الجمعة، 20 سبتمبر 2013

رواية أكتشفت زوجى فى الأتوبيس ( الفصل العاشر )

أكتشفت زوجى فى الأتوبيس

الفصل العاشر




سماح بقلق:
- أوعدينى الكلام ده يبقى سر بينى وبينك
منى :
- أوعدك .....
ضربت منى على صدرها من شدة الانفعال والالم:
- ينهار أسود بتقولى ايه يا سماح
سماح ببكاء:
- ارجوكى يا منى كفايه انا فيا اللى مكفينى

منى بانهيار:
- معقوله ...طب وهتعملى ايه دلوقتى
جففت سماح  دموعها وتكلمت بأصرار:
- لازم يوافق يتجوزنى مفيش حل تانى
منى صعقت من الكلمه:
- يوافق !! يعنى ايه هو مش عاوز ولا ايه

عادت سماح إلى بكائها وهى تقول:
- بقاله فتره بيتهرب منى وكل ما أفتح معاه موضوع الجواز يقولى مش فاضى ويأجل الكلام لبعدين
لكن انا المرا دى مش هسكت انا هروحله بكره ولازم يحدد موقفه معايا ..مش هو كان بيقولى
(حبنا نبته لازم نرويها )أهى النبته كبرت وبقت شجرة وفروعها لفت حوالينا ومينفعش حد يسيب التانى

جلست منى شارده تردد داخلها (حبنا نبته لازم نرويها ) يااه ..كان سامح دايما بيقولى الجملة دى معقوله ..معقوله هو كان يقصد كده معقوله سامح يطلع هو كمان كده معقولة!!؟

بعد مرور ايام على هذا الموقف الاخير زارت منى صديقتها حياء ودعتها إلى ندوة عندها فى الكلية كانت ندوة دينية ثقافية والحضور مفتوح ووعدتها صديقتها بالحضور 
لم تتحمس حياء كثيرا للحضور إلى تلك الندوات الجامعيه فى هذا التوقيت لان الندوات الغالب الجامعيه الغالب عليها المنهج والآخوانى وهى كانت تميل للمنهج السلفى أكثر ولكنها قررت الحضور أخيراً لتشجيع منى على الحضور فهى كانت فى أمس الحاجه إلى كلمه دعويه تعيدها إلى رشدها وربما تتعرف فيها على الأخوات  الملتزمه وبذلك يتغير سلوكها للافضل



أما هناك داخل شقة محمد الخاصة كانت هناك معركة دائرة بين سماح ومحمد
سماح غاضبه ومنفعله :
- يعنى ايه الكلام ده
محمد بتأفف:
- يعنى مش هينفع كل ما تشوفينى تكلمينى فى موضوع الجواز ده ..أنا زهقت
سماح بذهول:
- دلوقتى زهقان منى يا محمد..فاكر لما كنت تتمنى بس نظرة رضا منى ولا نسيت
قال بضيق:
- شوفى يا بنت الناس لو فضلتى كل ما تشوفينى تعملى الفيلم ده يبقى انتى كده بتنهى علاقتنا ..
سماح أقتربت منه ووضعت يدها على يده وتكلمت بتوسل:
- انت مش وعدتنى اننا هنتجوز قبل الامتحانات
أبتعد عنها قائلا :
- مش هينفع يا سماح
سماح بتوسل أكبر :
- ليه
محمد بتأفف:
- بصى يا سماح انا لحد دلوقتى مخلفتش اى وعد معاكى ... خطوبه وخطبتك شبكة وجبتلك شكبه مفيش بنت فى مصر تحلم بيها ...طلبتى عربية هدية عيد ميلادك جبتلك ..عاوزه ايه تانى
سماح برجاء:
- عاوزه نتجوز ..نكتب كتابنا طيب

محمد ببرود:
- أنتى بقيتى زنانه أوى على فكره..جواز أيه وبتاع أيه..هنعمل أيه بالجواز يا حبيبتى ما أحنا كده حلوين
 لطمت وجهها وصرخت :
- يعنى ايه مش هتجوزنى ...

أخدها بين ذراعيه مهدئاً  :
- أهدى بس يا حبيبتى ..أنتى طلبتى حاجه وأنا معملتهاش لو عاوزه أجيبلك نجمه من السما أجيبلك ..
 دفعته عنها هاتفة :
- انا مش عاوزه نجمه انا عاوزاك تسترنى
محمد بسخريه:
- أسترك ايه بس , ايه الكلام القديم ده
أنتحبت وبكت بشده :
- ده جزاتى يا محمد ده جزاتى انى حبيتك تضحك عليا وتخدعنى طب راعى انى اخت صاحب  ..ياريته ماكان صاحبك ياريته ما كان دخلك بيتنا
محمد بسخريه وانفعال:
- وانتى كنتى متخيله واحد زى اخوكى ده هيصاحب مين يعنى غير واحد شبهه

سماح بصراخ:
- اخرس متكلمش على اخويا كلمه واحده
محمد :
- اخوكى مين ده اللى اتكلم عليه يا ماما اخوكى اللى كان عاملنى بنك التسليف بتاعه أخوكى اللى كان بيقعد طول الليل يحكيلى حواديت أزاى أوقع البنات وأدينى أهو طلعت تلميذ شاطر

تفطر قلبها وكادت تختنق :
- بقى بتعمل فيا كده علشان حبيتك
محمد وهو يلوح بيديه كأنه على مسرح:
- لالالا متصدقيش نفسك أوى كده ..أنتى اللى كنتى معندكيش مانع من الاول ولا نسيتى
صرخت سماح :
- انا كنت فاكره انك بتحبنى مكنتش اعرف انك ندل
محمد باستهزاء:
- يا سلام طب ماهى صاحبتك بتحب أخوكى لاء وأيه أخوكى ده الاستاذ كمان ..رغم كده مش عارف يطول منها حاجه  يبقى يا أموره انا اللى ندل ولا أنتى اللىىىىىىىىى...
وضعت يدها على رأسها واخذت تبكى بشده :
- يعنى ايه يعنى طلعت فى الاخر انا اللى مجرمه

أقترب منها وأمسك يدها وتكلم بنعومه:
- سمسمه يا حبيبتى ليه بس كده ليه دخلتينا فى المتاهات دى ما أحنا كنا حلوين وعايشين حياتنا كويس ..

