الخميس، 19 سبتمبر 2013

رواية أكتشفت زوجى فى الأتوبيس ( الفصل السابع )

أكتشفت زوجى فى الأتوبيس

الفصل السابع 




جلست  وهى مرتبكه جدا وكانت متوقعه انه سيترك يدها بعد جلوسها  لكن لم يحدث

فضل ماسك ايديها ومركز على عيونها ولو كان نبض القلب بيتسمع كان صوت نبض قلبها أخترق أذنه
وهى تقول :
- سيب ايدى لو سمحت
شد أكثر على يدها وقال :
-  مش هسيبك يا منى أنتى كل مرة تهربى منى وبسيبك وبقول معلش بلاش اضغط عليها ...المره دى مش هسيبك ... مفيش هروب المره دى بالذات

وأكمل :
- عارفه ليه .. علشان أتأكدت ان القلب التانى اللى كان حيران بقى هو كمان غيران
وطالما بقى غيران يبقى لازم تتحط نقطه ومن أول السطر

أبتلعت ريقها بصعوبه وحاولت سحب يديها من يده :
- سيبنى يا سامح
سامح بتصميم كبير :
- مش هسيبك .. يامنى أنتى متعرفيش انتى بقيتى ايه عندى ايوا اتعرفنا على بعض من فترة بسيطه وايوا مشوفناش بعض الا مرات قليلة وايوا متكلمناش الا مرات أقل  , لكن المشاعر مش بعدد المرات المشاعر حسابتها مختلفه ومقايسها مش عاديه

منى حرارتها ارتفعت جدا لدرجة ان وشها أحمر جدا وهو حس بحرارتها دى من مسكة ايديها
أشاحت بوجهها لتخفى انفعالتها وقالت:
- سامح انت عاوز ايه دلوقتى

زاد ضغطه على يديها وقال بنبرة زاد فيها الحنان على الحسم:
- منى انا مش هلاقى وقت أنسب من الوقت ده علشان أعبر عن مشاعرى ...أنا فى الاول كنت قلقان علشان مكنتش متأكد منك
لكن بعد ما شوفت لهفتك عليا وغيرتك من واحده تانيه أنا بقيت متأكد خلاص , وبعد كده زى ما قولتلك يبقى لازم نقطة ومن اول السطر

وزى ما أتاكدت من مشاعرك لازم انتى كمان تتأكدى من مشاعرى .. انا اديتك القلب المره اللى فاتت مش علشان هديه وبس لاء.. ده كان تعبير رمزى علشان تتأكدى أنى قلبى معاكى وتعرفى أنى ......  يا منى أنا....

- ايه أتأخرنا عليكوا ..
دخلت سماح وهى بتقول الجمله دى حصلت انفعالات كتيرة فى اللحظة دى

سماح تنحت لما شافت سامح ماسك ايد منى وقاعد قريب اوى منها ومنى وشها احمر على الاخر وعنيها ابتدت تظهر فيها الدموع
ومن الناحية التانيه منى شدت ايدها بسرعه من ايد سامح ومسحت وجهها بأديها الاتنين وكأنها تمسح حمرة خجلها

لكن اللى مقدرش يمسك نفسه من الانفعال حقيقى هو سامح أنطفض فجأه وصاح فى وجه سماح صارخاً وهو يبحث  على كلمات مناسبه يدارى بها غضبه من أخته اللى دخلت فى وقت مش مناسب :
-  ايه ده فى حد يدخل كده فزعتينا يا شيخه حرام عليكى

سماح بقى موقفها محرج جدا ومعرفتش تعمل ايه غير انها تمد العلبة الجاتوه اللى فى ايديها لقدام وتقول:
- جبت الجاتوه
ورجعت لورا فى اتجاه محمد اللى كان واقف وراها بخطواط قليله وسمع اخوها وهو بيشخط فيها
فى نفس اللحظه اللى منى خرجت جرى من البلكونه وبقى موقفها أشد أحراج من اى حد تانى

