الاثنين، 23 سبتمبر 2013

رواية أكتشفت زوجى فى الأتوبيس ( الفصل الرابع والعشرون )

أكتشفت زوجى فى الأتوبيس

الفصل الرابع والعشرون






أقشعر جسدى لأنفاسه الحاره وهى تتجول على رقبتى ونحرى
وأذا بصوت جرس الباب يعقبه طرقات على غرفتنا مختلط بصوت هند أبنة هيام
- عمو أدهم عمو أدهم

أرسل تنهيده حارة طويلة وهو يقول  :
-  ايوه يا هند
هند:
- ماما بتقولك بابا جه بره تعالى بسرعه

أدهم وهو يتركنى ويركل الفراغ:
- اوووف هو ده وقته

لم ألتفت ولكنى لمحت حركاته المتردده ثم أمسك بمقبض الباب وكاد ان يخلعه وهو يفتح الباب
بعصبيه شديده وخرج ,, خرجت خلفه وقفت خلف الستار" نفسى اشوفه مره وهو بيتخانق يا ناس"

أدهم بأنفعال:
- ايه يا عم عادل ايه اللى جابك دلوقتى
عادل :
- ايه يا شيخ مش انت اللى قولتلى تعالى عاوز اتكلم معاك

أدهم بعصبيه:
- قولتلك ميت مره انا مش شيخ انا زى زيك هو اى حد يتقال عليه شيخ ولا ايه
عادل مكررا:
- خلاص يا شيخ
أدهم:
- يووه

عادل :
- يالا بقى ناديلى مراتى خالينا نمشى
أدهم:
- شوف انت لو كنت جيت فى وقت تانى يمكن كنت أدتهالك بسهوله لكن بعملتك دى هعذبك عليها

عادل:
- ايه يا عم أدهم هو انا عملت حاجه ..اوعى تكون قالتلك عليا حاجه وحشه
عاد أدهم فى لحظه إلى طبيعته مرة أخرى وقال بهدوء:
- شوف يا عادل المشاكل اللى بينكم دى مالهاش أخر انا عارف خصوصا وانتوا بتدخلوا بيتكوا رجاله وستات

عادل:
- انا؟  والله ما بدخل حد ده حتى صحابى بقابلهم على القهوة حتى أسألها
أدهم:
- اومال المصارعه والافلام والمسلسلات دى ايه مش رجاله بتدخلها البيت وتخالى مراتك تقعد تتفرج عليهم
عادل:
- وفيها ايه

أدهم:
- يعنى انت لو نزلت من بيتك لقيت واحد واقف فى الشارع عريان ومراتك نازله وراك هتعمل ايه
عادل:
- مش هخاليها تشوفه طبعا وهخالى العيال تجرى وراه فى الشارع ايه العبيط ده

أدهم:
- اشمعنى بقى هى المصارعه اللى انت مدمنها دى مش رجاله عريانه بتقعد تتفرج عليها ومراتك بتشوفهم معاك والافلام الاجنبى اللى ماليه الجهاز عندك مش فيها رجاله

عادل:
- وايه دخل ده فى المشاكل اللى بينا بس يا عم ادهم

أدهم :
- دخلهم كبير طبعا هو انت فاكر يعنى ان مراتك تقعد تشوف راجل كل شغلته فى الدنيا انه يربى عضلاته والمخرج يطلعه فى الفيلم انه خارق ومحدش يقدر عليه ولا واحد تانى شكله مش عارف ايه..تفتكر هتبقى راضيه عنك ولا هتعمل مقارنه سريعه انت الخسران فيها طبعا تفتكر بقى هتبلعلك الزلط ولا هتتمنالك الغلط

خرجت هيام اللى كانت واقفه على الضفه التانيه من حدود الستارة وهى بتقول:
- قوله يا أدهم قوله علشان يتعظ

أدهم:
- يا سلام ده أساس ان حضرتك مبدخليش ستات من نفس الصنف فى بيتك انتى كمان ولا ايه
هيام بأندفاع:
- كل الستات بتتفرج على المسلسلات دى

أدهم:
-  وكل رجالتهم مش راضيين عنهم ..ومش بيعيد يبوصلها وبعدين يبص لمراته بقرف
هيام:
- نعم ..قرف ايه ده انا مهتميه بنفسى وزى القمر وأسأله

أدهم:
- مهما كنتى مهتميه بنفسك ولا زى القمر ..الممثلات دول كل شغلتهم وشهم وجسمهم مفيش واحده حملت وولدت مرتين تلاته ورضعت  فاهمانى طبعا

هيام :
- يعنى هتطلعنى انا اللى غلطانه مش كده..علشان بتفرج على شويه مسلسلات
أدهم:
- أسمعوا يا جماعه انتوا بتحبوا بعض وانا عارف كده كويس بس الغريب ان المشاكل بينكم مبتنتهيش ابدا وعلى اتفه الاسباب محدش سأل نفسه ليه

علشان المعاصى اللى انتوا ماليين بيها بيتكم والستات والرجاله اللى بتفرجوا بعض عليها
والمناظر الخليعه اللى بتخلوا بنتكوا تشوفها ولسه الولد الصغير ده الله اعلم هتخالوه يتربى على ايه هو كمان