نظرت له نظرة حقد:
- انت ازاى بتحط عينك فى عين اخويا وانت بتعمل كده مع أخته
محمد بتعجب:
- زى ما انتى بتحطى عينك فى عينه بالظبط وانتى بتبقى لسه فى حضن صاحبه

خرجت سماح من عند محمد وهى تصرخ فيه:
-  أنا هوريك يا محمد انا هعرفك انا ممكن اعمل ايه مش أنا اللى تضحك عليا وترمينى ....

خرجت والكره والحقد يملىء قلبها وقفت امام السياره وقبل ان تفتح بابها تذكرت انها كانت ثمن علاقتهما الملوثه
وقفت متردده ثم حسمت أمرها:
- لاء مش هسيبهاله يعنى ايه هياخد كل حاجه ببلاش وانا هطلع من المولد بلاحمص

وقادتها بسرعه جنونيه لا تكاد تفرق بين خطوط الطريق ودموعها وهى يتردد فى عقلها جملة محمد
(طب ماهى صاحبتك بتحب أخوكى لاء وأيه أخوكى ده الاستاذ كمان رغم كده مش عارف يطول منها حاجه
يبقى يا أموره انا اللى ندل ولا أنتى اللىىىىىىىىى)

وأخذ شيطانها يردد لها جملة واحدة "منى مش أحسن منك مش لازم تبقى أحسن منك "



أنتبه سامح من عبثه على جهاز الكمبيوتر على صوت طرقات الباب:
-  أدخلى
سماح:
- مساء الخير
- عاوزه ايه يا سماح

سماح تتصنع الجدية :
- عاوزه أتكلم معاك شويه ..ممكن
ترك ما كان يفعل وأستدار لها :
- نعم عاوزة ايه
سماح :
- بجد يا سامح أنت بتحب منى ولا لاء
سامح بضيق :
- وأنتى مالك بتدخلى ليه فى خصوصياتى

سماح تخلط صوتها بالاهتمام:
- أنت أخويا ولازم أهتم بأمورك
سامح بتأفف:
- وبعدين بقى ..خلصى عاوزة ايه من سؤالك ده
سماح وضعت يدها على كتفه بحنان:
- عاوزاك بس متضايقش لما تعرف أنها نسيتك

أنزعج بشدة وهو يقول:
- أيه نسيتنى أنتى بتقولى ايه وعرفتى منين.. هى اللى قالتلك كده
سماح بشفقه:
- هى مقلتش بالظبط يعنى بس أى واحدة بتحب واحد لما بيبعد عنها بتبقى مضايقه .. زعلانه .. مخنوقه
لكن منى شايفاها ولا على بالها

صمت سامح فترة ثم قال :
- معقوله انا مكنتش عامل حساب كده أبدا
سماح بفضول:
- يعنى ايه مكنتش عامل حساب كده هو انت كنت قاصد تبعد عنها
سامح بتفكير :
- بصراحه أه كان ليا هدف كده بس اللى بتقولى عليه ده بوظلى كل حاجه
سماح بلهفه:
- هدف ايه

كاد أن يسترسل فى الحديث لكنه تذكر أنه يتحدث إلى أخته :
- كنت عاوزها تـــ ...  أيه ده وانتى مالك انتى
سماح باهتمام:
- متخابيش عليا ده انا اختك ولو طلبت مساعدتى مش هتأخر أنت أهم عندى منها ..قولى بصراحه أنتى بتحبها ولا لاء
سامح بعصبيه:
- مش عارف
سماح:
- يعنى ايه مش عارف ماهو يابتحبها يا لاء

سامح بتردد:
- بصراحة ....
سماح مشجعة له:
- ها أيه
سامح :
- انا فى الاول كنت حاسس انى بحبها جدا ..لكن اول ما ابتدت تسيبنى امسك ايدها وبقينا نخرج مع بعض وانا بقيت احس انها زيها زى أى واحدة سهله وبقت متفرقش معايا

عندما سمعت سماح عبارة (بقت متفرقش معايا لمعت عيناها فى أنتصار(
وقالت:
- يعنى بتبعد عنها دلوقتى علشان كده ناوى تسيبها

سامح أكمل كلامه بتردد:
- لاء ..أنا بس شايفها كده عين فى الشرق وعين فى الغرب فقولت أبعد عنها شويه كده أخلى قلبها يغلى شويه وتأنب نفسها  على صدها ليا فلما أرجعلها تبقى زى العجينه أشكلها فى أيديا زى ما أنا عايز
وساعتها متقدرش تقولى لاء أبدا علشان هتبقى عارفه اللى هيحصل بعدها
لكن اللى انتى بتقولى عليه ده معنى كده ان الطريقه دى كمان فشلت معاها ولازم ألحق قبل ما تنسانى خاالص

