السبت، 21 سبتمبر 2013

رواية أكتشفت زوجى فى الأتوبيس ( الفصل الثالث عشر )

أكتشفت زوجى فى الأتوبيس 

الفصل الثالث عشر



فى منزل أم منال خطيبة هشام كان جميع النساء يضعن الطعام والمنزل ملىء بالسعادة نظرا لموافقة والد منال على موعد الزفاف بعد ضغط من منال ووالدتها
- مبروك يا هشام ربنا سبحانه وتعالى يتم الزفاف على خير ونفرح بيكوا بقى وألاقى حد يقولى يا خالى
هشام ضاحكا:
- يارب بس أبوك ميرجعش فى كلامه يا عم وانا أخاليهم يقولولك يا خالى يا عمى كل اللى أنت عاوزه

أدهم:
- لا يا عم مش عاوز غير خالى وبس كفايه عليا
هشام :
- وانت بقى مش هنفرح بيك قريب ولا ايه
أدهم :
- والله مش شاغل بالى بالموضوع ده يا هشام
هشام :
- يعنى ايه مش ناوى
تدخلت والدة منال فى الحديث :
- قوله يا هشام يابنى لحسن واجع قلبى أوى كل ما أجيبله واحده يقولى مش وقته لما الصغيرة تتجوز الاول
هشام :
- ايه يا عم مالك واجع قلب امك ليه ..طب الصغيرة هتتجوز اهيه ها
أدهم:
- خلاص بقى يا هشام متفتحش عليا فتحه
هشام:
- ايه يا عم انت بتحب ولا ايه..لو حاطط عينك على واحده معينه قولى
زفر أدهم قائلا:
- بحب ايه بس ..انت مش شايف البنات بقت عامله ازاى الايام دى بصراحه كده مبقاش فى فرق بين البنات
متقدرش تعرف البنت المحترمه من غيرها وأنت عارف ماليش خبرة فيهم هبقى واثق فيها ازاى دى

قالت والدته معترضه:
- ما انا جيبتلك أكتر من واحده من قرايبنا عارفينهم وعارفين أخلاقهم
أدهم مستنكرا:
- هو أنا قولت لاء ما أنا روحت معاكى فى كل الزيارات اللى صممتى عليها ومفيش ولا واحده عجبتنى
ردت والدته بتأفف وهى تغادر الحجرة:
-  والله انا تعبت معاك هتجيبلى الضغط
دخت الام أطمئنت ان المائدة "عال العال" ثم عادت ودعت الجميع للغذاء
دخل أدهم وهشام فتوقف أدهم وعاد خطوة إلى الوراء مترددا فى الدخول عندما وجد منى تجلس على طرف المائدة بصحبة منال أخته نظرت له والدته متعجبه وهى تقول:
- ما تيجى يا أدهم واقف ليه
قال أدهم موجها حديثه إلى هشام:
- بقولك ايه يا هشام ما تيجى ناكل بره علشان البنات يقعدوا براحتهم
رد والده مشجعاً:
- تعالى يابنى مفيش حد غريب
"منى أستغربت أوى ايه ده هو لسه فى رجاله بتتكسف,وبعد الغدا وكعادة البيوت المصريه لازم الشاى"

جلس الجميع و الحديث عن  تفاصيل الزفاف هو سيد الموقف
"الحمد لله الموضوع عدى على خير والتفاصيل محصلش عليها مشاكل أصل الامهات أطيب من بعض بصراحه  , أم منال طيبة وأم منى طيبة جدا علشان كده لما شافوهم بيتكلموا بهمس محدش خد فى باله هما بيتفقوا على ايه"

"أتفقت منال مع منى أنهم ينزلوا يجيبوا فستان الفرح مع بعض وحاولت منال ان هشام يروح معاهم لكنه أعتذر عاوز يخلص الشقه علشان الفرح خلاص على الابواب
جهزت منى نفسها علشان رايحه تقابل منال ليقوموا بجوله فى المولات ..لكن التليفون رن"
- أيوا يا منى هشام موجود
منى:
- ايه يا منال مالك فى حاجه ولا ايه
منال:
- لاء بس أدهم أخويا مش راضى يجى معانا لوحدنا عاوز هشام يجى معانا
ضحكت منى وهى تقول:
- ايه خايف على نفسه من الفتنه ولا ايه
منال :
- هو هشام راح الشقه ولا لسه
منى:
-  راح من بدرى ده من الصبح هناك
منال:
- طيب هكلمه وارد عليكى على طول

أتصلت منال بخطيبها وقالت بتوتر:
- أيوا يا هشام أخبار الشقه ايه
قال بأجهاد ممزوج بالمرح:
- خلاص يا قمر هانت هما يومين ونجيب الفرش على طول
قالت برجاء:
- مش فاضى ساعتين كده تيجى معايا انا ومنى
هشام:
- مش أتفقنا يا منال أدهم يروح معاكوا انا مش فاضى
منال :
- أدهم مش عاوز بيقولى طالما منى معانا يبقى لازم هشام يجى
قال هشام بأعجاب:
- والله أخوكى ده راجل .. طب شوفى ساعه واحده تخلصى فيها متضايعيش الوقت
قالت منال بتبرم:
- ساعه واحده ..طيب هحاول
هشام :
- خلاص أجهزى

أغلقت منال الخط مع هشام وقامت بالأتصال على الفور بـ منى وقالت :
- خلاص يا منى كملى لبس هشام هيجى معانا
منى متعجبه:
- والله أخوكى ده غريب
منال :
- معلش يا منى هو دماغه كده يلا بسرعه بس عاوزه ألحق أخوكى مدينى ساعه واحده بس