ده النبى عليه الصلاة والسلام قال (كلكم راعى وكلكم مسؤل عن رعيته) يعنى ربنا هيسألكوا كنتوا بتخالكوا عيالكوا يشوفوا ايه  ,انت يا عادل كنت بتخالى مراتك تشوف ايه  وانتى يا هيام رغم انك منتقبه كنتى بتخالى جوزك وعيالك يشوفوا ايه
انا مستغرب والله انتى تغطى وشك وتجيبى ستات غريبه عريانه لجوزك يتفرج عليهم
يابنت الناس زى ما سترتى نفسك استرى عيون جوزك عنهم والله ساعتها هترضوا على بعض وكل واحد هيملى عين التانى

عادل:
- اهو انت كده يا ادهم كل حاجه توديها لبند الحرام والحلال شوفت بقى انا بقولك يا شيخ ليه...
.
بس أختك بتغلط جامد برضه والله بمنع نفسى انى امد ايدى عليها

أدهم بمزاح:
- اه ابقى ورينى كده ...علشان اجى اقطعلك ايدك واقطعلها لسانها واخاليكوا معوقين انتوا الاتنين

هيام:
- كده يا ادهم تقطعلى لسانى ..انا هسامحك بس علشان عارفه انك بتهزر
أدهم:
- طب اعمل ايه ؟مقبلش حد يمد ايدوا على اختى وفى نفس الوقت محبش اختى تطول لسانها على جوزها
مفيش بقى غير انكوا تاخدوا بعض بالحضن دلوقتى وتروحوا بيتكوا بالسلامه ورانا أشغال...يالا كل واحد يروح يلعب قدام بيته

عادل :
- شوفتى بقى يالا روحى يا روحى هاتى شنطتك والعيال وخالينا نروح بيتنا ربنا يهديكى

هيام بدلال:
- لما تعتذرلى الاول
عادل :
- حقك عليا يا ست الكل

حقيقى أدهم كبر أوى فى نظرى حبيته وهو فى دور الاب وحبيته اكتر وهو فى دور الاخ وأتمنيت انه يكون أخويا كمان مش أبويا بس
جات هيام خرجتنى من افكارى وطلبت مني أساعدها دخلت معاها أوضتها أساعدها حملت طفلها الرضيع ..كان بيبكى وهى كانت بتلم حاجتها

منى:
- قوليلى يا هيام انتى بتحبى جوزك
هيام :
- اه والله بحبه ميغركيش المشاكل اللى بينا

منى:
- هو انتى لبستى النقاب ليه
هيام:
- والله يا منى أدهم حببنى فيه وحسيت كده ان قلبى منشرح جبته ولبسته على طول

منى:
- يعنى انتى لبستيه علشان خاطر ادهم بس هو ده مش غلط؟
هيام:
- بصراحه أدهم قالى كده برضه بس انا والله بحب النقاب وحبيته اكترلما عرفت ان أمهات المؤمنين كانوا منتقبات فحبيت يعنى اقلدهم  وساعتها أدهم قالى ان النبى قال "من أحب قوم حشر معهم "

منى:
- بس انتى يعنى بتتفرجى على التلفزيون
هيام:
- والله يا منى انا نفسى ابطله خالص انا بس علشان اتعودت عليه من صغرى بقى حاجه فى دمى
لكن والله بعد كلام أدهم دلوقتى خلاص ناويت والنيه لله انتى هبطله خالص حتى علشان ولادى ربنا ميسألنيش عليهم ياما أدهم قالى مش هتعرفى تحفظى قرآن طول ما انتى حافظه المسلسلات والافلام
وكان بيقولى شعر كده بتاع الامام ابو حنيفه باين.............


- أسمه الامام الشافعى يا جهله
التفتنا على صوت أدهم وهو يقف عند باب الغرفه فأكمل وقال:
- شكوت الى وكيع سوء حفظى ...فأرشدنى الى ترك المعاصى
وقال ان العلم نور.....ونور الله لا يؤتى لعاصى
هيام بفرحه:
- ايواااااا هو ده

أدهم وهو يداعبها:
- هقول ايه طول عمرك من العامه والدهماء
ضحكوا هما الاثنين وسمعنا صوت عادل من الخارج :
- يالا بقى هنتأخر الدنيا هتضلم علينا كده

بدون مقدمات قلت لأدهم:
- أدهم انا عاوزه البس النقاب
لقيت هيام انقضت عليا بالقبلات :
- بجد يا منى مبروك مبروك مبروك

نظر لى أدهم مندهشا:
- ايه اللى طلعها فى مخك
منى:
- مش عارفه بس انا زى هيام بحب امهات المؤمنين وعاوزه ربنا يحشرنى معاهم

قال وكأنه بيمحتنى :
- ما انتى ممكن تحبيهم برضه من غير ما تلبسى زيهم
منى:
- لاء اللى بيحب حد بيقلده فى كل حاجه وانا عاوزه يبقى حبى كامل مفيهوش نقص..