وحاولت تدارى موقفها المخجل وهى تقول:
- انتى كنتى فين يا سماح سايبانى لوحدى كل ده ليه
سماح بأندهاش:
- روحت مع محمد نجيب الجاتوه
منى عامله عبيطه, ايه خرجتى من غير ماتقوليلى طب كنتى قوليلى كنت جيت معاكوا

خرج سامح من البلكونه وهو بيتحاشى النظر للجميع
محمد :
- ايه يا سامح مالك اتعصبت كده ليه
سامح بعصبية:
- وانت مالك انت
محمد :
- لا مالى طبعا بتشخط فى خطيبتى ليه
سامح بتعجب :
- ايه خطبتك
محمد وهو يرفع صباعه مهددا :
- مفيناش من ضرب ما انا عارفك ايدك تقيله
سماح  بكسوفه:
-  روق يا اخويا يا حبيبى علشان اقولك على المفجأة
سامح بنفاذ صبر:
- قولى هاا سامعك
سماح:
-كانت ستتحدث لو أن محمد أستوقفها بأشارة من يده :
- أستنى

محمد أتنحنح :
- تسمحلى يا عمى أطلب أيد أختك اللمضه ....فى الحقيقه يا عمى انا عامل حسابى على خطوبه أكتر من كده تبقوا طمعانين فيا

أبتسم الجميع وضحك سامح وهو بيقوله :
- وهتكلم ابوها امتى بقى

سماح:
- البركه فيك بقى يا سامح تفتح معاه الموضوع هو بيثق فيك
سامح :
- ماشى يا أختى لما نشوف ابوكى هيقول ايه
محمد بشغب:
- طب يالا مش هتأكلونا الجاتوه بقى ولا ايه

وفى النهاية كل واحد أخد طبقة ومحدش بيتكلم لكن النظرات كانت كفايه جدا كل واحد بيعبر عن مشاعره فى هدوء
منى أكلت شويه من الجاتوه وشربت شويه من عصير الفراوله وفجأة حست ان الدنيا بتلف بيها والانوار بتنطفى وبرودة شديده تسرى فى جسدها وآخر حاجه شافتها سامح وسماح ومحمد بينظروا لها ثم ينظروا لبعض نظرات معينه لم تستطع ان تفسرها الا بعد ما فاقت بعدها بساعة


جفونها ثقيلة لا تستطيع فتحها ورأسها يدور بشدة آخر شىء تذكرته الكوب الذى وقع من يدها ونظرات من حولها
جسمها متثاقل عن الحركه فحاولت ان تحرك أصابعها وتفتح عينيها ببطء شديد وهنا سمعت صوته وكأنه آتى من بعيد
- حمد الله على السلامة
 فتحت عينيها فرأت سامح يجلس بجوارها على طرف السرير ويمسح على كفيها وينظر اليها بترقب
ثم فتحت عينيها أكتر لترى المشهد بوضوح.. سماح .. محمد.. أم سماح .. واحد متعرفوش
تكلمت سماح:
- حمدالله على السلامه يا منى

بدأت منى تنظر حولها وعرفت المكان سريعاً أنها فى غرفة سامح وعلى سريرة
وهى تحرك رأسها أكتشفت انها بدون الحجاب وشعرها متناثر بجوارها على الوساده
فزعت جدا ومن شدة الفزع حاولت الجلوس ولا تستطيع من شدة الصداع وتقول بتثاقل :
- أنا ايه اللى حصلى

جلست سماح بجوارها وقالت  :
- أستريحى يا منى
منى مكرره:
- أيه اللى حصلى

وتكلم الرجل الغريب:
- حمدالله على السلامه يا آنسه منى
منى بخوف وهى تمسك برأسها :
- حد يقولى ايه اللى حصل

جعلتها سماح تستلقى على السرير مرة أخرى وقالت :
- متخافيش يا منى أنتى تعبتى شويه وجبنالك الدكتور
تكلمت أم سماح :
- متخافيش يا بنتى

تابع الدكتور حديثه :
- متقلقيش يا آنسه عاوز أسألك سؤال بس أسترخى كده علشان الصداع ميزدش
تحرك سامح ووضع وساده كبيره تحت رأس منى بمساعدة سماح لتستطيع الجلوس قليلا