سماح شعرت بقلبها يعتصر داخلها (هى دى بقى الخطه اللى علمتها لمحمد وأهو نفذها معايا يا سامح ونجحت نجاح باهر ولازم أساعدك علشان تنجح كمان معاها علشان مبقاش لوحدى الاقى حد تختلط دموعى بدموعه وذنبه بذنبى هى مش أحسن منى فحاجه(   
- أيه مالك سرحانه فى أيه

أنتبهت سماح :
- هه لا مفيش بفكر فى مشكلتك
 أمسك هاتفه وفتح الرسائل وظل يكتب رسالة طويله
سماح :
- بتعمل أيه
قال دون ان ينظر لها:
- ببعت رسالة لمنى مش أنا اللى أتنسى كده بالساهل يا سماح

(سامحينى ليس بيدى ..عندما أراكى حبيبتى لا أمتلك نفسى فأنا أشعر أنك زوجتى ..فقررت ان لا أضايقكك بعد الان وأبتعدت عنكى ولكنى لم أستطع ..قلبك لى وقلبى لكى)

كان سامح يعلم مداخل منى جيدا الرومانسية والتضحية , عندما أنتهى وقرأت سماح الرسالة أيقنت أن منى لن تتحمل الفراق بعد هذه الرسالة وستعود اليه بمجرد رؤيته
نظرت لسامح نظرة شيطانيه ونفثت فى سمعه:
- أسمع يا سامح منى دى صاحبتى وأنا عارفاها كويس بصراحه مبتجيش الا بالامر الواقع
عقد بين حاجبيه قائلا :
- تقصدى ايه
سماح :
-  أصل بصراحه كده منى بعد ما كانت معاك فى السينما ..قعدت تكلمنى وتحكيلى وتعيط وتقول انا مش عارفه بصده ليه أنا مش عارفه انا بعمل كده ليه أنا بحبه وعاوزاه أكتر ماهو عاوزنى بس مش عارفه ليه لما بيكون فى حد معانا بقفش كده وببعد عنه يمكن  لوحدينا يبقى عندى الجرأة
نظر لها سامح بحذر:
- منى قالت كده..

سماح أومأت برأسها ايجابا فأخذ يفكر فى كلامها بصوت عالى:
- يعنى هى بتصدنى علشان كده علشان مش لوحدنا
تابعت سماح وهى تعمل على أقناعه بتلك الاكاذيب:
- أنت عارف يا سامح لما كانت بتيجى هنا وانت مش موجود وكنت بسيبها وأدخل المطبخ كنت برجع الاقيها فى أوضتك واخده هدومك فى حضنها وبتبوسها وبتشم ريحتك فيها بشوق
ولما كانت بتشوفنى كانت بتتلخم وتخرج برا وكان بيبقى وشها أحمر أوى كأنك انت اللى كنت فى حضنها مش هدومك

أبتسم سامح ونظر لأخته وقال لها :
- أنا كنت فاكرك بتحبى صاحبتك
عبثت سماح بشعرها وقالت بلامبالاة:
- أنا مش قصدى حاجه وحشة والله انا بس عاوزاكوا ترجعوا لبعض وبعدين يعنى أنت مش هتأذيها لكن هى منى كده مبتجيش الا بالامر الواقع خصوصا لو محدش شايفها..صدقنى
لم يجد شيطان سامح بدا الا بمجاراة شيطان أخته فأقنعه بالفكرة بسهوله (أنت مش هتأذيها انت بس هتخاليها تاخد عليك )
نظر الى أخته وقال بشرود:
- هتخاليها تيجى هنا أمتى
أبتسمت فى مكر:
- انت اللى هتخاليها تيجى

سامح :
- أزاى
سماح بثقة:
- زمان رسالتك عامله عمايلها أول ما هتشوفك بكره عند باب الكليه هتنسى كل حاجه ..خد معاك عربيتى وفهمها أنى تعبانه فى البيت ومحتاجه أشوفها ضرورى
سامح بتسائل:
- طب وماما
سماح بأبتسامه نصر:
-  هقعنها تروح تزور جدتك وكريم أخوك فى المنصورة هى كانت قالتلى من فترة ان جدتك بقت كويسه وكفايه بقى كده كريم لازم يجى يعيش معانا

رفع حاجبيه متعجباً وقال :
- ياه ده انتى مجهزة كل حاجه أهو
سماح بضحكة عاليه:
- علشان تعرف بس غلاوتك عندى

رواية أكتشفت زوجى فى الأتوبيس ( الفصل التاسع )

أكتشفت زوجى فى الأتوبيس

الفصل التاسع 



مفيش خروج بعد كده أنتى فاهمه ولا لاء علشان تبقى بعد كده ترجعى بيتك نص الليل كويس يا هانم
- أنا كنت فى فرح وماما سمحتلى أتأخر
- سمحتلك تتأخرى مش تيجى نص الليل ...لاء وأيه حطالى هباب فى وشك ولا كأنك أنتى العروسه
- ده فرح هحط ايه يعنى
- شوفى أنا صابر عليكى كتير أوى لكن توصل لحد انك ترجى البيت نص الليل لاااااا أحمدى ربنا ان امك واقفه بينا
الام :
-  خلاص يا ابنى مش هتعمل كده تانى معلش حقك عليا أنا
- أسمعى يا ماما من هنا ورايح البت دى مالهاش خروج تانى الا لما الدراسة تبدأ وانتى المسؤله قدامى
- يعنى أيه هتحبسنى فى البيت شهرين حرام عليك
- البنات المحترمه متقولش على بيت أبوها حبسه , أسمعى يا بت أنتى مفيش خروج تانى الا مع أمك وكبيرك أوى تروحى عند صاحبتك "حياء " جارتنا وبس سامعانى ولا لاء