هيام بعفويه:
- صح يا منى ده انا زمان لما كنت احب ممثله اوى كنت اروح اعمل شعرى زيها وأصبغه نفس اللون
وكمان كنت بلاقى نفسى بقلدها فى طريقة كلامها  ومشيتها وحركاتها

منى:
-  بجد يا أدهم عاوزه البسه النهارده علشان خاطرى
أدهم بنظرة ذات معنى:
- النهارده النهارده يعنى طب ما تخليها بكره

هيام :
- ليه خير البر عاجله تعالوا معانا وهاتهولها من اى حته وارجعوا انتوا
أدهم مشاكسا:
-  بس كده هنتأخر اوى

منى:
- هنتأخر على ايه؟
نظر لهيام ثم نظر لى وقال مكررا:
- هنتأخر يا حبيبتى

هيام :
- يالا بقى فرحنى بيها روحى البسى يا منى يالا
 وأخدت مني الطفل واديته لادهم :
- خد خاليه معاك
جريت على غرفتى ولبست بسرعه ..وانا خارجه فى الممر الذى يفصل بين غرف النوم والجزء الخارجى من الشقه ...شاور أدهم لى :
- فتوقفت فى مكانى حتى اقترب مني وقال:
- طالما نويتى تلبسى النقاب متخرجيش كده قدام عادل انا هروح معاهم أجيبه وارجع على طول اتفقنا؟

وافقته بابتسامه فاستدار ليذهب ثم عاد مرة أخرى وقال:
- مش هتأخر ها..مش هتأخرر

أغتسلت وبدلت ملابسى وانتظرته وانا فى قمت السعاده لا اعلم لماذا كل هذه السعاده لمجرد انى سأرتدى النقاب لانى لم اكن اعلم قيمته الحقيقة فى هذ الوقت

وأخيرا عاد ومعه لفتين الاولى بها النقاب والاسدال والثانيه الصغيرة بها الايس كريم الذى أحبه
قبلنى على وجنتى وهو يعطينى أياها ويقول:
- انا دلوقتى حبيتك أكتر وأكتر

أبتسمت وشرعت فى لبس الاسدال والنقاب وكان يساعدنى ونحن نتضاحك بشدة كالاطفال
ولكنى ابعدته عني وقلت:
- غمض عنيك هلبسه وبعدين فتح

غمض عين واحده مثل الطفل وقال:
- اهو انا مش شايف حاجه خالص
منى:
- غمض بقى يالا

وبعد ان اطمئننت انه أغمضهما بالكامل أنتهيت من ارتدائه
وقلت:
- فتح

أطلق صفيرا عاليا وقال:
- الله الله ايه الجمال ده
منى:
- ها شايف حاجه؟

أقترب مني وأمسك برأسى وطبع قبله عليها وهو يقول:
- شايف ملكه قررت انها تخبى نفسها لجوزها بس , محدش يشوفها غيره
شايف لؤلؤة فى محار شايف ماسه فى قطعه قطيفه شايف حبى بقى أنهار

منى بسعاده:
- انت هتقول شعر ولا ايه
أدهم :
- ومقولش ليه هو انا لسه قلت حاجه

ثم وضع يديه فى ملابسه وأخرج شىء ما لم اكن أذكر اسمه ولكنى اعرفه
أدهم:
- خدى بقى ده  أستعمليه علشان أعرف أقولك شعر بجد
منى:
- مش ده اللى بيعملوا بيه سنانهم

أدهم بحنان:
- ده يا حبيبتى اسمه السواك أو الاراك
ده سنه ..النبى عليه الصلاة والسلام قال عنه (مطهرة للفم مرضاة للرب(  يالا بقى استعمليه دلوقتى

منى:
- دلوقتى ..لازم ؟

أدهم:
- اه دلوقتى انا مجهزهولك على الاستعمال على طول يالابقى
منى:
- مالك مستعجل كده
أدهم:
- يالا بس

علمنى أدهم كيف استعمله وقمت بالتسوك فعلا عجبنى حلو اوى احسن من فرشة السنان والمعجون
وفجأة وجدته ينظر لى بحب ويقول:

-
 حظيت يا عود الاراك بثغرها...ما خفت مني يا أراك أراكا
لو كان غيرك يا سواك قتلته ...ما نال منها يا سواك سواكا

ضحكت وقلت :
- ايه ده شعر؟
أدهم :
- اه بس مش تأليفى ده يا ستى كان مره سيدنا على رضى الله عنه دخل البيت عند السيده فاطمه رضى الله عنها  شافها ماسكه السواك وبتتسوك طبعا بقى انتى عارفه ملكة الشعر عن العرب تبتقى جاهزة دايما
راح قالها الابيات دى ها ايه رايك؟

منى:
- ياه كان بيحبها اوى كده
أدهم:
- طبعا يا بنتى الصحابه زى ما بنتعلم منهم السنة النبوية بنتعلم منهم الحب برضه
منى :
- اه علشان كده كنت عاوزنى استعمله بسرعه دلوقتى صح؟

أدهم:
- اه اصل بصراحه من ساعة ما قرأت الحكايه دى من زمان وانا نفسى اعمل كده مع زوجتى
منى:
- تصدق يا أدهم انا مكنتش فاكراك كده ابدا

