دوستله على طرف
ربت عبد الرحمن على كتفه قائلا بمزاح:
- معلش بقى عريس لازم نستحمله
كان عبد الرحمن يحادثه وعينيه لم تفارق ايمان وهى تجلس بين مريم ووفاء وتداعبهما جلس عماد بجوار وفاء وشرع فى وضع خاتم الخطوبه فى أصبعها فهمست لها ايمان مينفعش يمسك ايدك دلوقتى  ده لسه خطيب مش زوج همست لها وفاء طب والعمل
قاطعهم صوت عماد :
- هاتى ايدك يا وفاء علشان البسك شبكتك
 نهضت ايمان وهى مبتسمه وقالت له :
- ثانيه واحده يا عريس وأتجهت الى والدة عماد وقالت لها:
- تعالى يا طنط لو سمحتى ........أخذتها واجلستها بجوار وفاء وتناولت علبة القطيفه التى تحوى خاتم الخطبه وأعطتها لوالدة عماد وهى تقول لها بمرح :
- لو سمحتى يا طنط لبسيهالها حضرتك معلش بقى معندناش بنات بتسيبه يمسكها يا فوزيه
ضحك الجميع ونظر لها محمد اخو عماد بأعجاب شديد يكسوه الحزن ..لم تفارق نظراته عيون عبد الرحمن الذى كان يتابعه عن بعد
شرعت والدة عماد فى وضع الخاتم فى اصبع وفاء وأنطلقت الزغاريد مره اخرى ..تقدم عبد الرحمن من ايمان وجذبها بعيدا ولكن برفق وقف بجوارها قائلا بعتاب:
- ممكن تقعدى على جنب وتبطلى تتمشى قدام كل الناس كده
قالت ايمان بتلقائيه :
- انا مش بتمشى انا كنت ...
قاطعها بحنق:
- ولا كنت ولا مكنتش خالى الفرح ده يعدى على خير متخالنيش أرتكب جريمه
 ثم نظر الى محمد بطرف عينيه وقال لها:
- انتى مش شايفه اللى عمال يبصلك ده
نظرت ايمان الى حيث ينظر وحاولت ان تخفى أبتسامتها وهى تقول بلا مبالاة:
-  يبص ولا ميببصش وانا مالى
وقف امامها ليحجب عنها الرؤيه قائلا بغضب:
- بقولك أيه متخلنيش أطلعك فوق واقفل عليكى ....انتى تفضلى فى ايدى لحد ما يغور من هنا فاهمه ولا لاء
وضعت يدها فى خصرها وقالت بلا مبالاة :
- زى ما تحب
عاد بها مره اخرى ولكنه لم يترك يدها ظل ممسكا بها واجلسها بجواره وهو ينظر لـ محمد نظرات حاده جعلته يصرف بصره عنها طوال الحفله
لم يترك الحاج حسين مريم ابدا ظل بجوارها يربت على يدها ويطمئنها وكان يوسف يجلس بجوارها من الطرف الاخر ولكن بعيد عنها نسبيا لم تنظر له ابدا ومازالت ترسم أبتسامه بارده على شفتيها كأنها صورة مجسمه بلا روح
تفاجأت مريم بحضور سلمى التى اقتربت منها وقبلتها ببرود قائله:
- مبروك يا عروسه زعلانه منك يا وحشه كده متعزمنيش .....
بادلتها مريم القبله البارده أعتدلت سلمى ومدت يدها لتصافح يوسف قائله :
- مبروك يا عريس
نظر لها بأحتقار وقال بجفاء:
- مبسلمش على حريم
أعادت يدها مع أحتقان وجهها ونظر الناس اليها وأتخذت مكانا بجوار وليد الذى أشار لها أن تأتى بجانبه ...همس لها:
- متزعليش بكره هطلعه على جتته
قالت ببرود :
- أهو كلام قلتلى كده المره اللى فاتت ومعملتش حاجه
وليد :
- ومين قالك انى معملتش هى بس مظبطتش معايا بس اوعدك هتتعوض
وقفت فرحه بجوار ايهاب وقالت بطفوله:
- انا متغاظه عاوزه البس فستان فرح تانى ماليش دعوه عاوزه نتجوز تانى
قال ايهاب موافقا:
- من عنيا يا حبيبتى اوعدك هتجوز تانى واعزمك
ضربته على كتفه فوضع يده على كتفه متألما وهو يضحك:
-  آآآآآه ...يا مفتريه ......