منى دخلت أوضتها وهى مموته نفسها من العياط
 (معقوله الليله الرومانسيه دى تنتهى النهايه البشعه دى
انا عارفه محدش هيقدر على أخويا ده ابدا لو مكنتش ماما موجوده وخاف بابا يصحى كان مد ايده عليا كان ايه بس اللى جابه عندنا النهارده كان يوم منيل (

لم تجد منى متنفس بعد هذا اليوم الا زيارت صديقتها "حياء" والجلوس على النت لفترات طويله
وأخبرت سامح بالموبايل بما حدث فأعطاها ايميله وأصبح كلامهم كله من خلال الشات فقط فلقد أصبح من الخطر الكلام على الموبايل حتى لا يستمع احد إليها
فى هذه الفتره توطدت علاقة منى بجارتها  جدا ووثقت بها أكثر وقصة عليها تفاصيل علاقتها بسامح من البدايه وحتى ذلك اليوم
وكان مما قالته  ايضا شىء حدث من سامح أثناء حديثهما على الشات وسألة صديقتها بسذاجه :
- هو كده حرام ؟
سامح :
- وحشتينى يا منى قلبى
منى :
-  وأنت كمان
سامح :
- أنا قولت نتكلم دلوقتى أكيد الناس عندك نايمه
منى :
-  اه فعلا كده احسن
سامح :
-  أقولك على خبر حلو
منى :
- قول
سامح :
- أعملى قبول للطلب ده وغمضى عينك
منى متفاجأة:
- ايه ده انت جبت كاميرا
سامح :
- عمرى ما فكرت أستعملها قبل كده.. بس واضح اننا معاكى هستعمل حاجات كتير أوى
منى :
-  اول مره أشوفك من تلات أسابيع..تصدق حاسه ان شكلك أتغير
سامح بمزاح:
- يعنى أوحشيت ولا أحلويت
منى بخجل:
-  طول عمرك وسيم يا سامح
سامح بسعادة:
-  الله أكبر ما أنتى بتعرفى تقولى كلام حلو أهو.. أومال قافله الباب فى وشى ليه على طول
منى :
- بطل بقى ... وبعدين أيه ده انت كنت نايم ولا ايه
سامح :
- اه يا حياتى نمت شويه أول الليل علشان اعرف أسهر معاكى براحتى
  ثم استدرك بخبث وهو يميل للامام ليواجه الكاميرا عن قرب وكأنه يقترب منها هى:
- آآه يا ما نفسى السهره دى كانت تبقى فى بيتنا
منى :
- هو حد مانعك ..فى ايدك تخلى علاقتنا رسمى
سامح :
- والله يا حبيبتى ده يوم منايا لكن أنتى عارفه لسه فاضلى شهرين وأخلص الجيش ويدوب هدور على شغل اجى اقولهم ايه بس
منى بتأفف:
-  حاول تستعجل شويه يا سامح انا خلاص مش قادره على الحبسه دى
سامح بغمزة:
- قولى الحقيقه مش قادره على الحبسه ولا مش قادره على بُعدى
منى :
-  الاتنين
سامح :
- وحشتك يا منى
منى :
-  اه
قال بعد تنهيدة طويلة حارة :
- مش قادر انسى اخر مره وانا واخدك فى حضنى مش قادر انسى الحضن ده ابدا
أنتظر ردها ولكنها لم تجب فقال :
- ايه سكتى يعنى ..مكسوفه ولا أيه بذمتك مش نفسك تيجى فى حضنى تانى
قالت بخجل وتوتر :
- سامح قولتلك مبحبش الكلام ده
سامح حانقاً:
-  ليه هو انتى بتكسفى من الكتابه كمان هو انا شايفك يعنى ولا حتى سامع صوتك ..هتكسفى تكتبى اه حضنك وحشنى
منى معترضه:
-  لا مش هقول كده
سامح معاتبا:
-  كده يا منى بقى انا حريص انك تشوفينى وانتى مستخسره حتى تقوليلى كلمه حلوه

منى بحيرة حقيقية:
-  يا سامح مش هو ده الكلام الحلو
حاول اقناعها قائلا:
- يا منى اى اتنين بيحبو بعض بيقولوا الكلام اللى مش عاجبك ده .. انتى كده مبتحبنيش

أظهر سامح علامات الحزن الممزوج بالغضب على وجهه وتابع :
-  انا عمال اثبتلك حبى وانتى مش عاوزه حتى تدينى ريق حلو ..انا بجد مبقتش متأكد من مشاعرك..بصى يا منى لو حاسه انك اتسرعتى فى العلاقه دى قولى متكسفيش واوعدك اننا هنبقى اخوات
حتى لو كان قلبى هيموت عليكى حتى لو اتعذبت فى بعدك لكن مقدرش اكمل بالشكل ده وانا شايفك حاطه حاجز بينا دايما