أغلقت منى الهاتف وهى بتضحك :
- حاجه غريبه
والدتها متسائلة:
- ايه يا منى ايه اللى حاجه غريبه ده
منى:
- معرفش يا ماما رجالة آخر زمن ..قال ايه اخوها محرج يخرج معانا لوحدنا وصمم هشام يجى معانا تخيلى
قالت والدتها بأعجاب:
- والله ابن أصول
رفعت منى حاجبيها بأندهاش وقالت :
- أصول ايه فى راجل يتحرج من بنت المفروض العكس
نظرت لها والدتها وقالت زاجرة:
- قولى لنفسك
منى:
- ايوه هاتيها فيا أنا ..انا رايحه أكمل لبس

وهم فى سيارة أدهم ساد جو من السعاده هشام يتبادل النكات مع الجميع ومن وقت لاخر يرسل مشاعره لمنال عن طريق بعض الكلمات التى قطعها عليه اخوها
- ايه يا هشام راعى وجودى يا اخى
لوح هشام بيده معترضا وهو يقول:
- ايه يا عم دى مراتى أنت ناسى أننا كاتبين كتابنا ولا ايه
قال ادهم بمشاكسه:
- أنا بقى بعتبرك خطيبها لما تبقى فى بيتك أبقى قولها براحتك
هشام:
- بقولك أيه سوق ياعم وركز فى الطريق ملكش دعوى بينا متخالينيش أدعى عليك تتجوز واحده أخوها رخم زيك كده
منال:
- معلش يا هشام ما انت عارف أدهم غيور أوى
قال هشام بمرح:
- أنتى هتقوليلى ده طلع عينى قبل كتب الكتاب فاكره لما كنت بتصل بيكى ..تقوليلى أيوه يا أستاذ هشام
هههههههههه لم يتمالك أدهم نفسه من كثرة الضحك مع هشام ومداعباته هو ومنال

"طيعا منى الكلام حواليها مش عاجبها شايفه انهم معقدين معلش أصلها متعوده على الشاب الفرى اللى بسيب أخته على راحتها"
وأخيرا وجدت منال الفستان التى كانت تبحث عنه لكن أدهم وهشام لم يعطوها الفرصه
وقالا فى نفس التوقيت :
-  شوفى غيروا ده عريان
منى معترضة:
- ده عريان؟ كل العرايس بتلبس كده
هشام وادهم :
- لاء
تدخلت صاحبة المكان قائلة:
- فى حل وسط الفستان ممكن يتقفل بطريقه معينه وهيبقى أحلى ان شاء الله
وبعد أنتهاء رحلة التجهيزات عادت منى إلى منزلها وهى تقول :
-  ايه الناس المعقده دى


(مش ملاحظين ان من ساعة ما هشام وصل منى مفكرتش تكلم سامح خالص (

***********************

- أيه يا سامح يعنى مش شايفه أى تقدم فى علاقتك بـ منى
قال سامح بلا مبالاة:
- أنسى
سماح :
- أنسى ايه
قال سامح وهو ينفض كفيه:
- منى خلاص بــــح
سماح:
- أفندم .. يعنى ايه
سامح:
- أنا قررت أتجوز يا سماح
قالت بتوتر :
- هتجوز منى ؟
قال متعجباً:
- ومالك أتخضيتى كده ليه
رفعت كتفيها بلا مبالاة وهى تقول:
- ولا اتخضيت ولا حاجه بس يعنى انت كنت بتقول عمرى ما هتجوز واحده خرجت معايا وسمحتلى المسها ولو لمسه واحده
سامح:
- مش انتى اللى عرفتيها عليا
سماح:
- يعنى هتجوزها ؟
قال دون أن ينظر إليها:
- أنا قولت قررت أتجوز مقولتش أنى هتجوز منى
سماح بحيرة:
- أومال هتجوز مين ... ياسمين ؟
قال بابتسامه ساخرة:
- هو أنا مفيش فى حياتى غير منى وياسمين
سماح :
- انا مشوفتلكش حد تانى من ساعة ما خلصت الجيش
قال بجدية:
- أنا قررت أتغير يا سماح وبصراحه كده أنا مينفعنيش فى التغير ده غير واحده بمواصفات معينه المواصفات دى ولا هى فى منى ولا هى فى ياسمين
سماح:
- أنا مش فاهماك بس على العموم ياسمين أهلها شاريناك ومش هيكلفوك حاجه وأنت محتاج لده فى أول حياتك
بس ده مش موضوعى أنا كنت عاوزه أسألك فى حاجه تانيه
سامح:
- حاجة ايه ؟
سماح بتلعثم وتوتر :
- هو انت نسيت الموضوع اللى كنا اتفقنا عليه بخصوص منى ولا بس علشان مبقاش ينفع فى البيت
لو علشان البيت متقلقش انا هتصرفلك

تركها حتى تنتهى من حديثها ثم نظر لها نظرو مطوله وقال:
- كان نفسى تبقي زيها يا سماح
قالت باستهجان:
- هى مين دى منى؟
سامح:
- لاء واحده تانيه ...
ثم قال مستدركاً:
- هو أنتى ليه كل شويه تفتحى الموضوع ده .. فى حاجه انا مش فاهمها ؟
قالت وهى تعبث بالفراش لتخفى نظراتها عنه :
- لاء مفيش ... بس حبيت أقربكوا من بعض مش أكتر

ألتفت إليها بجسده وقال بأهتمام:
- بس أنتى عارفه كويس ان ممكن حاجه تحصل.
قالت بعصبية :
- خلاص يا سامح.. أنا كان قصدى مصلحتك لكن هطلعنى غلطانه خلاص براحتك هو انا اللى مستفيده ولا انت

قال بنظرة حائرة :
- مش عارف ساعات بحس انك مستفيده بس مش عارف ازاى
شعرت بالخوف فارادت أن تغير مجرى الحديث قائلة :
- مقولتليش بقى مين اللى عليها العين
سامح:
- مش دلوقتى لما أخد منها الموافقه هبقى أقولك
قالت باندهاش:
- أيه ده هى مش موافقه ؟ ... فى واحده متتمناش تتجوز أخويا ..مش مصدقه
ضحك وهو يقول:
-  دى بقى متتمناش تشوف أخوكى أساساً