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت:
- قال يتجوز عليا قال ده انا كنت ادبحك
لف ذراعه حول كتفها وقال ضاحكا:
- بحبك يا مجنونه
أنتهى الحفل وسمح الحاج ابراهيم لوفاء ان تجلس بعض الوقت مع خطيبها فى الحديقه بجوار مريم ويوسف
كان الحاج حسين اخر من ينصرف ويترك مريم ولكنها أطبقت على ذراعه قائله :
- ماتمشيش يا عمى
أطرق يوسف برأسه وسمع والده يقول لمريم مطمئنا:
- متخافيش
ثم التفت الى يوسف ناظرا اليه بحده وهو لا يزال يوجه حديث لمريم وقال:
- انا واقف فى البلكون وعينيا عليكى لحد ما تطلعى شقتك
 ثم انصرف وتركهما
******************************
لم تعد تحتملها قدماها فجلست قبل أن تسقط ..... شعرت بأطرافها متجمده وألم فى معدتها ...جلس أمامها وهو ينظر الى الفراغ وطال الصمت ....تملك جسدها قشعريرة حتى لفت ذراعاها حول نفسها وكأنها تحتضن قلبها كأنها تطمأن عصفور طار طويلا تحت زخات المطر ووقع على ذراعيها فى أجهاد شديد يخفق فى ألم
ظن يوسف أنها تشعر بالبرد فأخذ سترته التى وضعها من قبل على المائده أمامه ومد يده به اليها قائلا بصوت مرتبك:
- خدى ألبسى ده شكلك بردانه
نظرت للجاكت ثم نظرت إليه فى أشمئزاز قائله:
- أخاف ألبسه يوصلنى منه نجاسه
كلمتها كانت ثقيله على أذنيه ولكنه لم يرد وضع الجاكت بجواره قائلا:
- أستغفر الله العظيم
قالت بسرعه:
- بتعرف ربنا أوى يا ندل ؟
أبتلع ريقه فى صعوبه وشعر بجفاف حلقه ووضع رأسه بين يديه وهو يزفر بقوة.. فقالت:
- ياريت لما تنفخ تانى تودى وشك الناحيه التانيه علشان متلوثش الهوا اللى بتنفسه
شعر بأستفزازها له فقال وهو يضغط على أسنانه :
- الكلام ده مالوش لزوم
قالت بحقد:
- ان شاء الله ربنا هينتقملى منك يا حقير
أشار لها يحذرها قائلا:
- شوفى أنا كنت ناوى أتأسفلك وأستسمحك ..
بلاش تستفزينى علشان متضطرنيش أرد عليكى رد مش هيعجبك
قالت باستهزاء:
- كمان ليك عين تتكلم ..اما بجح صحيح
لم تكن تعلم مريم ما هذه الجرأه التى تملكتها وهى تتحدث معه ولكن كل ما تعلمه انها بمجرد ما خلت به شعرت بكمية حقد وغل لا مثيل لها وبحثت بنظرها على الطاوله لعلها تجد سكين أو ماشبه ولكنها لم تجد فقررت ذبحه بكلماتها ... وكانت مطمئنه ان عمها يراقبهما من بعيد ووفاء وخطيبها بالقرب منهم فشجعها ذلك على الاسترسال فى أهانته وأشباع حاجتها فى تمزيقه وقتله بعباراتها
أشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يحاول كتم غيظه والسيطره على أنفعالاته فهو يلتمس لها العذر فى كل ما تقول وتفعل ...... ما فعله ليس بهينا ابدا فما جدوى الاعتذار فى مقابل الجريمه التى أرتكبها فقرر ان لا يرد عليها مهما قالت
صمته أستفزها كثيرا فهى لم تنتهى بعد من أخراج ما بداخلها من لعنات عليه ولم يشفى صدرها مما يعتمل بداخله من حقد وغل تجاهه
فقالت بسخريه:
- لاء واخويا بيباركلك ...