منى بلهفه كتبت بسرعه:
- متقولش كده والله بحبك ومقدرش استغنى عنك
سامح وقد ظهر على وجهه المرارة والحزن:
- اللى بيحب حد بياخده كله على بعضه مش بياخد حاجه ويسيب التانيه علشان كده انا عاوزك كلك على بعضك علشان بحب كل حاجه فيكى لكن انتى لاء يا منى انتى عاوزه صوت سامح قلب سامح من بعيد لبعيد وده مش حب يا منى دى انانيه
حزنت لرؤيته حزين ولكلماته الاكثر حزنا :
- لا يا سامح متزعلش منى كده انا والله بحبك ومش عارفه اعمل ايه علشان ارضيك
قال مؤكدا :
- قولتلك قبل كده سيبيلى قلبك اسمعى كلامى هتحسى بالحب الحقيقى
منى :
- حاضر هحاول
سامح بتصميم:
- مش بالكلام
منى :
- طب اعمل ايه
أضاف بعض النعومة الى كلماته  :
- متحطيش بينا حواجز انتى ملكى وانا ملكك
منى باستسلام:
-  حاضر
شعر أنه قد أمتلكها أخيرا فقال بجرأة :
- تعرفى يا منى قلبى انا كل يوم بحلم بيكى وانتى معايا وانتى فى حضنى مش قادر انسى اللحظه اللى كنتى معايا فيها مش قادر انسى تفاصيلك ريحة شعرك ..جسمك
أرتعشت منى على أثر كلماته وقالت بأنزعاج :
- بس يا سامح بس انا لازم اقفل
كأنها لم يسمعها بل استمرء الامر أكثر وقال :
- منى تعرفى تجيبى كاميرا ..وحشينى ونفسى أشوفك

أنتهت منى من سرد تفاصيل ما حدث بينها وبين سامح فى تلك الليله على اذن صديقتها " حياء " التى أنتفضت على اثر سماعها للجملة الاخيره التى القتها منى بجوار سؤالها الساذج " هو كده حرام ؟" فقالت بأنفعال
- أنتى عبيطه ولا بتستعبطى لسه بتسألى هو كده حرام ولا لاء , طبعا حرام حرام حرام جدا والموضوع كله من أوله للآخره حرام
أوعى تعملى كده أوعى تجاريه أوعى تجيبى الكاميرا دى
قالت منى بسذاجه أكبر:
- ليه ده عاوز يشوفنى بس
حياء
- والله هو انتى فاكره انه عاوزك تجيبى كاميرا علشان يشوفك..انتى ايه معندكيش عقل , الواد ده مش بيحبك يا منى الواد ده عاوز منك حاجه معينه مش أكتر من كده
قالت منى معترضة:
- يا سلام يعنى هو هيتعب نفسه كل ده علشان عاوز منى انا الحاجات دى طب ليه ما الحاجات دى كتيره فى الشوارع وهو ألف واحده تحب تصاحبه

لم تصدق حياء سذاجة صديقتها التى جعلتها تصل الى هذا الحد من تصديق وشعرت ان صديقتها قد وقعت بضعف خبرتها فى فخ محكم قد تنزلق إليه دون ارادتها فحاولت أن تقصيها قائلة:
- لا يا ماما الصنف ده بيحب يصطاد اكتر ما بيحب يشترى جاهز
لما يروح يشترى جاهز مش هيحس بأى مكسب أهى واحده بايعه نفسها للكل لكن لما يصطاد واحده كانت بتخاف ولد يقولها ازيك يحس بانتصار ويرضى غروره ومش بعيد يكون عامل عليكى رهان
منى بأنزعاج:
-  رهان يعنى ايه
حياء:
- معرفش الله اعلم صحصحى كده للناس وراقبى ربنا قبل ما تراقبى اى حد تانى


كلما زادت هى صلابه كلما زاد عناده وظل يبحث بشتى الطرق وسيلة تذيب صلابتها وتبعد خوفها منه عن مسار رغباته
وظلاا هكذا حتى أنتهت الاجازة وعادت الدراسة الحمد لله بنجاح منى بتقدير مقبول وسماح كذلك
وأنهى هو فترة خدمته العسكريه وعمل مع أبيه فى نفس المكتب الهندسى
وكان يوم السبت هو اليوم المثالى للمقابلات وكانت دائما المقابلات تكون جماعيه تجمع الاربعه فى البدايه ثم يتفرقوا فى اتجاهات مختلفه ومن شدة أهتمام سامح وبحثه عن طرق كتيرة  يذيب بها صلابة منى نسى ان له أختاً يراها بعينه تتأبط ذراع خطيبها وتميل عليه بميوعه وهى واثقه أن أخيها فى عالم آخر