"بس تفتكروا سماح هتسكت انا عن نفسى مفتكرش"



" سماح كانت علاقتها بمحمد عادت كما كانت مقابلات وهدايا وأستمرار الخطوبه الى ما لا نهايه
وفى أحدى المقابلات الحميميه
فاتحت سماح محمد فى موضوع يخص منى ودست عليها الاكاذيب الباطله وأدعت على منى بالباطل ان ما بينها وبين سامح هى نفس العلاقه اللى بينهما هى ومحمد
وأن سامح من ساعة ما أخوهم الصغير وجدتهم جم البيت عندهم وهو مش عارف يقابل منى فين
محمد طبعا تطوع بشقته وأستغرب ليه سامح مقالوش ماهو عارف انه عنده شقه خاصه
لكن سماح فهمته انه مش عاوز يفضح علاقته بمنى ومش عاوز محمد يعرف عنها حاجه
لكن الغريب ان محمد لم يصدق سماح وقالها:
-  أنتى كذابه

أشتعلت النار فى كيان سماح على أن تقنعه بالأمر

"ووسط الدخان والمزاج العالى عرفت سماح تقنعه مش بس بكده لاء دى كمان رسمت له طريق شيطاني وهو انها موافقه على أقامه علاقه مع منى بس علشان تثبتله أنها مش كذابه وانه واخد فيها مقلب وذكرت له أشياء عن منى نخجل من ذكرها لكم حرصا على حياؤنا جميعا هذه الاشياء جعلت محمد يتحمس جدا لافكارها ويقتنع بانحراف منى "
وقال لها:
- وليه لاء ...ماشى ..حد يقول للمزاج لاء
************************

كانت التجهيزات لزفاف هشام ومنال قائما على قدم وساق الجميع يساعد ويشارك فى أنجاز كل ما يمكن أنجازه قبل ميعاد الزفاف وهنا تذكرت منى أنها لم تذهب إلى صديقتها حياء لتدعوها على زفاف أخيها فقررت الذهاب إليها هى ووالدتها لدعوت صديقتها ووالدتها على حفل زفاف هشام جلست منى مع حياء فى غرفتها  وكانت الأخيرة مترددة فى أن تخبر منى بما حدث من سامح والحديث الذى دار بينهما فى الجامعه أم لاء خافت كثيرا على قلب صديقتها بالأضافه إلى أنها لم تكت تثق فى أن منى ستصدقها وربما أيضا ينفى سامح ما حدث فحاولت ان تختبر مشاعرمنى نحوه وهل مازالت تتقابل معه أم لا فأجابتها منى قائلة بتفكير وتردد :
- والله يا حياء مش عارفه
حياء:
- نعم مش عارفه ازاى
منى بحيرة حقيقية:
- يعنى الاول كنت بحس أنى هتجنن عليه وكده بس بقالى فتره مشفتهوش وحاسه عادى يعنى ..مش عارفه بقى
حياء بتسائل:
- يعنى أنتى مش بتحبيه يا منى ولا بتحبيه فهمينى؟
قالت بسرعة:
- لا طبعا بحبه كل الحكايه أنه مبقاش يوحشنى زى الاول

وفجأه دب فيها النشاط كأنها لدغت وعنيها لمعت وقالت:
- بقولك ايه يا حياء أيه رأيك أعزمه على الفرح؟
أبتسمت بسخرية وهى تقول:
- نعم !!  وهتقوليلهم أيه ..واحد بحبه ولا البوى فرند بتاعى
منى:
- بطلى بقى ..هقولهم اى حاجه ..تعرفى يا حياء لو مكنتيش جارتى كنت قولت أنه أخوكى
قالت حياء ساخرة:
- شوفى بقى يا منى ياختى انا صحيح اخواتى ميتخيروش عن اخواتك ومش بطيقهم بصراحه بس مش للدرجادى

دفعتها منى بخفه وأعتراض قائلة:
-  أخص عليكى متقوليش عليه كده
وأكملت بنشوة:
-  أنا هعزمه والفرح هيبقى فى قاعه والناس هتبقى كتير وزحمه محدش هيسأل , هيسألوا على مين ولا مين
زفرت حياء وهى تقول متعجبة:
- أنتى بقيتى مجرمه والله ..لاء انا مش موافقه طبعا
منى منفعله :
- وأنتى مالك أنتى خلاص هى كبرت فى دماغى هعزمه يعنى هعزمه
قالت حياء بعصبية:
- بقولك لاء يعنى لاء..هيجى يعمل ايه يخربيت الشيطان
أولا مش هيعرف يكلمك ثانيا أى حاجه وخلاص ..المهم بلاش تعملى كده .. ومفتكرش كمان انه هيوافق

قالت منى باستغراب:
- يعنى أيه ثانيا أى حاجه وخلاص؟.
حياء:
- ياستى كل الناس اللى بتقول أولا لازم تقول ثانيا مدوقيش

كاولت صديقتها تخويفها واقناعها بالتخلى عن تلك الفكره المجنونه ولكنها لم تتراجع وبالفعل ذهبت لتحدثه هاتفيا وتدعوه لحفل زفاف هشام ثم قالت متسائلة:
 - مش بتسأل عليا ليه
سامح ببرود:
- هو أنتى يعنى اللى بتسألى
منى:
- المفروض الراجل هو اللى يسأل مش البنت
قال بمرواغه:
- بس أنتى بتعزمينى بقلب جامد كده مش خايفه من أهلك