أدهم بغرور مصطنع :
- لا يا بنتى ده انا رومانسى بس ميبانش عليا اعمل ايه بقى متواضع طول عمرى.....يالا بقى غيرى علشان ناكل الايس كريم قبل ما يسيح ده اذا مكنش ساح فعلا
- لا مش هغير عاوزه افضل لابساه شويه هاكل كده

أدهم وهو يومىء برأسه بحركة مسرحيه:
- براحتك يا برنسيسه
أكلناه بسرعه وبشكل فكاهى جدا.. طبعا لانه كان خلاص ساح جدا
ثم فتح أدهم دولاب ملابسى  الخاص وأخرج منه فستان الزفاف
وقال وقد لمعت عيناه:
- ممكن تلبسى ده
أندهشت جدا:
- البس فستان الفرح ليه؟

قال أدهم بنبرة جمعت بين الشوق والحنان:
- نفسى أشوفه عليكى تانى ..أصلى اول مرة مشوفتوش كويس
ترددت وانا انظر الى الفستان ثم انظر اليه فأقترب مني وقال:
- انا كمان هلبس بدلة الفرح علشان النهارده نبدأ حياتنا من أول وجديد كأننا لسه متجوزين النهارده
ها ايه رأيك؟

منى بتلعثم:
- وأشمعنى دلوقتى يعنى ايه اللى خلاك ترجع فى كلامك
أدهم:
-  انا مرجعتش فى كلامى انا قولتلك انا مش هلمسك الا لما تحبينى  وانا متأكد دلوقتى انك بتحبينى

لا أعلم لماذا أرتجف قلبى فى هذه اللحظه وكأننى اريد ان اقول له انا بحبك كأب وأخ مش كزوج
ولكنى سكت ولم اتكلم لم احب ان اجرح مشاعره النبيله بالأضافة إلى  أنى كنت قد أعتدت عليه وقد زالت الرهبه تجاهه

أقترب مني أكثر وقال هامسا :
- نفسى أسمعها منك
منى بتوتر:
- هى ايه

أدهم:
- نفسى تقوليلى بحبك ... بس من قلبك
أحترت أكثر وأحمر وجهى وكدت أن أقولها من أجل هذا الرجل الطيب الكريم
ولكن أنتزعنى من حيرتى صوت رنين هاتفه,  تركنى والتقطه بسرعه لانها كانت النغمه المخصصه لوالدته
وسمعته يستمع لها ثم يقول فى سرعه :
- حاضر يا أمى حاضر انا جاى حالا  بس متكلميش منال فى وقت زى ده لحسن تتخض ولا حاجه استنى لما آجى

منى:
- فى ايه يا أدهم
أدهم وهو يبحث عن المفاتيح:
- بابا تعب تانى وأمى عاوزانى اروح دلوقتى
وأكمل وهو يلتقط المفاتيح:
 - معلش يا منى هسيبك لوحدك دلوقتى بصى متقلقيش ان شاء الله مسافة السكه مش هتأخر
منى:
- طب ما انت عارف ان مامتك بتقلق بزياده وممكن يكون الضغط برده وبعدين يبقى كويس زى المره اللى فاتت

أدهم:
- معلش يا منى انتى اصلك متعرفيش ماما دى لو فضلت لوحدها كده وبابا تعبان مكن يحصلها حاجه من القلق..مقدرش مروحش معلش
منى:
- طب هاجى معاك

أدهم:
- يا منى هتخرجى دلوقتى ليه بس بقولك مسافه السكه
منى بتصميم:
- لا مش هسيبك تخرج دلوقتى الدنيا ليل وهخاف اقعد لوحدى لله يخاليك خدنى معاك ..نروح سوا ونرجع سوا
أدهم :
- يامنى لسه هستناكى لما تجهزى

منى بسرعه:
- ما انا لابسه اهو يدوب أنزل النقاب وخلاص
أدهم باستسلام:
- طب يالا بسرعه

نزلنا سوا ووصلنا لمكان السيارة وصعدنا اليها فى سرعة وأخذ يدير المحرك
ولكن المحرك لم يستجب له كرر المحاوله مرات ومرات ولكن المحرك عزم على عدم الاستجابه
نظرت له وقلت:
- فى ايه , ايه اللى حصلها

أدهم وهو يحاول:
- مش عارف ما انا لسه جاى بيها عادى وكانت كويسه
منى :
- يعنى انا وشى وحش عليك

أدهم :
- لا يا حبيبتى متقوليش كده ده انتى نورتى حياتى من ساعة ما شوفتك
منى:
- طب وبعدين هنعمل ايه

أدهم بتفكير :
- احنا فى وقت متأخر تعالى نروح موقف العربيات يمكن نلاقى حاجه دلوقتى ...
منى:
- ليه هو احنا مكن منلاقيش

أدهم وهو يمسك بيدى لأمشى بجواره:
-  انتى متعرفيش ان العربيات هنا بمواعيد ولا ايه متنسيش احنا فى مدينه جديدة وهنا اللى معندوش عربيه بيتبهدل يارب نلاقى حاجه فى الوقت المتاخر ده
منى:
- هو بعيد