وكانت ضمن هذه المقابلات ..مقابله فى السينما
دخلا السينما معا ولكن عندما انطفأت أنوارها أنشغل كل شاب بفتاته
كان فيلم رومانسى بمقاييس منى بنسبة مائه فى المائه حتى انها انفعلت جدا ووكانت ترى نفسها مكان البطله
وسامح هو البطل وهما يتبادلان الغرام ..وذابت مع الكلمات المُخدرة "حبيبى يا عاشق يا حر زى الطير.. شاور هقول حاضر للحب قلبى أسير" وأخذت تراودها نفسها كثيرا
- إذن هذا هو الحب فعلا البطله والبطله يتعانقان بشكل حميمى ,  يعنى سامح معاه حق ولا ايه هو ده الحب فعلا ؟! ايوه هو قالى كده الحب فيه كل حاجه ..أهو البطل والبطله لسه متجوزوش ورغم كده بيحصل بينهم كل حاجه وفى اخر الفيلم اتجوزها ومقالش عليها حاجه وحشه  , يعنى انا فعلا متعصبه اوى معاه وممكن يكون معاه حق
(وهل نأخذ شرعنا من الافلام يا منى ) !!
وكأن سامح قد قرأ أفكارها فمد يده يعبث بيدها فلم يجد ما كان يجده فى السابق من صد
فعلم أن الطريق بات مفتوحا أمامه وأن الفيلم فى وقت قصير جدا أثمر بنتيجه معها اكتر من كل محاولاته فيما مضى ...فحاول أن يتطاول أكثر فأنتفضت منى من مكانها وكأنها كانت تحلم
وأبعدت يده عنها .. فكان العقاب منه سريعا قام هو الاخر منتفضا وبدل مكانه مع سماح
لم تتوقف دموع منى فى الوقت القصير المتبقى من الفيلم
حتى انتهى الفيلم وكان الاربعه اتفقوا انهم بعد الفيلم سيذهبون الى مكان ما
ولكن سامح اكمل عقابه وأستأذن وأنصرف بدون تبادل كلمه واحده مع منى
تنحت سماح بمنى جانباً بعيد عن محمد وسألتها :
- فى ايه يا منى ماله سامح
منى بدموعها :
- انا خلاص يا سماح مش عارفه ارضيه
عرفت سماح من منى كل  ما حدث فى داخل القاعه السينمائيه وحاولت ان تقنعها بالبقاء معهم ولكنها رفضت وانصرفت
محمد :
- فى ايه يا سماح حصل ايه
سماح :
- تعالى واحكيلك واحنا ماشيين
أستمع محمد إلى سماح وهى تسرد عليه تفاصيل ما دار بين سامح ومنى وقد كان تعليقه غريبا ومن الواضح انه تسرع به :
- معاها حق هى كده بنت محترمه
سماح بصوت عالى ونظرات حاده:
- نعمممم يا سى محمد يعنى انا بقى اللى مش محترمة
أحتوى محمد الموضوع وعالجه سريعا:
- لا يا حبيبتى مش قصدى احنا حاجه تانيه احنا مخطوبين وهنتجوز قريب
سماح :
- اه افتكرت
محمد بخبث:
-  طب بقولك ايه طالما بقى مشيوا ما تيجى
سماح بدلال :
- لا يا سيدى المره اللى فاتت ربنا ستر
محمد :
- متقلقيش انا خلاص بقيت حريف 


ألتزمت منى بدراستها أكثر فى هذا العام الدراسى نظرا لابتعاد سامح عنها ولكن كانت فى حاله صعبه جدا فهى لا تستطيع فراقه فهو أمتلك قلبها فعلا
حاولت كثيرا ان تتصل به فلم يرد عليها وعندما كان يرد كان يتكلم بقتضاب شديد :
- أنتى اللى خالتينى ابعد عنك
حاولت ان تلين قلبه بكلمات الحب عن طريق الرسائل لكن مهما كتبت له كان كل مره اجابته واحده
- مش بالكلام
كانت منى دائما فى وحده وهى بين الناس قلبها منشق نصفين بين حبيبها وبعده عنها وبين حيائها ودينها
والذى زاد من وحدة منى اكثر غياب سماح المتكرر عن الكليه والمحاضرات فقد كانت سماح تأتى نادرا جدا وعلاقتهما اصابها الفتور وحتى عندما التزمت سماح بالحضور قبل أمتحانات نصف العام كانت غير طبيعيه بالمره ليست هذه سماح التى تعرفها منى ابدا
دائما فى شرود وتفكير حاولت منى كثيرا ان تعرف ما بها ولكنها لم تستطع
منى طيبة القلب كانت دائما تحاول ان تدخل البهجه على قلب سماح :
- كل سنه وانتى طيبه يا سمسمه
سماح بحزن:
- وانتى طيبه يا منى
منى :
- قوليلى بقى العربيه الحلوه دى هدية بابا ولا محمد
سماح :
-  محمد
منى متعجبة:
-  وزعلانه ليه كده المفروض تفرحى
سماح بشرود :
- أفرح ؟!
منى بقلق :
- مالك يا سماح احكيلى ده انا صاحبتك الانتيم  مالك يا حبيبتى فضفضى معايا
 بدأت دموعها تنساب رغما عنها :
- أسكتى يا منى سيبنى فى حالى
مسحت منى على يدها بحنان قائلة:
-  لو مقولتليش انا طب هتقولى لمين اتكلمى يا سماح فرجى عن نفسك
سماح ببكاء وصوت مخنوق :
- سامح مش هيعرف ؟
منى وقد غاص صوتها فى حزن شديد :
- سامح ..هو سامح بقى بيكلمنى اصلا من يوم خروجة السينما
سماح بقلق:
- أوعدينى الكلام ده يبقى سر بينى وبينك


الخميس، 19 سبتمبر 2013

رواية أكتشفت زوجى فى الأتوبيس ( الفصل الثامن )

أكتشفت زوجى فى الأتوبيس

الفصل الثامن



عدى يومين بعد الموقف ده وسماح أتصلت بمنى وبلغتها ان محمد قابل باباها وأتفقوا على كل حاجه وحددوا معاد الخطوبه بعد أسبوعين علشان يكون سامح شال رباط ذراعه وبقى كويس
منى بتحب سماح جدا وبتعتبرها زى اختها علشان كده فرحتلها جدا كأنه فرحها هى
طبعا سامح بعد منى ما جبتله نقطه كان عامل مقموص ومش بيكلمها ولا رسائل ولا اى حاجه
طبعا منى مش لاقيه حاجه مناسبه خالص للحفله وبعد مناقشات للميزانيه مع مامتها قررت تأجر فستان مناسب
مكنش فيه حل تانى

منى لفت الدنيا على كعوب رجليها لحد ما لقت الفستان المناسب شكلا وسعرا وجابتله طرحه حلوه تليق عليه
طبعا المكالمات شبه يوميه بين منى سماح فيما يخص تجهيزات الخطوبه والفستان والشعر والميكب وخلافه
وكل مره كانت سماح تأكد على منى أنها لازم تروحلها بدرى علشان تروح معاها الكوافير
وطبعا صاحبتنا كانت واخده اذن من مامتها فرح صاحبتها بقى ومامة منى كانت بتحبها تروح كل أفراح العالم يمكن تلاقيلها عريس مناسب ( أم طيبة) أدتلها اذن مفتوح