منى:
-  لا ما أنا هعزم سماح برضه وطبيعى أنك تيجى معاها
قال رافضاً:
-  طب وأنا كده هاجى أعمل أيه آجى أبارك وأتفرج وأمشى يعنى لالا ماليش لازمه
منى بأحباط:
- لا لازم تيجى متكسفنيش قدام صاحبتى
سامح :
- صاحبتك مين
منى:
- صاحبتى اللى كانت معايا اليوم اللى جيت تاخدنى من الجامعه لما كانت سماح تعبانه

سامح مستدركاً:
-  اااااه ومالها بقى صاحبتك ؟
منى:
- قالتلى أنك مش هتوافق تيجى علشان مش هتعرف تكلمنى هناك
فقال بعناد:
- طب أنا هاجى بالعند فيها
****************************



الجمعة، 20 سبتمبر 2013

رواية أكتشفت زوجى فى الأتوبيس ( الفصل الثانى عشر )

أكتشفت زوجى فى الأتوبيس


الفصل الثانى عشر




"طبعا منى زعلت من حياء  جدا وفضلت فتره زعلانه ومش عاوزه تكلمها رغم كل محاولاتها معاها
, بعد الموقف ده بأسبوع بالظبط موبايل حياء  رن .. رقم غريب وهى عادتا مش بترد على الارقام الغريبة لكن كان مصمصم وكالعادة لما أضطرت ترد من كتر الرن ردت برخامه قصوى"

حياء:
-  أيوه ... نعم
المتصل :
- ياه  ده أنتى رخمه على طول بقى مش معايا انا بس
قالت حياء بحده:
- مين حضرتك
المتصل :
- كمان رخمتى على ناس كتير مش فاكره انا مين فيهم
حياء:
- لو مقولتش انت مين وعاوز ايه وجبت رقمى منين هقفل السكه
المتصل :
- ايه ده ايه ده هو انا بكلم وكيل نيابة
حياء:
- أوف اللهم طولك ياروح ..أخلص
المتصل :
- خلاص خلاص هقولك ..بصراحه من غير لف ولا دوران انا عاوز اعبرلك عن مشاعرى
" نرفزها جدا وخرجها عن شعورها "فقالت:
- مشاعرك دى تروح تقولها لخالتك
وقفلت فى وشه من غير ما تعرف هو مين
شويه وبعتلها رسالة (يا جامد أنت يا شرس)
تحت الجمله دى
ملحوظه .. (أنا معنديش خاله)
مسحت الرساله ومخدتش فى بالها ومحاولتش تعرف هو مين

"أسبوع ورا أسبوع ومنى واخده موقف من حياء  وبصراحه حياء كمان  أنشغلت بصديقتها  نهله اللى وجدتها فى الندوة وأصبحت أتصالتهم يوميه وأطلعتها نهله  على النشاطات اللى هى وزوجها بيقوموا بيها فى الجامعه والندوات اللى بيحضروها  ..وعرضت عليها أنها تشترك معاهم خصوصا فى الندوات الدينيه , تحمست حياء جدا  للفكره ووافقت سريعا على طلبها واللى زود حماسها أنها كنت بتمر فى الايام دى بفتور  وكانت محتاجه نشاط جديد تجدد بيه نيتها وعزيمتها .."

بعدها بايام ذهبت حياء إلى بيت منى صديقتها وحاولت جذبها لتلك الندوات ووافقت منى بفتور ولكنها لم تشارك مشاركه فعليه معهم  , شعرت حياء  أن منى مازالت تواعد سامح ولا تذهب إلى الجامعة لعدم علمها بأى من هذه النشاطات التى كانت تحدثها عنها

فى كل هذه الفترة السابقة لم يعود المتصل الى رشده أبدا وظل يتصل كل يومين تقريبا وفى نفس الميعاد.. فى البدايه قررت ان لا ترد ابدا حتى يصيبه الملل لكنه كان يتصل فى تصميم عجيب مستفز

و يوما ما كانت فى الجامعة بصحبة صديقتها نهله وزوجها الذى كان يشرح  أهمية العمل الدعوى داخل الجامعة لانه أكثر مكان تتعرض فيه الفتيات للفساد الاخلاقى وخصيصا فتيات الفرقة الاولى
لم يصمت هاتف حياء أبدا وظل يتصل بشكل مزعج للغايه قامت هى بتشغيل خاصية الصامت ولكن ظلت أهتزازاته مزعجه ايضا مالت نهله على اذن حياء وقالت بخفوت:...
- متردى
حياء :
-  ده رقم غريب بقاله فترة مزهقنى
نهله :
- طب هاتى وانا أعرفه شغله
"نهله أول ما فتحت الخط كأنك فتحت زجاجة سفن أب , أنت مين وعاوز أيه ..أنتوا ايه مفيش وراكوا حاجه ..مبتخافوش من ربنا "
المتصل بهدوء ورصانه:
- ممكن أكلم الانسه حياء ......

نظرت لها نهله باندهاش وهمست لها  :
- ايه ده هو عرف اسمك منين يكونش حد من عندكوا وبيهزر
حياء بقلق :
- حد من عندنا ازاى يعنى لا طبعا

نهله:
- أومال عرف اسمك وأسم باباكى منين
تعجبت حياء جدا " كمان اسم أبويا" أخذت الهاتف وتنحت جانبا وقالت بحنق :
- ألو نعم أنت مين وجبت أسمى منين
المتصل بسخافه:
- حتى صحابك كمان رُخمه زيك

زفرت بشدة :
- اللهم طولك يا روح ..يا تقولى انت عاوز ايه يا أما متتصلش بيا تانى وتزعجنى كده انا مش فاضية
المتصل بنبرة أنتصار:
- بجد يعنى انا زهقتك ..ههههههه طب كويس دى نقطة فى صالحى
زفرت بقوة هذه المره وقالت بعصبية:
- ياربى ايه البنى آدم ده , ممكن تخلصنى بقى حرام عليك هتخالينى أبيع الموبايل بسببك