الدكتور: أنتى بتشتكى من أعراض السكر من أمتى ؟
منى بحيرة:
- سكر ؟ أنا معنديش السكر يا دكتور
الدكتور :
- لا انتى معندكيش المرض نفسه أنتى بتجيلك أعراضه لما بتاكلى أو تشربى سكريات ...أنتى عندك فى العيلة حد عنده السكر
منى :
- ايوا بابا وماما وأخويا الكبير
الدكتور
 - شوفى يا آنسه منى كل الامراض اللى فى الدنيا دى جزء منها كبير أستعداد وراثى
وانتى عندك أستعداد وراثى لمرض السكر ....علشان كده الحلويات الكتير والسكريات ممكن تخالى السكر عندك يعلى بشكل ملحوظ ويؤدى للحصل ده...... ولازم أنبهك  لما ان شاء الله تتجوزى وتبقى حامل لازم تخالى بالك جدا جدا لانك بسهوله جدا ممكن يجيلك سكر الحمل
وده هيأثر على الجنين وعليكى ...فهمتى
منى بتحرك رأسها علامة الفهم وبتقول :
- بيتهيألى انا حصلتلى حاجه زى كده من سنتين تقريبا , بس فوقت لوحدى ومروحتش لدكتور

الدكتور :
- عموما متقلقيش لو ظبطى الاكل هتبقى فى امان ان شاء الله طول عمرك
ولازم تبقى تتابعى نفسك وتعملى تحليل سكر فاطر وصايم كل فترة علشان تطمنى على نفسك
أظن انتى متعلمه وهتفهمينى
منى مكرره :
- فاهمه متشكره يا دكتور
الدكتور :
- طيب أستأذن انا بقى
خرجت معاه أم سماح ومحمد يوصلوه للباب
وهنا قالت منى بخجل :
- انا متشكره أوى يا جماعه على اللى عملتوه معايا 
سماح :
- ايه يا منى اللى بتقوليه ده عيب يعنى هنقتل القتيل ومنمشيش فى جنازته ههههههههههه
سامح كأنه لم يسمع سماح ولا كأنها موجوده معهم فى الغرفه :
- مال للأمام ناحية رأس منى وطبع قبلة على شعرها 
قائلا بحنان :
- حمدالله على السلامه يا حبيبتى
الشعور بالخجل والدهشة من تصرف سامح  زود الصداع عند منى ونظرت لسماح لقيتها حاطه ايدها على قلبها بشكل مضحك وهى بتقول
- ياسلااااااااام عينى عينك كده ولا كأنى موجوده
سامح :
- بس يا بت أنتى
منى بتحاول تلم شعرها بأيدها ووشها بيقول يا أرض أنشقى وابلعينى  :
- أومال فين الطرحه
سماح :
- لو شوفتى نفسك يا منى وانتى بتقعى وعنتر بتاعك بيجرى عليكى ولحقك فى اخر لحظه ومرديش يخالى محمد يسندك معاه , وأنا طبعاً أخويا المريض صعب عليا فاضطريت أسندك معاه لحد ما نيمك على السرير
سامح :
- اخرسى بقى وبطلى رغى ولعلمك لو كانت ايدى التانيه سليمه مكنتش أحتجتك اصلا
منى بقت فى موقف لا تحسد عليه ( أو تحسد عليه كل واحد ونيته )
سامح :
- متروحى يا سماح تشوفى ماما ومحمد أتأخروا ليه كده
سماح :
- بينى وبينك شكل محمد بيفاتحها فى موضوع
الخطوبه
سامح :
- طب ما تشوفيه كده ليكون بهدل الدنيا
سماح بخبث:
-  أه معاك حق هروح اشوفهم
منى جلست بأعصاب مشدوده :
- لا يا سماح استنى فين الطرحه بتاعتى طيب
سماح وهى خارجه :
- جنبك على السرير كل ده مش شايفاها
 بحثت منى عن حجابها وأخيرا لقيته وقبل أن تصل يدها إليه  تفاجأة بسامح يحول بينهما قائلا:
- عاوزاها ليه
منى :
- هلبسها
سامح :
- أستنى شويه
 وأمسك بأطراف شعرها قائلا:
-  لسه مشبعتش من السواد الجامد ده
تعرفى ان الشعر الاسود زادك جمال على جمالك