أدهم :
- لا شويه كده قدام
سرنا فى الطريق وكنت اول مره من يوم زواجى امشى فى هذا المكان
"يا ده انا كنت قربت انسى ان سامح ساكن هنا ورأيت المنحنى الذى يؤدى الى بيته
تذكرت الايام الخوالى وكأنها شريط سينما يمر أمام عينى واشاهده لقطه لقطه
تذكرت كلماته ونظراته والذى زاد حنينى اننى تذكرت انه هو الذى أنقذنى من بين يدى سماح"

- يووه وبعدين بقى
 سمعت أدهم يقولها وهو منفعل جدا
منى:
- ايه يا أدهم فى ايه
أدهم:
- فى ايه هو انتى مكنتيش معايا ولا ايه
منى:
- لا معلش مخدتش بالى

أدهم:
-  العربيات كلها طلعت من نص ساعه ومفيش غير أتوبيس واحد
منى:
- طب وفيها ايه اى حاجه توصلنا للطريق ونبقى ننزل ناخد تاكسى
أدهم:
- كده هنتأخر أوى

منى:
- معلش كده كده هنبات هناك , مش هنعرف نرجع تانى النهارده
 

رواية أكتشفت زوجى فى الأتوبيس ( الفصل الثالث والعشرون )

أكتشفت زوجى فى الأتوبيس

الفصل الثالث والعشرون





- ولما رجعتوا أتكلمتى معاه ؟

منى بحزن :
- لاء يا حياء واحنا راجعين فى السكه مامته اتصلت وقالتلهم ان والده ضغطه ارتفع وتعبان اوى جابنى عند ماما هنا وراحوا هما 
حياء:
- ومرحتيش معاه ليه مش واجب تروحى برضه

منى:
- اتحايلت عليه اروح معاهم مرضيش ونمت عند ماما امبارح وكلمته الصبح علشان أطمن على والده وأقوله انى عايزة اروح اشوفه برضه مرضيش فأستأذنته انى اجيلك ووافق......

- ومعرفتيش والده تعبان عنده ايه
منى:
- سألته طبعا قالى ان الضغط ارتفع شويه ومامته زى عادتها خافت واتصلت بيهم......
.
اصل مامته بتحب والده جدا واى حاجه بتحصله بتخاف عليه اوى وتقلق وتقعد تعيط وتبقى عايزة ولادها حواليها

- وهو مش عايزك تروحى ليه المفروض العكس
منى:
- حسيت كده انه مش عايز اى أحتكاك بينى وبين منال اليومين دول وخصوصا وهشام موجود  ,.قوليلى بقى لما رجعتى من العمرة مكلمتنيش على طول ليه
حياء:
- يا ستى انا روحت انا وماما لمامتك اديها مصحف المدينة اللى كانت موصيانا عليه قالتلى انك فى مرسى مطروح ...قولت بلاش اقطع عليكم شهر العسل

منى:
- عسل؟ طيب
- ياسلام بتكلمى كده كأن الراجل هو اللى غلطان يعنى ولا ايه

منى:
- مبقتش عارفه مين فينا اللى غلطان انا اللى وافقت اتجوز واحد مبحبوش
ولا هو اللى كان حاسس من الاول انى مش بحبه وبرضه كمل الجوازه

- ده على أساس انك لسه محبتيهوش
منى:
- مش عارفه ساعات بحس انى مبسوطه معاه وساعات بحس انه غريب عليا
وساعات بحس انه ..مش هو اللى كان فى خيالى..فاهمانى
حياء بنفاذ صبر:
- وكان ايه اللى فى خيالك بقى ان شاء الله
منى:
- يعنى ..كان نفسى جوزى ده يبقى فى بينا قصة حب قبل الجواز وبعدين يجى يتقدم ونتخطب ونخرج مع بعض  ويبعتلى رسايل وورد ويبقى فى بينا حكايه كده مولعه تنتهى بالجواز

-
 برافو عليكى ... قوليلى بقى الجمله الاخيرة دى تانى
منى:
- يعنى ايه برافو عليا

 -
ياستى قوليلى اخر جمله تانى هتخسرى ايه
منى:
- يبقى بينا قصة حب مولعه تنتهى بالجواز

- مش بقولك برافو عليكى انتى كده جبتى من الاخر ...قصه حب تنتهى بالجواز
هى فعلا بتنتهى بالجواز وبعد شهر العسل بتدورى على قصة الحب المولعه مش بتلاقيها لانها زى ما قولتى انتهت بالجواز ده اذا رضى يجوز بعد قصة الحب المولعه اللى بتقولى عليها

منى بعصبيه:
- قصدك ايه..قصدك ان سامح مرضيش يتجوزنى علشان خرجت معاه مش كده
حياء:
- وحتى لو كان أتجوزك عمره ما كان هينسى انك خرجتى معاه
ولا انتى كنتى هتنسى انك عصيتى ربنا بسببه ودايما الحب ده كان هيبقى تعب ليكى ولـ ضميرك وتقعدى تقولى ياريتى مكنت عملت كده