المتصل بثقة:
- لو بعتى الموبايل ولا حتى غيرتى الرقم هجيلك عند بيتكوا
صمتت حياء وقد شعرت بقلق وخوف حقيقى ثم قالت  :
- عند بيتنا ازاى يعنى أيه السخافات دى

المتصل بثقة:
- مش سخافات ولا حاجه وبالامارة انتى ساكنه فى ..............
لم تخف بحسب وأنما نجح فى أن يصيبها برعب حقيقى ولكنها حاولت أن تبدو متماسكه وهى تقول :
-  وبعدين
المتصل :
- ولا قابلين ..هتسمعينى لاخر المكالمه ولا لاء

قالت بنفاذ صبر:
- نعم خلصنى عاوز ايه
المتصل:
- بصراحة كده انا معجب بأخلاقك أوى عمرى ما قابلت بنت كلمتنى زيك
قالت بسخرية:
- اه حضرتك معجب بأخلاقى فقولك تبوظهالى مش كده؟ خلصنى عاوز ايه

المتصل:
- عاوزك تطلعى بره المدرج
زاغت عينيها حولها قلقا وقالت بحذر:
- ليه

رد بسرعه :
- لما تطلعى هتعرفى ..بسرعة لو سمحتى
نظرت حياء إلى نهله  نظرة سريعة وجدتها مندمجه مع المناقشات والكلام وغير منتبه لما يحدث شعرت بتردد هل تخرج لترى من هذا المتطفل أم لا وفى النهايه حسمت أمرها قائلة:
-  أطلع ايه هو هياكلنى يعنى

***************************
قالت منى وهى تعانق أخيها هشام :
- أزيك يا حبيبى عامل ايه وحشتنى أوى
هشام :
- أزيك يا بت يا منى أنتى اللى وحشتينى أوى

هشام:
- والله كبرتى شويه انا كنت سايبك مقروضه
منى بفرحه:
- نعم مقروضه متلغبطش بس علشان خطيبتك فى سنى تقريبا
هشام يتوجه بالحديث لأمه:
- بجد يا ماما منى كبرت بقى وعاوزين نفرح بيها
الأم وهى تعد الطعام:
- والله أيدى على كتفك يا هشام يابنى

حاولت منى تغير مجرى الحديث قائلة:
- ها يا هشام ناوى تعمل الفرح أمتى
هشام يضرب كف بكف:
- هو بأيدى يعنى حمايا هو اللى واقف فى الموضوع بنته الوحيدة بقى ومش عاوز يسيبها

الأم تلتفت اليه قائلة:
-  ولا يكون عندك فكر يا حبيبى بكره هروح أزورهم وانا ليا كلام مع أمها
هشام يقوم يقبل أمه ويقول بمرح:
- يا سلام عليكى يا ست الكل صحيح مفيش أحن من الام يا ناس
منى بشغف:
- اروح معاكى يا ماما بقالى كتير مشوفتش منال
هشام يردد مازحا:
- اروح معاكى يا ماما بقالى كتير مبوستش قصدى مشوفتش منال

ضحك الجميع بصوت عالى خرج الاب على صوتهم:
- اه هنبدأ بقى
 ووجه كلامه لابنه :
- بقولك ايه ايه هشام احنا مش فى الشارع وطوا صوتكوا شويه مش عاوز وجع دماغ الهرجله اللى انت خدت عليها انساها طالما فى بيتى
عبس الجميع ورد هشام :
- حاضر يا بابا

دق جرس التليفون الارضى قامت منى لترد:
- الو....اقوله مين..ثوانى
ونادت اخوها :
- هشام كلم واحد عاوزك
هشام :
- مين
منى ترفع كتفيها :
- مش عارفه..بيقول أخو منال
الأم:
- تعالى ساعدينى يا منى خالينا نخلص اخوكى جعان
منى :
- حاضر يا ماما


****************************

خرجت حياء من المدرج وهى تلتفت يمنة ويسرا باحثة عن شخص لا تعرفه  ... خطت خطوات للأمام لعلها ترى هذا المتطفل
فجأة سمعته يقول من خلفها :
- أقول صباح الخير ولا السلام عليكم
ألتفتت للخلف وقد اتسعت عينيها من المفاجأة وهى تقول بدهشه:
- أيه ده أنت؟!!
هو بأبتسامة عريضة جدا :
- أيوا أنا ..ها أيه رأيك فى المفجأه دى
تسمرت مكانها كأنها تحولت الى تمثال من الجبس لم يتكلم وظل صامتا وهما ينظران إلى بعضهما البعض وفى النهاية ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تقول:

- كده بقى الحكاية وضحت وبانت ... عاوز ايه ..وبتضايقنى فى التليفون ليه ..؟!
حاول سامح الدفاع عن نفسه قائلا :
- أولا انا مكنش قصدى أضايقك فى التليفون ثانيا كل اللى عاوزة أنك متخديش عنى فكرة وحشه
قالت بأنفعال:
- كلام غريب وعجيب حضرتك بتعمل كل ده علشان تقولى متخديش عنى فكره وحشة ..وده يخصك فى ايه اصلا اخد عنك فكره وحشة ولا لاء

سامح :
- مش عارف..حقيقى أنا مش عارف ..كل اللى فكرت فيه انى لازم اقولك أنى كويس والله ارجوكى متخديش عنى فكرة غلط ..انا والله ابن ناس ومن جوايا كويس بس كل أنسان فيه الوحش وفيه الحلو
زاد أنفعالها وهى تقول :
- وحضرتك ترجمت كلامك ده فعلا لما فضلت كام أسبوع تضايقنى فى التليفون
سامح:
- على فكره انا مكنش قصدى أضايقك خالص ..أنا لما أتصلت أول مره أتصلت علشان أقولك كده بس لكن مش عارف ليه لما رديتى عليا ..لقيت نفسى بتكلم كده
ولما حسيت انى اتكلمت غلط حاولت أتصل تانى لكن انتى مردتيش عليا من ساعتها