منى بخجل :
- سحبت شعرها من يد سامح بهدوء:
-  سامح لو سمحت بطل تحرجنى قدام سماح كده
سامح بسرعه ممازحا:
- خلاص ينفع احرجك بينى وبينك
منى بنظرات مندهشه تلون لها وجهها :
- سامح !
سامح بابتسامه:
- نعم يا قلبى
 توردت وجنتاها خجلا وهى تقول:
-  يا سامح لو سمحت بطل الكلام ده
سامح:
-  معاكى حق انا زودتها شويه بس أعمل ايه مش قادر أمسك نفسى والله
وأكمل بشغف :
- ها قوليلى بقى انا ايه اخر حاجه كنت بقولهالك فى البلكونه قبل ما اختى المجنونه تدخل علينا كده ...اه افتكرت

قاطعته بابتسامة ممزوجه بالخجل وهى تقول :
-  على فكره هتلاقيها دخلت دلوقتى تانى هى مظبطه نفسها عليك
سامح أكمل قائلا:
- برضه مش هيهمنى لو الدنيا كلها دخلت برضه هقولها

قالت برجاء:
-  سامح متحرجنيش اكتر من كده الله يخاليك انا موقفى بقى صعب اوى والمفروض اقوم امشى انا اتأخرت اوى
 وأبتعدت عنه

فى هذه اللحظه دخلت سماح وهى تضحك قائلة :
- تعالى شوف صاحبك وماما مظبطاه اومال هيعمل ايه مع ...
ولاحظت ملامح سامح مسيطر عليها الضيق و منى وهى بتقوم وشكلها متغيروقلقه

منى :
-  لو سمحتى يا سماح ممكن اروح اظبط هدومى عندك
سماح بترحيب:
-- أه يا منى تعالى اوضتى فاضيه
خدتها سماح على أوضتها ووقفت منى تظبط نفسها وتلبس الطرحه فى المرايا وسماح واقفه على جنب سانده على الحيطه ومربعه ايديها :
- بس ايه القمر ده مكنتش أعرف ان شعرك حلو كده
منى بضيق:
-  بس يا سماح الله يخاليكى لحسن ده انا مضايقه اوى من الموضوع ده
سماح :
- موضوع ايه ان شعرك حلو يعنى
منى :
- بطلى سخافه مضايقه طبعا ان سامح ومحمد شافونى من غير الطرحه
سماح بنتهيدة طويلة:
- متفكرنيش يا منى ده أحنا كنا محتاسين اخر حوسه ومش عارفين مالك ولا عارفين نفوقك ولا انتى بتستجيبى لا لميه ولا لبيرفن ولا اى حاجه الحمد لله اننا لقينا الدكتور
حتى الدكتور نفسه معرفش يفوقك ولما سأل ايه اخر حاجه اكلتها وقولتله على الجاتوه والعصير عملك تحليل سكر على الجهاز بتاعه والحمد لله عرف انتى مالك والا كان بيقول نوديها المستشفى