ثم نظرت له باحتقار وقالت:
- فاكرك بنى آدم
ضرب المائده بقبضته فى غضب والتفت اليها قائلا:
- يابنت الناس بطلى تستفزينى أنا ماسك أعصابى بالعافيه
قالت بسخريه لازعه:
- ده على اساس أنك عندك دم زى البنى ادمين
قال بلهجه حاده:
- أوعى تفتكرى أن أنا علشان ساكت ومش عاوز اتكلم انك هتستضعفينى وتهزئى فيا براحتك
لاء انا ساكت علشان خايف عليكي أنا لو اتكلمت هاجرحك..
انا مش غلطان لوحدى يا هانم ومتعمليش عليا طاهره انا كنت بشوفك بعينى وانتى واقفه مع راجل واتنين كل واحد فيهم بيبصلك كأنك كنتى فى حضنه من شويه ....
قدام باب  كليتك وفى فرح أختك كل ده كوم والسفاله اللى كنتى بتعمليها مع وليد كوم تانى
قالت بانفعال مكتوم:
- أخرس يا ندل كمان بتشوه سمعتى مش كفايه اللى عملتوا فيا
قبض على يدها بقوه قائلا:
- انا لو كنت ندل كنت مشيت من البيت وسافرت أى مكان ومكنتش أتجوزتك ومكنش هيهمنى غضب ابويا عليا مانا ندل بقى .. لكن انا ندمت على اللى عملته وتوبت لربنا وكان لازم أستر عليكى علشان ربنا يقبل توبتى
الدور والباقى عليكى شوفى نفسك قبل ما تتهمينى بالحقاره على الاقل انا عملت كده وانا شارب مخدرات تغيب عقل بلد لكن انتى كنتى بتعملى اللى بتعمليه مع وليد ومع غيره وانتى عارفه انتى بتعملى ايه كويس... لا وطلعتى شاطره وحافظتى على نفسك لاخر لحظه رغم كل اللى كنتى بتعمليه
قالت بكره شديد :
- منك لله يا اخى مصمم تشوه سمعتى ماكفكش  اللى عملته فيا
نهض وهو يقول:
- اقعدى مع نفسك وانتى تعرفى ان سمعتك كانت متشوهه لوحدها ...اه صحيح انا نسيت انى كنت ماشى وراكى بالعربيه انتى وصاحبتك السفله وشفتكوا شفت كنتوا رايحين فين ومع مين
وقبل ان ينصرف سمعها تقول بحقد:
- ربنا ياخدك ويرحنى  منك
عاد مرة اخرى وقال لها بألم :
- أهى دى أحلى دعوه سمعتها من ساعتها ... ايوه كده ادعيهالى دايما وان شاء الله ربنا هيستجيب منك ويريحك مني ويرحنى انا كمان...
""""""""""""""""""""""""""""""
أبدلت ايمان ملابسها ووقفت فى الشرفه تنظر الى نفس المشهد الذى تكرر من قبل ولكن مع أختها التى ترتدى نفس الفستان وتجلس مع زوجها وكل منهم ينظر فى اتجاه ..تذكرت كيف كانت تجلس هكذا فى يوم عقدها على عبد الرحمن وأسترجعت نفس المشاعر المؤلمه...
كان عبد الرحمن يغتسل ويبدل ملابسه ثم دخل اليها غرفتها فوجدها تقف شارده أمام شرفتها تنظر الى مريم ويوسف فى وجوم....
شعر فورا بما يعتمل فى نفسها وانها تذكرت يوم عقدهما حاول ان يطفو جو من المرح على الموقف ...فأقترب منها وهو ينظر الى بجامتها الورديه  قائلا بمرح:
- بتعملى ايه عندك يا باربى ..أنتشلتها كلمته من أعماق ذكرياتها فألتفتت اليه ثم نظرت الى  رسوم باربى المطبوعه على ملابسها وقالت:
- اه باربى اومال انت عاوز ايه
أقترب منها أكثر ووضع كفه على وجنتها قائلا برقه:
- مش عاوز حاجه غيرك
دفعته بخفه فى صدره وأبتعدت عنه ..دخلت الفراش وتدثرت وهى تقول:
- لو سمحت أطفى النور وانت خارج
جلس بجوارها على طرف الفراش وازاح الغطاء قليلا وهو يقول بعذوبه:
- طب انا مش خارج
ايه رأيك نفضل فى السرير ونجيب حد يطفلنا النور
أبتسمت وهى تضع الوساده على رأسها وأكتسب صوتها نبره جديه وهى تقول:
- من فضلك انا تعبانه وعاوزه انام روح نام فى اوضتك
طبع قبله صغيره على رأسها وقال:
- تصبحى على خير ..