وفى الكوافير حصل أكبر تنازل من منى لما رضخت لأصرار سماح وقلعت الحجاب
وبعد ما طلعوا من الكوافير واتجهوا لركوب عربية العريس كانت أول مره تطلع منى قدام الناس من غير حجابها علشان كده كانت باصه فى الارض ومش قادرة تبص فى عيون الناس اللى يعرفوها ,أم سماح ومحمد وسامح.
أم سماح ومحمد كانوا مشغولين مع العروسه مخدوش بالهم اما الاخ الاخير فضل مركز معاها شويه
أتجهوا كلهم بصف العربيات للقاعة وكان الحفل بالنسبالهم جميل وراقى وكل حاجه



كل عائله اخدت مكانها المفروض طبعا منى بما انها انتيمة سماح انها تبقى جنبها على طول
لكن اللى حصل عكس كده منى مش متعوده تبقى محط أنظار من حد فأخدت ركن وقعدت فيه لوحدها
 -
ايه ده مسورة بنات ضربت كل دى بنات عاوزين يتجوزوا اللى بتستعرض نفسها رايحه جايه واللى بترقص واللى بترقص برضه وكانت من ضمنهم ياسمين ( فاكرينها ) جيران بقى

وطبعا طالما شافت ياسمين يبقى لازم تشوف سامح علشان ياسمين بتبرم من اول الحفله وراه
سامح بحث عن منى بنظرة سريعه ووجدها بسهوله تراقبهم من بعيد فتعمد أغاظتها ووقف جنب ياسمين يكلمها ويضحك معاها وصاحبتنا قاعده تاكل فى نفسها

شويه وخففوا الانوار علشان العريس والعروسه يرقصوا مع بعض سلو !
كلوا قام يرقص مع كلهن وبما ان سامح كان واقف جنب ياسمين ... أنتوا عارفين بقى

منى حاسة أنها وحيدة جدا وفجأة كل الافكار اللى تعكنن اى حد قررت تهاجمها أفتكرت نفسها من وهى صغيرة وهى لوحدها فى المدرسه والجامعه والبيت وهنا كمان
فكرت انها تنسحب بهدوء وتمشى بس خايفه سماح تزعل منها ...
- لا تزعل ايه دى اصلا مش حاسه بوجودى مشغوله مع عريسها
 وبصت لسامح وهو مع ياسمين ..
- وده كمان مش هيحس انى مش موجوده ..
وأخدت شنطتها ومشيت ودموعها بتتلكك علشان تنزل , خرجت من القاعه ونزلت السلالم ووصلت لجنينة الفندق وهى بتفكر هتروح ازاى فتحت شنطتها علشان تطلع الطرحه وتشوف هتلبسها ازاى كده من غير مرايا

- منى ...
التفتت منى لقت سامح جاى وبينده عليها
- رايحه فين قطعتى نفسى
أول ما شافته دموعها اللى كانت بتتلكك نزلت

سامح :
-  ايه ده ..دموع .. ليه
جففت دموعها بيدها :
- مفيش بس مخنوقه شويه
سامح :
- طب ماشيه ليه
منى :
- كفايه كده هروح
سامح :
- هو انتى لحقتى مش كفايه قاعده لوحدك كمان ابص ملقاكيش كده
منى بسخريه :
- معلش اصل محدش فاضيلى .. روح يلا ارجع ..تلاقى ياسمين بتدور عليك
سامح بابتسامه:
-  اااه علشان كده مشيتى ..
منى :
- لاء طبعا انت حر فى تصرفاتك ..انا ماشيه علشان مش عاوزه أتأخر لسه مش عارفه هروح ازاى
سامح معاتبا:
- ده كلام وانا رحت فين
منى بضيق:
-  لا مش عاوزه اعطل حد معايا
سامح:
-  أولا انا مش حد ثانيا انا مفيش ورايا حاجه

منى بسخرية مريرة:
- ليه هى العروسه دى مش أختك
سامح :
- تعالى شوفيها نزله رقص مع محمد ولا دريانه بحد
منى :
- بلاش دى ..مش خايف ياسمين تسأل عليك
سامح ببرود:
- متسأل وانا مالى بيها ... برده نرفزها

منى بانفعال مفاجىء :
- يعنى ايه مالك بيها اومال كنت بترقص معاها ليه وحاطط ايدك عليها وواخدها فى حضنك ليه وعمال تضحك وتهزر معاها من الصبح ليه
هااا ما تكلم ..طبعا مش لاقى حاجه تقولها .. طبعا هتقول ايه علشان كده مكلمتنيش ولا مره من ساعة ما كنت عندكم تلاقيك كنت عايش حياتك معاها طبعا
والهدية بتاعتك دى هروح اكسرها مليون حته ولا اقولك هرجعهالك شكلها وصلتنى غلط و بص بقى انت ملكش كلام معايا تانى ورقمك همسحه من عندى  و....  أنت مبتسم اوى كده ليه شايف اراجوز قدامك