منى بتسمع سماح وهى بتنتهى من تظبيط الطرحه , أكملت سماح قائلة
-  يابنتى مش كنتى تقولى موضوع السكر ده مكنتش ضغطت عليكى علشان تاكلى
منى :
- هو انا اصلا كنت أعرف يا سماح انا اساسا مبحبش الحلويات لوحدى كنت هعرف منين
سماح :
-  الحمد لله انها جت على أد كده
منى بسرعه :
-  طب يالا انا ماشيه
سماح :
-  كده لوحدك
منى بأصرار:
-  أه لوحدى انا خلاص عرفت السكه ....
وخرجت من الغرفة ...وجدته امامها مباشرة  كأنه كان متوقع خروجها فى هذا التوقيت
:
رايحه فين
منى:
- ماشيه انا أتاخرت أوى
سامح :
- مينفعش أسيبك تمشى لوحدك خصوصا وانتى تعبانه كده
منى وهى بتتحاشى لقاء العيون:
-  انا خلاص بقيت كويسه
سامح بتصميم :
- مش هتمشى لوحدك ده قرار نهائى
سماح :
- خلاص يا سامح محمد ماشى دلوقتى هخليه يوصلها فى سكته أهو معاه عربيه
سامح:
-  ومين قالك انى اسيبها تركب مع محمد لوحدها
سماح :
- هو هياكلها يعنى
منى بخنقه:
-  انتوا مش ملاحظين انكم بتقرروا بالنيابه عنى .....انا ماشيه لوحدى ولا محمد ولا غيره
أمسك يدها مستوقفاً أياها وقال  بانفعال:
- أنتى عناديه ليه كده.. بقولك مش هتمشى لوحدك مفيش سمعان كلام خالص ولا ايه .. ولا انا مش راجل قدامك
منى بتحب الراجل اللى شخصيته قويه قالت باستسلام:
- طيب ايه الحل دلوقتى هبات هنا يعنى
سامح :
- لا طبعا هاجى معاكوا
سماح :
- يا سامح انت لسه تعبان
سامح :
- مش عاوز ولا كلمه انا داخل البس علشان اروح اوصلها .. قولى لمحمد يجهز نفسه
سماح باستعطاف :
-  طب ممكن أجى معاكوا
نظر لها بحدة فقالت:
-  علشان ارجع معاك يعنى هسيبك ترجع لوحدك وانت تعبان كده
منى :
- يا جماعه مينفعش كده .. مينفعش تنزل وانت تعبان
سامح :
- شششش مش عاوز ولا كلمه زياده فى الموضوع ده .. وتركهم ودخل غرفته

نزلت سماح ومنى بعد مداولات كتيرة مع أم سماح
وأستنوا تحت عند عربية محمد
شويه ونزل محمد
فين سامح يا محمد:
-  نازل ورايا
- أتأخر كده ليه؟
- أصل جاتله مكالمه منرفزاه مش عارف يخلصها.. وهمس لسماح فى أذنها:
-  فاكره السيكو سيكو
مش عاوزه تسيبوا فى حالوا هاتك يا عياط فى التليفون ومش عاوزه تقفل

ورغم ان صوته كان واطى لكن كان واصل لمنى ولسه هتقول خلاص نمشى أحنا
لقيته نازل ولسه بيتكلم فى الموبايل وشبه بيتخانق
وشاورلهم يركبوا

طلع محمد بالعربيه وسامح مش عارف يخلص فى الحوار اللى معاه على الموبايل
- طب عاوزه ايه دلوقتى
--------

- كل اللى بتقوليه ده قولتيه قبل كده
--------
- مبقاش ينفع
------
- أنتى اللى أخترتى
-------
- قولتلك خلاص مبقاش ينفع
------
أحنا بقالنا ربع ساعه بنلف فى نفس الحوار-
--------
-لا مقدرش أقابلك ......
ولا حتى خمس دقايق...... -
 - ارجوكى بقى كفايه, لو سمحتى كفايه عياط
 - انا بره البيت ----
-  لاء انا لازم اقفل دلوقتى ---
- معرفش
- انتى شايفه ايه ---- لااااا تبقى غلطانه جدا --- ولا حتى اصحاب  -----  سلام