أطفأ المصباح وخرج لينام فى الغرفة الاخرى..
دخل فراشه ووضع يديه تحت رأسه وهو ينظر للأعلى وهو شاردا فى حاله"معقول اكون حبيتها بسرعه كده .. هو انا لحقت ده انا لسه من كام يوم كنت حاسس أنها زى اختى ...لا.. بس انا لما زعلتها وسابت البيت ومشيت مكنتش عارف أرتاح ومرتحتش غير لما رجعت البيت ومكنتش عارف ليه.. معقول كنت بحبها وانا معرفش ... أعتدل جالسا فى فراشه وقال وكأنه يحدث شخص آخر:
- الله ..طب لما هو كده ليه واحنا مسافرين مكنتش حاسس بحاجه ناحيتها ومكنتش عاوز حتى ألمسها ... يمكن علشان كنت حاسس ان بابا هو اللى كان عاوزنى اتجوزها
نهض من فراشه وسار قليلا يتكلم مع نفسه ويتذكر يوم زفافه وكيف تركها ونام .......حتى وقعت عينيه على صورته فى المرآه فوقف امامها قائلا:
- ماهو حاجه من الاتنين أنت يا أما عبيط يا أما اهبل والاحتمال الاكبر أنك الاتنين مع بعض
"""""""""""""""""""""""""""""""""
أوقف وليد سيارته أمام منزل سلمى وقال بضجر:
- أدينى وصلتك اهو زى ماكنتى عاوزه يالى اتفضلى
أستدارت بجسدها كله اليه قائله:
- دلوقتى بقيت توصلنى غصب عنك الله يرحم....
ثم تابعت بغيظ :
- مش كفايه الكسفه اللى أكسفتها فى الفرح وهى بتسلم عليا ببرود والناس شايفانا
وليد:
- ياستى قلتلك اصبرى هخدلك حقك
قالت بعصبيه:
- كله بسببك قعدت توعدنى انك هتاخدلى حقى من القلم اللى يوسف ضربهولى قدامك.. وانا صدقتك لما قلتلى هتفضحه فى كل حته ونفذتلك اللى انت عاوزه وادى النتيجه مفيش حاجه حصلت لا وفى الاخر اتجوزها كمان
وليد:
- ومين قالك ان مفيش حاجه حصلت..انا بس لسه مش متأكد
قالت بسخريه:
- ما انت قلتلى قبل كده الكلام ده وادى النتيجه اهو راح اتجوزها
قال بنفاذ صبر:
- يا غبيه أفهمى الجواز السريع ده حصل نتيجه لحاجه من الاتنين....
 يا أما بعد ما شافها طالعه معاكى انتى وولاد خالتك وقرر يواجهها وفعلا واجهها وهى قدرت تضحك عليه ...ودى حاجه بستبعدها لانه كان شارب 
....يا أما حصل عكس اللى كنت مخططله وأضطر يستر عليها
سلمى:
- عكس اللى كنت مخططله ازاى.... انت مش كان هدفك انه يحاول معاها وهو شارب وهى تروح تفضحه عند ابوك وتبقى كده ردتله اللى عمله معاك لما هددك انه يفضحك ...وفى نفس الوقت ابوك ميصدقوش بعد كده لو قال عليك حاجه
وليد:
- بالظبط كده بس واضح ان اللى حصل اكبر من كده واضح ان الحكايه تعدت المحاوله بمراحل
شكله عمل حاجه أكبر من كده والا مكانش شكلهم بقى زى ما شفتى كده كأنهم بيتجوزوا غصب عنهم ومش طايقين بعض ... وبينى وبينك انا حاولت أتأكد ودخلت الشقه بس ملقتش اثر لاى حاجه
وأستدار اليها قائلا بضيق:
- يالا انزلى بقى وجعتيلى دماغى عاوز اروح امخمخ كده مع نفسى ..الحكايه دى لازم اتأكد منها بأى شكل بس مش عارف ازاى