عمل حديثه على أستفزازها وقال بعصبية :
- وانا مالى انا كويس ولا وحش..ولو كنت بتقول كده علشان منى دى حاجه تخصها انا ماليش دعوى فى حكمها عليك

سامح :
- انا بتكلم على حكمك أنتى ...عاوزك تعرفى انى كويس ومتقوليش ليه علشان انا نفسى معرفش وعلى فكره انا بقالى أسبوع باجى هنا وبشوفك وانتى داخله وكل ما أجى اكلمك متجيليش الجرأه مش عارف ليه

حياء:
- أنت ايه يا أخى مش مكفيك اللى بتعمله فى منى كمان جاى تعملى غسيل مخ أنا كمان ولا ايه

سامح محاولا التهدئة:
- حيلك بس أستنى أدينى فرصة أتكلم..أنا معملتش فيهاحاجه وحشة ولا غصبتها على حاجة
كلامه أستفزها أكثر فقالت بحدة:
- صح مغصبتش عليها فى حاجه مخلتهاش تسيب كليتها وتخرج معاك انت وأختك ومش فارقه معاك ان ممكن تسقط ومستقبلها يضيع مخلتهاش تركب معاكوا عربيات ومعملتش فى حسابك ان ممكن حد من أهلها يشوفها وتروح فى داهيه وانت مالك تفكر فى كده ليه انت راجل عاوز تتبسط وخلاص
مجتش هنا تاخدها بطريقة غريبة ومريبة علشان تشوف أختك اللى انا واثقه انها مكانتش تعبانه ولا حاجه والله أعلم كان ايه اللى هيحصل لو سبتها تروح معاك
والاهم من كل ده وده انك خلتها تبعد عن ربنا وتسيب صلاتها وتتنازل عن مبادئها وتعيش على طول قلقانه ومتوترة وبتفكر يا ترى هترتبط بيها ولا بتلعب بيها , وأنت هتغصب عليها ليه كفايه غسيل المخ اللى عملتهولها انت وأختك
ظل يستمع وهو ينظر للارض كالطفل المخطىء حتى أنهت حديثها وتحركت فى أتجاه المدرج
لكنه أستوقفها قائلا :
- لو سمحتى أستنى انا مقبلش أن حد يكلمنى كده وميدينش فرصة أدافع عن نفسى ويسيبنى ويمشى
قالت دون أكتراث:
- تدافع متدافعش شىء ميخصنيش أنا اللى يخصنى انك تبعد عنها لو كنت بتلعب بيها وتتقى ربنا شويه
لكن لو كنت جد اتقدملها وخلصنا بقى من الحكايه دى

نظر إليها بتعجب وقال:
- يا سلام يعنى يا أما أتجوزها وانا مبحبهاش يا أما أبقى راجل مش كويس

هتفت دون شعور:
- لما انت مبتحبهاش كنت بتعلقها بيك ليه

سامح:
- انتى بتتكلمى كده كأنى أنا الغلطان لوحدى يعنى صاحبتك مش غلطانه يعنى أنا عملتلها سحر وخالتها تتغير كده ولا هى معندهاش عقل تفكر بيه
مبادىء أيه اللى بتتكلمى عنها منى كانت بتسمع كلامى وبتتأثر بيه من أول لقاء بينا منى لو كانت قبلت اى راجل غيرى وقالها الكلام ده كانت هتحبه برضه هو أنتى فاكره أنها بتحبنى انا لاء دى بتحب الاهتمام بتحب انها تتحب ولو قعدت مع نفسها وفكرت شويه هتلاقى كلامى صح , رغم كده انا منكرش انى غلطان وانى طول عمرى كنت بتصرف بطيش بس لازم أعقل بقى ولازم الاقى اللى يساعدنى على كده



حاولت أن تنهى هذا الحوار السخيف :
- أسمع يا ابن الناس ربنا يهديك ولو سمحت بلاش تضايقنى فى التليفون تانى أما بقى بخصوص منى فأنا هقولها اللى حصل ده وأعتقد أن كده يبقى الموضوع أنتهى بينك وبينها

أومأ برأسه موافقا وهو يقول:
- موافق قوليلها وفعلا يبقى كده الموضوع أنتهى بينى وبينها .. بس ما أنتهاش بينى وبينك
نظرت له بأنهدهاش وهتفت منفعله:
- أفندم موضوع ايه اللى بينى وبينك؟ أحنا مفيش بينا مواضيع
سامح:
- أومال يعنى انا كنت بتصل بيكى كل ده ليه وجيت النهارده ليه..علشان أجى أسمع رأيك فيا وأمشى
قالت بتأفف:
- يارب نخلص
سامح:
-  قد كده أنتى بتكرهينى...أنا عاوزك تساعدينى
أنا زى ما أكون كنت ماشى فى طريق ضلمه وفجأه جيتى أنتى وفتحتى النور وشوفت كل اللى مكنتش شايفه ..أنا محتاج لواحده زيك ترجعنى لنفسى اللى فقدتها من سنين
قالت ساخرة:
- تصدق شكلى أتأثرت أوى ..لحظه بس أطلع المنديل
, أنت ايه يابنى فاكرنى ايه شلت مخى وحطيت مكانه بيطيخه ولا حاجه..كل الفيلم ده علشان تقنعنى بالاسطوانه المشروخه دى يالا كمل وقولى أنك حبيتنى من أول نظرة ولا أقولك أستنى لما اجيبلك الكمنجه علشان تعرف تغنى عليا كويس

نظر للأعلى ثم عاد بنظره إليها قائلا:
- أنتى شكلك كده هتتعبينى أوى لحد ما تفهمينى صح