وقفل السكه وهو بينفخ ..
-  ايه يا سامح من امتى وانت قاسى كده
سامح :
- أسكتى يا سماح لو سمحتى قال قاسى قال
محمد:
-  بجد يا سامح العلاقات مبتنتهيش بالشكل ده لازم برضه يفضل بينك وبينها شويه تفاهم ... ولو حتى يا أخى كأصحاب وخلاص
سامح بعصبيه:
- أحنا مش هنخلص هى عينتك المحامى بتعها
محمد :
- خلاص يا عم متزوقش ايه ده شر تعمل شر تلقى!!
سماح :
- طب أعمل حساب للعشرة .. طب كلميه انتى يا منى يمكن يقتنع البت مقطعه نفسها وكل اللى عاوزاه يرجعوا اصحاب على الاقل
سامح بينفخ ومنى مرتبكه ومش لاقيه حاجه تقولها
فقالت تقول أى هبل وخلاص:
-  أه وماله مفيهاش حاجه
نظر لها سامح نظرة ناريه:
-  هو ايه اللى و ماله... هو حضرتك اصلا تعرفى مين دى
منى بارتباك اكبر:
-  مش بالظبط يعنى بس الكلام باين
التفت إليها بحدة :
- يعنى سيادتك فهمتى الموضوع ورغم كده بتقولى وماله
زاغت نظراتها  وهى تقول:
-  هو انا قولت حاجه غلط
سامح بعصبية:
-  لاااا ابدا هو انتى تقولى حاجه غلط
(
منى جابتله نقطه)
ساد الصمت فى السيارة قليلا
محمد حب يغير مود الناس حط شريط فى كاست العربيه علشان اعصبهم تهدى
( طب كان حط شريط قرآن بس قرآن ايه وهما أتنين اتنين كده )

رواية أكتشفت زوجى فى الأتوبيس ( الفصل السادس )

أكتشفت زوجى فى الأتوبيس

الفصل السادس








أغلقت منى هاتفها ووضعته فى حقيبتها بعد أن أطمأنت أنها ستقضى ساعات قليلة بجواره فى تلك اللحظه أتاهم صوت طرقات خفيفه على باب الشقة , نهضت سماح وهى تقول:
-  يا ترى مين , أهلا أزيك يا طنط أزيك يا ياسمين عاملين اتفضلوا
تقدمت والدة  سماح ورحبت بالضيوف وهنا قالت سماح موجهه حديثها إلى منى:
- دى طنط جارتنا يا منى ودى الآنسه ياسمين بنتها
ثم تابعت قائلة وهى تشير إلى منى:
- دى بقى منى صاحبتى الانتيم جدا جدا ,
-  أهلا....
- أهلا
أم ياسمين:
- خير يا أم سامح ..سامح عامل ايه دلوقتى
أم سماح:
- الحمد لله كويس الاصابه بسيطه ده انا اول ما شوفته كنت هموت من الخضه عليه وافتركتها حاجه كبيرة
ام ياسمين:
- ربنا يخليهولك وتفرحى بيه عن قريب
ام سماح :
- يارب
ياسمين:
- ممكن ندخله يا طنط
ام سماح:
- اوى اوى يا حبيبتى أتفضلوا اتفضلوا
دخلت أم سماح فى الاول وبعديها ياسمين ومامتها
سماح:
- ايه يا منى وقفه هنا ليه تعالى
منى :
- لالا أجى فين هى صحيح الاوضه كبيرة بس مش للدرجادى يعنى
سماح :
- يعنى هتقعدى هنا لوحدك
منى:
- يوه بقى يا سماح مش انتى اللى صممتى انى اقعد منا كنت عاوزه امشى علشان الاحراج ده
سماح بعتاب:
- ايه يا منى اللى بتقوليه ده هو انتى غريبه ولا ايه احراج ايه.....خلاص يا ستى انا هقعد معاكى هنا ده حتى مبطيقش أم ياسمين دى أصلها لزجه اوى
منى ضحكت على التعبير اللى استخدمته سماح:
- ايه لزجه دى
ثم قالت مستدرجه:
- بقولك ايه يا سماح هى ياسمين دى مخطوبه
سماح :
- لا ليه عندك ليها عريس ولا ايه
منى بمكر:
- لا بس ...بسأل يعنى أصلها حلوة أوى شكلها كده بنت ناس فتصورت يعنى انها مخطوبه
سماح :
- لا يا ستى , ثم همست لها بخبث:
-  فيكى من يكتم السر
منى باستغراب :
- سر ايه
كملت سماح:
- أصلها متعلقه بواحد صاحبنا
ضيقت منى بين عينيها وقالت  :
- يعنى ايه
سماح بمياعه:
-  يعنى بتشحب
منى بحذر:
- بتحب مين
سماح :
- ههههههههه  شوفى انتى بقى ....اه يا قلبى يانى