منى:
- ياسلام عاوزه تفهمينى ان مفيش ولا واحده حبت واحد وأتجوزوا وبقوا سعده مع بعض وخلفوا عيال وفضلوا يحبوا بعض على طول
حياء:
- منكرش طبعا اكيد فى بس فى ايه بالظبط هو ده المهم

منى:
- مش فاهمه

- اقولك ...يعنى اكيد فى.. اننا نشوف واحده نعرفها بتحب واحد وبعدين اتقدملها وخاطبها واتجوزها واكيد برضه شوفنا او سمعنا عن واحد كان فى بينه وبين واحده قصة حب وبعدين اتجوزوا وخلفوا

زى ما بقولك كده بنشوف ...عارفه يعنى ايه بنشوف؟
منى:
- يعنى ايه

- يعنى بنشوف تصرفاتهم قدامنا وبنسمع بودننا حكايتهم لكن يترى بنحس بمشاعرهم بعد الجواز......أكيد لاء

مش ممكن مثلا نشوف بعنينا واحده بعد ما التزمت مثلا واقفه بين ايدين ربنا فى وقت السحر وهى بتبكى فى السجود وبتقول يارب اغفرلى علاقتى بيه قبل الجواز

ومش ممكن نشوف واحد حصلتله نفس الحكايه بيطلع صدقه بينه وبين ربنا بنية ان ربنا يغفرله علاقته بزوجته قبل الجواز

ومش ممكن نشوفه وهو رايح يسأل شيخ فى السر عن العلاقه ديه وبيقوله انا تبت يا شيخ ومش عارف ربنا قبلنى ولا لاء
وكل ما يشوف مراته يبصلها على انها الذنب اللى فى حياته
واللى بيفوق من اللى هو فيه وبيعرف طريق ربنا قبل الجواز أول حاجه بيعملها انه بيسيب البنت اللى بيحبها فى سبيل ان ربنا يغفرله مهما كان بيحبها

لكن بقى لو محدش فيهم التزم او تاب يبقى خسروا هما الاتنين كتير اوى ويبقى مش هما دول اللى بتكلم عليهم ولا ينفع نجيب سيرتهم اصلا لانهم بعيد اوى

منى:
- يعنى هو ده السبب اللى خلى سامح يسيبنى..ويجى يتقدملك

- انا قولتلك انا مش بتكلم على حد بعينه انا بتكلم بصفه عامه سيبك من سامح ده خالص الله اعلم هو تاب ولا لاء
لكن لو عاوزه تجيبى سيرة حد من القديم يبقى هاتى سيرة سماح وشوفى الحب عمل فيها ايه فى الاخر
وبلاش تدخلى سامح فى كل كلامنا بالشكل ده

منى:
- انا مبدخلوش لانه مخرجش من دماغى اصلا مش قادره انسى انه اول واحد يقولى كلمه حلوه...
كل ما أدهم يقولى كلمه حلوه شبه كلامه أفتكره واشوف صورته وهو بيقولها مش عارفه ابعده عنى

- كل ما تفتكرى كلامه الحلو أفتكرى برضه انه كان بيقوله بالكدب مش من قلبه
ولا كان هو كلام ليكى مخصوص ده كان بيقوله لاى واحده لكن جوزك بيقولك انتى وبيحبك انتى
ومن اللى قولتيه عنه ......الراجل ده ذهب فى الايام السوده اللى احنا فيها

وكلنا بنسمع عن الرجاله اللى بتطلق بعد كام يوم جواز ويقول فيها اللى اعدائها ميفكروش يقولوه
لكن انتى جوزك مستحمل زى الجبل رغم انه بنى ادم وعنده مشاعر وعاوز يكون أسرة اومال هو متجوز ليه وبيحبك كمان فوق كل حاجه  انا مش عارفه انتى عنيكى مش شايفاه ليه

منى:
- شايفاه بس مش قادره أحسه

- عارفه ليه علشان انتى لسمه متوبتيش يا منى ...لسه مقربتيش من ربنا
لسه محستيش ان علاقتك بسامح ذنب متعلق فى رقبتك لو موتى هتتحاسبى عليه هتيجى يوم القيامه رافعه يافطه مكتوب عليها انا عصيت ربى وخنت أهلى وكدبت على نفسى .....
توبى من الحب ده وانتى تشوفى حب جوزك .....أنتى يا منى زيك زى اللى بيحب يسمع أغانى وبعد ما يعرف انها حرام يحاول يسيبها ويروح علشان يحفظ قرآن يلاقى نفسه مش عارف يحفظ ومش حابب ولا فاهم كلام ربنا عارفه ليه
لانه من جواه لسه بيحب الاغانى لو سمع اغنيه كان بيحبها هيتمايل ويغنى معاها قلبه لسه متعلق بالذنب
نضفى قلبك من حب الحرام هتلاقى نفسك بتحبى الحلال

"الحقيقه دى كانت أول مره أسمع كلام حياء من غير ما اكون باخدها على اد عقلها بس برضه الموضوع مش سهل حاسه أدهم ابتدى يتغير من ناحيتى "
حياء:
- منى تليفونك بيرن انتى سرحانه ولا ايه
منى:
- ها ....الو
أدهم:
- ايوه يا منى أجهزى علشان هعدى عليكى كمان شويه بس بسرعه علشان انا تعبان وعاوز انام
منى:
- طيب والدك عامل ايه دلوقتى