"مكنش ينفع ترد  على كلامه السخيف ولا تكمل فيه أكتر من كده سبته ومشيت خطوتين لقيت الناس خلصوا وخارجين وصديقتها نهله  وزوجها الدكتور أحمد خارجين يدوروا عليها كان الموقف واضح جدا أن فى مشكله من تعابير وشها هى وسامح "
الدكتور أحمد:
- فى حاجه يا آنسه حياء لو حد بيضايقك قولى
حياء:
- لا ابدا يا دكتور مفيش موضوع سخيف كده وخلص خلاص
**************************

رواية أكتشفت زوجى فى الأتوبيس ( الفصل الحادى عغشر )

أكتشفت زوجى فى الأتوبيس

الفصل الحادى عشر



مرت حياء على صديقتها  منى فى بيتها لتذهب معها الى الندوة التى قد دعتها اليها وسلمت على أمها فقالت والدة منى فى سعاده وفرحه واضحه:
- هشام أبنى جاى من السفر أول الشهر علشان يتمم موضوع جوازه
سعدت حياء جدا بهذا الخبر لان هشام يحب منى كثيرا و مقرب اليها جدا  ومتفاهمان أكثر من أخيها الأكبر بكثير
وتابعت والدة منى حديثها متسائلة عن ميعاد أنتهاء الندوة فهى لا تريد ان تتأخر منى وتغيب عن المنزل فترة طويلة فطمأنتها حياء وأخبرتها مؤكدة  أنهما سيعودا معا فلا داعى للقلق

وفى داخل قاعة الندوات  شعرت  حياء أن منى تخفى شيئا عنها فلقد وجدتها متغيرة وكأنها سعيدة برسالة سامح لها وبأنها ستستعيدة من جديد

حقيقة الندوة كانت أكثر من رائعة ولكن حياء لاحظت أن منى تمسك دائما بهاتفها المحمول وكأنها تتبادل الرسائل مع شخص ما ... تعرفت الصديقتان  في قاعة الندوة على بنات كثيرات ملتزمات بينما قالت أحداهن لمنى باستغراب:
-  معقولة انتى معانا فى سنه تانيه أول مره أشوفك!!!!!

لم تخرج حياء من هناك حتى جعلت منى تتبادل أرقامها معهن فلقد حرصت جدا ان تكون لها صحبة صالحة تعينها على الخير وحدثت لـ حياء مفجأة أخرى ووجدت صديقة قديمة لها كانت قد فقدت أثرها لفترة طويلة وجمعتهما الاقدار فى هذه الندوة وعلمت منها انها مكتوب كتابها على أحد معيدين الكلية وان زفافهم قريب
جلستا فى الكافتريا بعض الوقت ولم يكن هناك محاضرات لمنى فى هذا اليوم , لاحظت حياء على منى علامات الترقب
وهى تقول لها :
- انا مش عاوزه أروح دلوقتى لو عاوزه تمشى أنتى أمشى انا قاعدة شويه
حياء بتسائل :
- ليه انتى معندكيش محاضرات
منى بتلعثم:
-  اصلى مستنيه جماعه صحابى
حياء:
-  مين دول
منى:
-  سماح
لم تقتنع حياء بكلمات منى وصممت ان تذهب معها للمنزل كما وعدت والدتها وخرجتا معا من باب الكلية ووقفتا للبحث عن وسيلة مواصلات ليعودا للبيت ولقد كانت عينيى منى تدور حولها بحثا عن أحد ما
ثم سمعت منى صوتا ينادى من مكان قريب:
- منى
ألتفت الفتاتان فى نفس اللحظة ومالت حياء على أذن منى قائلة بهمس:
- مين ده أنتى تعرفيه
منى بتلعثم:
- أه ده .....
البنت وشها جاب ألوان يعينى وهى بتقول:
-  ده سامح
أقترب هو منهما فى هذه اللحظة:
-  صباح الخير
منى بخجل :
- صباح النور
حياء بغلاسة:
- وعليكم السلام
منى بتردد:
- أعرفك يا سامح دى حياء صاحبتى
مد يده للسلام قائلا :
- أهلا وسهلا
لم يكن يعلم أن حياء لا تصافح الرجال ووجدها تنظر إلى يده الممدوده ثم تنظر إليه وتقول ببرود:
- مبسلمش على رجالة
شعر سامح بالاحراج ومسح بيده على شعره بينما نظرت لها منى  شذرا وحاول سامح يدارى مدى الاحراج الذى تعرض له منذ ثوانى فقال موجها حديثه إلى منى:

- ايه يا منى انتى كنتى ماشيه
منى بارتباك "مش عارفه تقول اه ولا لاء":
-  أه قصدى لاء انا كنت بوصلها
نظرت لها حياء باستغراب وأندهشت بشدة من مدى تأثيرسامح عليها فتابع سامح حديثه قائلا ببساطه:
-  طيب يلا نوصلها مع بعض وأشار إلى  السيارة وقال موجها حديثه لـ حياء
- أتفضلى نوصلك فى سكتنا

أبتسمت له حياء أبتسامة صفراء وهى تقول بهدوء:
- سورى مش بركب عربيات مع حد معرفوش ..
حاول سامح ان يمزح قائلا:
- خلاص نتعرف
حياء باستفزاز:
- مبتعرفش على ولاد
نظر لها قليلا " تقريبا مكنش قادر يبلع رخامتها " وقال:
-  مبتتعرفيش على ولاد خالص.. ونظر الى ملابسها نظرة سريعة وإلى الاسدال التى كانت ترتديه
وقال باستخفاف :
- ليه حرااااااام؟

قالت حياء بأستفزاز أكبر:
- بالظبط كده أى أسأله تانيه؟
سامح ببرود :
- حرام ليه بقى 
ثم تابع باستخفافه المعهود:
- وضوئك هيتنقض لا سمح الله
"بصراحه الواد مستفز جدا وبيعرف يرخم جامد.. وكانت حياء عاوزه تنهى الحوار بس حست ان الحوار ده هيبقى مفيد اوى لمنى ويمكن تحس أنه بطيخه ومبيعرفش غير فى التسبيل بس"
فأجابته  ببرود أكثر من بروده:
-  لاء علشان رسولك الكريم بيقول" لأن يطعن أحدكم فى رأسه بمخيط من حديد خير له من أن يمس أمرأة لا تحل له"
- عارف حضرتك يعنى أيه لا تحل له