طبعا الموضوع مكنش محتاج توضيح البنت جايه ملهوفه علشان تطمن عليه

صوت الباب مره تانيه يوه مش هنخلص :
- أهلا يا طنط أهلا أتفضلى , ماما.... يا ماما طنط هدى جات

حضرت والدتها على التو وقالت بترحاب شديد  :
- هدهود حبيبتى أتأخرتى أوى تعالى تعالى ادخلى.... وخادتها على الصالون
سماح :
- دى طنط هدى أنتيمة ماما بس أيه ألزج من اللى جوه .......خنقه وايه بقى لسه خارجه من ليالى الحلميه طازة
منى بضحك:
-  يخربيت عقلك يا سماح أنتى شركتيها خالص
سماح :
- دى لما بتيجى ماما تنسانا خالص
منى :
- ليه يعنى
سماح :
- كل مره تبقى جايبلها كاتلوجات شكل مره ديكور وأسكسسورات وبرفانات وميكب على كل لون يا بطسطا
منى بضحك:
- أنتى مش معقوله ..والله انتى اللى لسه خارجه من ليالى الحلميه بس من عند العوالم
أم سماح :
- يا سماح أعملى لطنطك هدى النسكافيه بتاعها ومتنسيش الضيوف اللى عند اخوكى قدميلهم حاجه
سماح بتأفف :
- حاضر ماأنا الروم سيرفيس النهارده تعالى يا منى
دخلوا المطبخ وعملوا شوية عصاير والنسكافيه طبعا
سماح:
- منى تحبى تقدمى طلبات قسم الطوارىء ولا قسم نازج الصلحدار
منى:
- لا انا معرفش طنطك هدى دى روحى انتى قدميلها
سماح :
- ماشى يا نيرس اتفضلى على قسم الطوارىء

دخلت منى قسم الطوارىء قصدى عند سامح وضيوفه
وقدمتلهم العصير :
- شكرا يا حبيبتى ....ميرسى ..... شكرا يا منى....... مأنتى عارفه أنا ماليش فى العصاير, وبغمزه خفيفه أنا بحب الشاى
محدش خد باله غير محمد فضحك وقال لمنى:
-  هاتى كوباية العصير بتاعته خساره فيه
منى كانت خارجه من الاوضه لقت سماح دخله وقفوا هما الاتنين عند باب الاوضه

والحوار كله كان سلامات وتحيات ويارب نفرح بيك قريب يابنى ولسه بدرى يا طنط
لسه عاوز أكون نفسى وأعمل بيت معقول الاول ومتقلقش أنوى أنت بس وهتشوف ده انت الف واحده تتمناك

الحوار ده كله معجبش منى خالص وقاعده تكلم نفسها 
(الست باين عاليها عاوزة تجوزوا بنتها وتجهزوا كمان ...والبت كمان شكلها بتحبه عينها مش بتنزل من عليه..... لا وايه زى القمر .. .جاتنا نيله فى حظنا .......لا لا يامنى انتى برضه حلوه متقلليش من نفسك كده ..صحيح هى أحلى وصحيح ناعمه وبسكوته وصحيح جامعه أمريكيه وصحيح شكلهم أغنيا وهيقوموا بالليله كلها....بس انا برضوااا ....لالا يا منى خاليكى واثقة من نفسك ... يا شيخه روحى كده)
منى حست بغليان وخافت يبان عليها والست سماح مصممه تفضل واقفه معاهم مش عاوزاها تقعد لوحدها بره
الحمد لله منى لمحت البلكونه :
- سماح انا هقف فى البلكون شويه لحد ما الناس تمشى

سماح موافقه :
- طيب يالا
أتحركوا بهدوء وسماح دخلت منى البلكون وخرجت للناس

البلكونه حقيقى تحفه واضح ان سامح عامل فيها شغل عالى بما انها بلكونة أوضته
ومساحتها ساعدته يعمل فيها اللى هو عاوزه , تكعيبة عنب قفص عصافير كرسى هزاز أصارى فل وبنفسج وورد
منى أخدها المنظر أوى (الله ده سامح ذوقه عالى وشكله فنان دى لو البلكونه دى عندى فى البيت مخرجش من البيت ابدا(