أدهم :
- الحمد لله بقى كويس يالا سلام......اه نسيت أقولك انا معايا هيام بنت عمى معلش هنستضفها ليله واحده وهتمشى بكره
منى:
- نعم وبنت عمك والدتك متبيتهاش عندها ليه

أدهم :
- معلش يا منى اصلها متخانقه مع جوزها وطالبه الطلاق وهو اكيد هيجيلها عند ماما  علشان كده قولت ابعدها شويه علشان ميحصلش مشكله

"وكمان هتبات عندنا ده أنا عمرى ما شوفتها وبعدين مش وقتها خالص ,,أتعرفت على هيام فى سيارة أدهم كانت تجلس فى المقعد الخلفى وبجوارها بنوته لم تتعدى سن السابعه  وتحمل بين يديها طفل رضيع جلست فى مقعدى بجوار أدهم وهو يقول لها:
- منى زوجتى


هيام منتقبه لذلك لم أتعرف على ملامحها ولكن يظهر من صوتها أنها لم تتعدى الثلاثين من عمرها
تكلمت برقه وهدوء يشوبه بعض الحزن وهى تقول:
- أهلا يا منى كان نفسى اشوفك من زمان وأجى فرحك بس معلش كنت لسه والده ساعة فرحك مبقاليش أسبوع

منى:
- ولا يهمك المهم انى شوفتك واتعرفت بيكى
كنا فى صمت ونحن فى طريقنا الى المنزل كان من الواضح على هيام الحزن وعلى أدهم القلق والهم

حتى قطع هذا الصمت صوت رنين هاتف أدهم ..نظر سريعا الى أسم المتصل وقال لهيام:
- ده جوزك
هيام بعصبية:
- متردش

أدهم:
- مردش أزاى بس ..خلى الباب موارب يا هيام مش عاوزين نقفل خالص كده
أجاب على المتصل:
- السلام عليكم  .... وأنتهت المكالمه بدعوة أدهم لزوج هيام عندنا فى البيت لحل المشكلة
وعندما أنهى الاتصال غضبت هيام وقالت له:
- اومال انا جايه معاك ليه يا أدهم انا مش عاوزه أقابله ولا أشوفه

أدهم:
- ومين قالك أنك هتشوفيه انا جايبه علشان أقعد اتكلم معاه على رواقه مش علشان تكلمى معاه وبعدين بطلى تقولى الكلام ده  فى ناس هنا واخدين بالهم ومركزين (كان يقصد ابنتها (


بمجرد ان دخلنا البيت وجلسنا قامت هيام برفع النفاب عن وجهها
كانت ذات ملامح هادئه وجميلة تعجبت جدا من هذا التصرف وأندهشت أكثر عندما وجدت أدهم ينظر اليها وهو يتحدث معها

أدهم بهدوء:
- بصى يا هيام لو سمحتى لما جوزك يجى متخرجيش من جوه خالص انا عاوز اتكلم معاه راجل لراجل مفهوم
هيام باستسلام :
- مفهوم ... انا اسفه اوى يا أدهم تعبتك معايا كل مرة تحصل مشكله بتتصدرلى فيها

أدهم معاتبا:
- عيب الكلام ده والله هو انتى متعرفيش غلاوتك عندى ولا ايه ده انا اللى مربيكى
هيام بابتسامه:
- مربينى ازاى ده كل الفرق اللى بينا سنه واحده ولا نسيت

أدهم:
- اللى نسيته فعلا هى لماضتك

لا أعلم لماذا شعرت بالضيق كيف يمازحها هكذا كأنها أخته او زوجته
أدهم:
- منىىىىى ...روحتى فين يا بنتى

منى:
- هه بتقول حاجه
أدهم بابتسامه:
- لا ابدا مبقولش ....يالا ورى هيام اوضتها

(هى بقت اوضتها .....طيب) أدخلتها الى غرفة الضيوف ورحبت بها مره اخرى وتركتها لتبديل ملابسها

خرجت وجدت أدهم يحمل أبنتها ويلاعبها ويقذفها عاليا والبنت تضحك بشدة
وقفت أشاهده وهو مندمج مع الصغيره ويضحك كالاطفال وكأنه طفل وحيد وجد طفلا آخر يلعب معه
مسح على شعرها وقال بطفوليه:
- ها تيجى ننزل نجيب شوكلاته ولا عصير ولا شيبسى ولا اقولك احنا ننزل نجيب السوبر ماركت
ونبقى ننقى براحتنا

أخذها وخرج لم اتحرك من مكانى لا اعلم لماذا أحببت شخصية الاب التى ظهرت فى أدهم مع هذه الصغيرة
وتمنيت بداخلى لو كان أدهم أبى بدلا من ان يكون زوجى
وبدون تفكير وجدتنى أتصل به وأقول له :
- أدهم ممكن تجبلى معاك ايس كريم