أصفر وجهه وقال بحنق:
- عارف طبعا انتى فاكرانى جاهل ولا ايه
منى أصابها التوتر وأرادت أن تغير الحديث فوجهت كلامها لسامح:
- هى سماح فى العربيه ؟

سامح وهو ينظر لحياء بحدة:
-  لاء سماح تعبانه وكانت عاوزة تشوفك
منى بقلق:
-  تعبانه مالها ..هى فين
سامح:
- فى البيت.. هتيجى تشوفيها ولا هتسيبيها كده
 ألتفتت منى إلى حياء وتكلمت برجاء:
- لازم اروح اشوفها شكلها تعبان أوى

شعرت حياء بأختناق وهى ترى ضعف شخصية صديقتها وصل بها إلى هذا الحد امامه فقالت بعصبية
- بقولك ايه يا منى زى ما خدتك من بيتك هرجعك بيتك تانى

منى بصوت منخفض :
- اوعدك مش هتأخر هشوفها بس دى تعبانه وعاوزة تشوفنى
حياء بانفعال:
-  اللى تعبان بيودوه للدكتور ولا بيودوه مستشفى
منى باستعطاف :
- دى صاحبتى لازم اطمن عليها
حياء بسخرية :
- بسيطه كلميها فى التليفون
سامح كان يتابع المناقشة بينهما ومنتظر النتيجة وكأنه متأكد من أنتصار حبيبته
أخرجت منى هاتفها وحاولت أن تتصل مرارا وتكرارا على سماح ولكنها لم ترد بالطبع وهنا قال سامح مصطنعا التاثر:
- أصلها تعبانه أوى مش قادرة تتكلم

قالت حياء بجمود :
- بسيطه ..وأخرجت هاتفها الشخصى وأخذت هاتف منى نقلت منه رقم سماح وأتصلت بها من هاتفها هى  .. ظهر رقم غريب غير مسجل على شاشة هاتف سماح فاجابت بصوت عادى يخلو من أى أوجاع :
- ألووو
 
مدت حياء يدها بالهاتف إلى منى وقالت باستفزاز وهى تنظر إلى سامح قائلة :
- واضح انها مبتردش عليكى انتى بس
أخدت منى الهاتف وتحدثت إلى  سماح وحياء تتابع الموقف بترقب وسامح ينظر لها نظرات عدائية جدا
( تقريبا كان عاوز يخنقها )
ولا أخفى عليكم على الرغم من أحساس حياء بالنشوة من انتصارها عليه وجعلته يخرج عن لياقته المعهوده وهو يتحدث إلى الفتيات إلا أنها فى نفس الوقت شعرت بالضيق الشديد من نظراته المتفحصه المخترقه
وتمنيت وقتها لو أنها  منتقبه حتى تتوارى عن عيون أمثاله

 أنهت منى المكالمه وهى تقول بتأثر:
- دى شكلها تعبان اوى
حياء بحسم :
- شوفى يا منى من الاخر زى ما أخدتك بيتك هرجعك بيتك تانى أنسى
قال سامح بانفعال مفاجىء :
- هو حضرتك بقى وليت أمرها ولا أيه ...

قالت حياء "بمنتهى الرخامه اللى على كوكب الارض":
-  أيون بالظبط كده أنا وليت أمرها  ضحك سامح فجأة وبدون اسباب 
"تقريبا حياء بالغت أوى فى الرخامه أو مكنش متوقع منها الرد ده وبالطريقة دى"

نظر إلى منى وهو يحاول أن يدارى ضحكاته وقال لها بلهجة آمره:
-  يالا يا منى هتيجى معايا ولا لاء.. وهم بالانصراف

قالت منى وهى تهم بالانصراف معه:
-  معلش انا مش هتأخر
ساعتها أستدعت حياء كل الحزم بداخلها وأمسكتها من يدها وقالت بتوعد حقيقى :
- بصى يا منى لو أمك سألتنى منى فين هقولها اللى حصل ده  ماشى ؟

منى بفزع:
- ايه .. ليه طيب
لم تهتم حياء بوجود سامح فى ذلك الوقت ولكن كل ما شعرت به هو خوف حقيقى على صديقتها وأنقباض شديد بقلبها وقالت:
- منى انتى عارفه انى مش بكدب...  والله والله والله لو أمك قابلتنى وأكيد هتقابلنى لهقولها أنتى مرجعتيش معايا ليه وانتى عارفانى يا منى لما بحلف بالله

(ملحوظه )..حرام نقول والله العظيم تلاته علشان ربنا مش تلاته الجمله دى اخدناها من شرائع غيرنا




وأخيرا أنصاعت منى لرغبة حياء وذهبت معها وفى سيارة الأجره هتفت منى بحنق :
- كده تحرجيه بالشكل ده
حياء براحه كبيرة:
-  ايوووون أحرجه وأحرج اللى خلفوه كمان الصنف ده متزعليش عليه
منى بعصبيه:
- متكلميش عليه كده ..أرتحتى أهو أتحرج ومشى ..زمانه زعل منى حرام عليكى
حياء:
- يا منى وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم
منى :
- خلاص أرتاحى ..أدينى مشيت معاكى غصب عنى ..خلاص

(هى أرتاحت فعلا وحست أن نارها بردت أصلها كانت مفروسة أوى  وطبعا أنتوا فهمتوا كده الخطة فشلت فشل ذريييييع)
منى لم تذهب الى الفخ وأم سماح عادت الى البيت بصحبة الجدة والابن الاصغر كريم يعنى البيت خلاص بقى فيه معسكر دائم.