- ايه عجبتك......ههههه ايه يا بنتى اتخضيتى كده ليه

- أخص عليكى يا سماح فزعتينى.......
سماح :
- أنتى اللى سرحانه.....مش ملاحظه انك بقيتى تسرحى كتير الايام دى
منى :
- أسكتى بقى قطعتيلى الخلف
سماح:
-  انتى لسه هتتخضيى قوليلى بسرعه تحبى تورته ولا ميلفيه
منى بأعتراض:
- لالالا ماليش فى الحلويات خالص
سماح بتصميم :
- خلصى محمد واقف على الباب أقوله يجيب ايه
منى :
- هما مشيوا
سماح :
- ايوه ومحمد نازل يجيب حاجه حلوه علشان سامح يعنى... هاااااا قولى
منى :
- بجد ماليش فى الحلويات مش عاوزه

تركتها سماح وخرجت وهى تقول:
- مش بمزاجك هقوله يجبلك زي ....
 منى كان نفسها أوى تجرب الكرسى الهزاز طول عمرها بتشوفوا فى التلفزيون بس
قعدت عليه براحه وهى بتضحك زى الاطفال اللى اول مره يركبوا مرجيحه

حقيقى حصلها استرخاء غمضت عنيها بهدوء ..الهز الخفيف وريحة الفل والنسمه الجميله دواء لاى متوتر وبعد قليل
شعرت منى بأنامل بتلمس كتفها فتحت عيونها والتفت  حاولت أن  تقوم لكنه مسك كتفها وقال لها:
-  ارجوكى خاليكى
منى شعرت بحياء شديد من اللمسه وفضلت فى مكانها

سامح :
- انا واقف من شويه ...تعرفى لو كنت بعرف ارسم كنت رسمتلك صورة وانتى فى حالة الاسترخاء الجميله دى
منى بأبتسامه خجوله :
- أنت قومت ليه من السرير كنت خاليك مرتاح
سامح:
- انا برتاح لما بشوفك
منى بتلعثم:
-  هى ...هى فين سماح
سامح بلوم:
- بتسألى عليها ليه
حاولت ان تكون على طبيعتها وقالت:
- لا ابدا عادى
أشار سامح  إلى ديكور البلكونه  وهو يقول:
- مقولتيش ايه رايك فى ذوقى
منى بابتسامه :
- ذوقك حلو أوى
قال هامساً :
- مش أحلى منك...
وأكمل قائلا:
-  أنتى جيتى قعدتى هنا لوحدك ليه
منى :
- ابدا عشان الضيوف ياخدوا راحتهم

سامح بنية الاغاظه:
- كنتى جيتى قعدتى معانا دى ياسمين قعدتها حلوه اوى
صاحبتنا بما أنها معندهاش خبرة فى عمايل الرجاله أتغاظت فعلا وانفعلت كمان كأنه شط عود كبريت:
- اه منا عارفه علشان كده قولت اسيبك تشبع من الحلاوة براحتك

ضحك سامح ضحكه كبيره جعلتها  تنفعل أكتروقالت بعصبيه:
- بتضحك على ايه ,على فكره بقى انا ميهمنيش
سامح بثقة أستفزتها:
- منا عارف
منى اندهشت وبدون شعورقالت بانفعال:
- على فكرة بقى انت مغرور
ابتسم وقال لها :
- يااااه ده انتى شكلك مضايقه منى اوى
منى سكتت بتحاول تظبط انفعالتها بس بعد ايه:
-  ولا مضايقه ولا حاجه وبعد أذنك بقى عدينى عاوزة أمشى
سامح بعناد:
- مش هاعديكى انتى نسيتى ولا ايه ولا كنتى فاكرانى بهزر
نسيت منى انفعالها وتسائلت:
- نسيت ايه
سامح:
- هو انا مش قولتلك انتى بقيتى أسيرتى
منى اتلخبطت وغارقانه فى شبر ميه قالت أقوم أحسن وجات تقوم مسك ايدها وحالفها بحياته أنها تقعد
(كل ده حرام اصلا يعنى هى جات على الحلفان )