قال بأبتسامة ارتياح كبيرة:
- بحبك ...... وبحب غيرتك عليا
بدأت منى فى البكاء بشدة وبدء هو فى تجفيف دموعها بانامله قائلا:
-  متعيطيش يا حبيبتى.. قلبى بيتقطع لما بشوفك كده
منى بتبعده :
-  اوعى بقى ملكش دعوى بيا قلبك ايه يا ابو قلبين أنت ويمكن يطلعوا تلاته ولا اربعه الله أعلم
سامح :
- هو قلب واحد بس والله , ارجوكى صدقينى ده انا مصدقت لقيتك
منى أنفعلت للمره الثانيه:
- بأمارة الاحضان والرقص والهزار مش كده
سامح بابتسامه خبيثه:
- بصراحه انا كنت قاصد...فاكره اخر مره واحنا فى عربية محمد لما قولتى اه وماله يبقوا أصحاب... أضايقت منك اوى وحسيت انى مش فارق معاكى و مش غيرانه عليا
واتوقعت انك تفهمى ده وتحاولى تكلمينى تقوليلى اى حاجه لكن انتى معبرتينيش طول الاسبوعين اللى فاتوا
منى :
-  يعنى انت اللى عبرتنى؟
سامح :
- لسه بقولك انى كنت زعلان

قالت بعصبية :
-  يعنى كنت عاوزنى اقول ايه قدام محمد وسماح يعنى .. اقولك مين دى وبتكلمك ليه وعاوزه منك ايه ..اقولك متكلمهاش تانى ومتردش عليها ويبقى احسن لو تغير رقمك... أختك وخطيبها يقولوا عليا ايه
سامح بهدوء :
-  يقولوا عليكى بتحبينى
أبتعدت منى من أمامه وهى تقول بحنق:
- انت مستفز
لحق بها وأمسك يدها ليديرها أمامه مباشرة قائلا :
- وانتى خوافه   خايفه ليه هه.. خايفه تعترفى بالحب ليه .. فاكرانى بلعب بيكى .. فاكرانى بتسلى ...مالك يا منى مرعوبه منى ليه كده
منى بدموع غزيرة :
- معرفش ..انا كده ..انا عمرى ما اتعاملت مع رجاله ..ومش عارفه اللى انا فيه ده صح ولا غلط

سامح وهو يقترب منها ويمسح على شعرها :
-  سيبيلى قلبك وانت عمرك ما هتندمى ..أوعدك  بحبك والله العظيم بحبك
وأخذها بين أحضانه فى غفله منها :
- دفعته عنها بلطف وقالت بارتباك :
- ايه ده يا سامح انت ازاى تعمل كده
سامح تترسم على وجهه علامات التعجب:
-  وفيها ايه هو أحنا مش بنحب بعض
منى :
- بس مش بالطريقة دى
سامح :
- اومال ايه هنحب بعض من بعيد لبعيد
منى متعجبة:
-  يعنى هو ده الحب من وجهة نظرك
سامح :
- لا مش هو ده الحب طبعا لكن الحب ده نبته لازم نرويها
منى :
-  يعنى انت توافق لاختك بكده
سامح :
- ايه يا منى الكلام القديم ..أنتى من ايام الابيض وأسود ولا ايه

(أسود على دماغك مين شال الشبشب من جنبى)

منى :
لو سمحت بلاش تريقه انا كده
سامح:
- وانا بحبك فى كل الاحوال بس خاليكى متفتحه شويه عشان نقدر نفهم بعض
منى بأحراج:
-  اللى انا اعرفه ان الحاجت دى بتحصل بين المتجوزين بس
سامح :
- حاجات ايه ..انا كنت عاوز اخدك فى حضنى بس
منى:
- بس انت مش جوزى علشان تحضنى
سامح بتريقه:
-  انتى اخر مره شوفتى فيها فيلم كانت أمتى
منى:
-  قولتلك متتريقش عليا
سامح تابع كلامه:
-  يامنى دى مشاعر فى حد يعرف يقول لمشاعره اعملى ومتعمليش 

أستخدم سامح كل أساليب التأثير الممكنه وأستخدم معها كل أسلحته ومفيش فايده منى ركبه دماغها ومصممه على الحب العذرى ... خلاص زهق منها

-  خلاص يا منى براحتك انا مش هقرب منك تانى لحسن تفتكرى انى مش عاوز منك غير كده وبس
وأفتعل الحزن ورسم على ووجهه الضيق..........
- خلاص يا منى ممكن نرجع القاعه تانى
منى :
- لا انا هروح
سامح بضيق :
- قولت مفيش مرواح لوحدك ..تعالى نرجع شويه الفرح لسه فى أوله ..وبعدين هستأذن من بابا اخد عربيته واوصلك وابقى ارجعلهم
منى باستسلام : طيب
وعادوا إلى قاعة الزفاف وتوجهوا مباشرة إلى العروسين سماح ومحمد

سماح :
- كنتوا فين مش باينين يعنى..
ووجهة كلامها إلى منى قائلة:
-  وانتى يا هانم انتى مش المفروض صاحبتى وتبقى واقفه جانبى رحتى فين
غمز محمد قائلا :
- بس بقى متحرجيهمش يا سمسمه
سامح:
-  والله انتوا الاتنين لايقين على بعض فعلا ايه الخفه دى كلها

وقفوا يضحكوا مع بعض شويه و...
- لحظه وراجع
راح سامح همس لفرقة البست وطلب منهم أغنيه سلو
لا تستطيع منى ان تنسى يده الممدوده لها وسماح بتدفعها للتشجيع ...كان موقف محرج جدا لولا ان أقبل العروسين للرقص ومعهم مجموعه من الشباب والبنات
أستسلمت منى لذراعه التى تطوقها وكلماته الهامسه التى لونت وجهها باللون الوردى على صوت فيروز

(طب كده فرقت ايه ماهو برضه حضنك )