بمجرد ان فتح الباب ودخل وفى يده الصغيرة واليد الاخرى بها شنطه مملوءه بالحلويات
أسرعت نحوه بطفوله وقلت له :
- جبتلى الايس كريس

نظر لى بابتسامه عذبه وأخرج شنطه أخرى صغيرة بها انواع كثيره من المثلجات
التى احبها أخذتها منه بلهفه وجلسنا انا وهو والصغيرة نأكلها وهو يقول لها:
- لا يا ستى انا بحب المنجه انتى كده بتضحكى عليا وبعدين فين الشفاطه بتاعتى
كنت أجلس على مقعد  منفصل وهو يجلس على الاريكه بجوار الصغيرة
وبحركه تلقائيه قمت من مكانى وجلست بجواره على الاريكه وقلت له:
- أدهم ممكن تفتحلى دى مش عارفه افتحها

نظر لى نظر عذبه اخرى ولكنها أمتزجت بالحنان وقال بمشاكسه:
- كده ببلاش ...لا لو فتحتهالك أخد حته موافقه ولا لاء
منى :
- موافقه ..بس حته صغيرة

جلسنا نتضاحك كأننا أطفال ونأكل الحلويات الملونه حتى خرجت علينا هيام
وهى تقول :
- كده برضه يا أدهم جبتلها كل ده عاوز تبوظلى سنانها
أدهم بمرح :
- انتى هتستعبطى هى فين سنانها اصلا


عجبت جدا لجرأتها تخرج هكذا بشعرها وملابس البيت "ايه ده نقاب ايه ده اللى لابساه"
"والاستاذ اللى عملى ملتزم ازاى يقعد يبصلها وهى كده ويضحك معاها كمان
اومال قيام ايه اللى بيصليه ولحية ايه دى اللى بيربيها"

أنفعلت جدا وحاولت ان لا أظهر علامات الضيق على وجهى قمت من مكانى لادخل غرفتى
ولكن الدنيا دارت بى وشعرت بخفقان شديد ولكنى لم افقد وعى الحمد لله
حملنى أدهم الى غرفتى فى سرعة ووضعنى ببطء على فراشى:
- مالك يا حبيبتى أجيبلك دكتور

منى:
- لالا انا كويسه أظاهر بس حكاية السكر دى رجعتلى تانى
سمعت صوت هيام من خلفه تقول:
- سكر ايه وبتاع ايه تلاقيكى حامل مبروك

أدهم بأحراج:
- ايه يا هيام هو احنا لحقنا ده أحنا لسه متجوزين
هيام بثقه:
- طب هتشوف وليا الحلاوة

قالت منى بضيق:
- لو سمحت يا أدهم انا مرهقه وعاوزه ارتاح شويه
أعتدل أدهم واقفا وهو يقول لها:
-  يالا يا هيام هاتى بنتك وتعالى بره خلينا نسيبها ترتاح شويه

"كمان هيقعدوا لوحدهم ...ناديت عليه على الفور:
- أدهم لو سمحت استنى عاوزاك فى حاجه مهمه
خرجت هيام وأبنتها وتركته وجلست على فراشى ونظرت له بحده وقلت:
- حلو أوى الالتزام اللى انتوا فيه ده هى تقلع النقاب والحجاب قدامك وانت تقعد تهزر معاها وتبصلها

أدهم بهدوء:
- طب وفيها ايه
منى بعصبية:
- وفيها ايه ازاى ...ازاى تقعد تهزر مع بنت عمك بالطريقه دى وتبصلها كده

بدت على أدهم ملامح عبثيه وهو يقول ببرود:
- مش فاهمك يا منى وايه المشكله؟
بدأت أفقد أعصابى:
- أنت هتستعبط ولا ايه

رفع حاجبيه وهو يشير إلى فمى أن أصمت وهو يقول باستفزاز :
- ششششش وطى صوتك
منى:
- مش هوطى صوتى انت خايف من صوتى يعلى ومش خايف من ربنا

أدهم أزدادت ملامحه عبثا :
- ليه بس هو انا بعمل حاجه غلط
منى بغيظ:
-  ماشى انا كمان بقى اقعد مع اى واحد قريبى واهزر معاه ايه رايك

أدهم وهو يشير الى رقبته:
- أدبحك
منى بحنق:
- والله , وأشمعنى بقى مش بتقول وفيها ايه

قال أدهم بهدوء وبطء:
- علشان هيام أختى فى الرضاعه
وأطلق ضحكاته العبثيه وأقترب وقال بشغف:
- أحبك وانت غيران

أحمر وجهى بشدة شعرت انه تعمد أستفزازى وعدم اخبارى ان هيام اخته من الرضاعه
قمت من فراشى وانا اقول ببرود مصطنع:
- من اللى غيران ..انا بس اضايقت علشان دى منتقبه يعنى

أدهم بطريقته المستفزه :
- اه اه منا عارف

ثم أقترب أكثر ولف ذراعيه حول خصرى من الخلف وهمس فى أذنى:
- هو أنتى كنتى بتقولى أيه وأحنا بنلم الشنط فى مرسى مطروح وانا قولتلك لما نرجع بيتنا نتكلم؟